«كعب أخيل» يكشف أوهام إردوغان

تصنيف تركيا لا يتجاوز تنزانيا وأوغندا وإثيوبيا وكينيا.. ورئيسها يستعرض عضلاته
تصنيف تركيا لا يتجاوز تنزانيا وأوغندا وإثيوبيا وكينيا.. ورئيسها يستعرض عضلاته

الخميس - 29 أكتوبر 2020

Thu - 29 Oct 2020








رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
فيما تهرب رؤوس الأموال وتتجرع السياحة الخسارة تلو الأخرى، وتنهار الليرة، ويواصل التصنيف الائتماني تراجعه في تركيا، ينشر الرئيس رجب طيب إردوغان قواته في سوريا وليبيا وأذربيجان والعراق، ويدخل في صراعات مع أغلب دول العالم.

التناقض الكبير الذي تعيشه تركيا مع إردوغان دفع الخبير البارز في الشؤون التركية روبرت إيليس إلى التأكيد على أن إردوغان لا يستطيع تحقيق أهدافه بالنظر إلى شح الموارد الذي وصفه بـ «كعب أخيل» أي نقطة ضعف قاتلة.

في المقابل، قال مستشار الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران جاك أتالي في تغريدة «علينا أن نسمع ما يقوله إردوغان، نأخذه بكثير من الجدية ونستعد للتحرك وفق جميع الوسائل. لو أخذ أسلافنا خطابات هتلر على محمل الجد بين 1933 و 1936، لأمكنهم منع هذا الوحش من مراكمة الطرق والأساليب لتنفيذ ما أعلنه».

ونقل موقع (24) الإماراتي عن وكالة التصنيف موديز أن تركيا متجهة نحو أزمة ميزان مدفوعات، ولاحظت أن «المحاولات غير الناجحة للدفاع عن الليرة» من قبل بنكها المركزي تسببت بتدني احتياطاته الأجنبية إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ عقود. وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني لتركيا إلى بي-2 وهو يعادل تصنيف بلاد مثل تنزانيا وأوغندا وإثيوبيا وكينيا، على الرغم من كل ذلك، يواصل إردوغان استعراض عضلاته في مناطق متقلبة ويهدد بخطوات عسكرية وسياسية ضد خصومه.

وأوضح الصحفي التركي بوراك بكديل مدى هشاشة مزاعم الرئيس التركي إردوغان عن قوة بلاده الإقليمية والدولية، في ظل الشعارات والأوهام التي يرسمها والتي تؤدي إلى تكلفة عسكرية ودبلوماسية واستراتيجية واقتصادية، لاسيما أنه سيضطر لإنفاق مبالغ ضخمة من الأموال العامة لجذب الناخبين، فيما يبلغ الدخل الفردي في تركيا 8900 دولار سنويا.

ويتخطى التضخم والبطالة عتبة 10%، بينما يجلس ربع شباب تركيا في بيوتهم عاطلين عن العمل، وهبطت الليرة التركية في الأيام الماضية إلى ما دون 8.1 أمام الدولار، وتباطأ الاقتصاد بشكل حاد وتقلص بنسبة 9.9% في الربع الثاني، بسبب فيروس كورونا بشكل كبير، وباع البنك المركزي والبنوك الرسمية الأخرى نحو 120 مليار دولار منذ السنة الماضية.