اشتراطات صعبة لمنظمي الرحلات السياحية بمكة
الخميس - 29 أكتوبر 2020
Thu - 29 Oct 2020
في عام 2017 استضافت وكالة وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة بمقر الوزارة في مكة المكرمة اجتماعا تنسيقيا لمناقشة استراتيجية تفعيل مسارات مواقع التاريخ الإسلامي، بالتعاون مع فرع وزارة السياحة بالعاصمة المقدسة، وكانت آمال منظمي الرحلات آنذاك الوصول إلى صيغة جيدة تمكنهم من تنظيم رحلات للمعتمرين والحجاج بشكل جيد.
غير أن الآمال تحطمت، فلم يتمكنوا من القيام بدورهم، فبقوا مهمشين يواجهون الصعاب وحدهم، وزادت معاناتهم أخيرا مع الإجراءات الجديدة التي وضعتها وزارة السياحة، المتمثلة في مطالبتهم بدفع مبلغ 100ألف ريال كضمان بنكي، ومبلغ 36 ألف ريال رسوما لتجديد الترخيص ثلاثة سنوات، وغيرها من الاشتراطات التي لا تتوافق مع تعريف منظمي الرحلات القائل إن «منظم الرحلات السياحية المحرك الرئيس لتنمية وتحفيز وتطوير واستدامة صناعة السياحة، من خلال إيجاد برامج وأنشطة سياحية متكاملة يقوم بتصميمها وتنفيذها وتسويقها، مما يساعد على زيادة الحركة السياحية الداخلية واستمتاع السائح بتجربة سياحية متميزة وآمنة».
وإضافة للضمان البنكي ورسوم الترخيص، وإيجار الموقع، ومرتب المدير المسؤول، ومرتب أو مكافأة المرشد السياحي، ومرتب مصمم البرامج، ومرتبات الموظفين الآخرين، فإن منظمي الرحلات لا يجدون أية امتيازات خصم من شركات النقل والمتاحف، هذا إذا اعتبرنا أن منظمي الرحلات بمكة المكرمة سيتمكنون من تنظيم رحلات للمعتمرين والحجاج!
وإن نظرنا لواقع منظمي الرحلات الآخر لوجدنا أنهم مطالبون بخدمة نحو ستة آلاف سائح للعام الأول وثمانية آلاف في العام الثاني، ثم 12 ألف سائح في العام الثالث، وهو مطلب يمكن تنفيذه بأي منطقة من مناطق المملكة باستثناء منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، لكون من يقصدهما إما أن يكونوا حجاجا أو معتمرين، فكيف يطالب منظمو الرحلات بمطلب يصعب تحقيقه، ما يؤدي إلى غياب منظمي الرحلات عن تنظيم برامج المزارات للمعتمرين والحجاج وزيادة الرحلات العشوائية التي ينظمها بعض المقيمين.
ولكي يؤدي منظمو الرحلات بمكة المكرمة دورهم بشكل جيد وآمن، فإن الحاجة تستدعي العمل على إعادة النظر في الاشتراطات الواجب توفرها، وإلغاء شرط خدمة السياح من خارج المملكة وفقا لبرنامج عددي كل عام، لأن مكة المكرمة لا يقصدها إلا المعتمرون والحجاج، وهؤلاء لهم جهات مسؤولة عن استقبالهم وخدماتهم، كما أن لهم نظما وإجراءات خاصة.
ولا بد من العمل على وضع ضوابط وإجراءات لا تسمح لغير المؤهلين من منظمي الرحلات بتنظيم برامج المزارات والرحلات للمعتمرين والحجاج، ووضع تنظيمات جيدة تلزم مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين، ومكاتب شؤون الحجاج والمنظمين بالتعاقد مع مكاتب تنظيم الرحلات بمكة المكرمة لتنظيم برامج المزارات، فمن خلال برامج المزارات الجيدة يمكن نقل صورة جيدة عن التنظيم السياحي بالمملكة، لا أن تكون مجرد رحلات تعتمد على توفير حافلات وتحركها صوب المواقع التاريخية كما نراه الآن بشكل عشوائي دون شرح كامل للمواقع من قبل متخصص، فيقع المعتمرون والحجاج ضحايا لأشخاص هدفهم كسب مالي بتنظيم أكبر عدد من الرحلات.
ولا بد من العمل على وضع إطار تنظيمي جيد يمنح منظمي الرحلات الفرصة في ممارسة عملهم بشكل جيد، يدعو الآخرين للانخراط به، خاصة أن مكة المكرمة بحاجة لمنظمي رحلات للمعتمرين والحجاج، ينقلون الصورة الحقيقية ويجعلون رحلة المعتمرين والحجاج مترسخة في أذهانهم.
[email protected]
غير أن الآمال تحطمت، فلم يتمكنوا من القيام بدورهم، فبقوا مهمشين يواجهون الصعاب وحدهم، وزادت معاناتهم أخيرا مع الإجراءات الجديدة التي وضعتها وزارة السياحة، المتمثلة في مطالبتهم بدفع مبلغ 100ألف ريال كضمان بنكي، ومبلغ 36 ألف ريال رسوما لتجديد الترخيص ثلاثة سنوات، وغيرها من الاشتراطات التي لا تتوافق مع تعريف منظمي الرحلات القائل إن «منظم الرحلات السياحية المحرك الرئيس لتنمية وتحفيز وتطوير واستدامة صناعة السياحة، من خلال إيجاد برامج وأنشطة سياحية متكاملة يقوم بتصميمها وتنفيذها وتسويقها، مما يساعد على زيادة الحركة السياحية الداخلية واستمتاع السائح بتجربة سياحية متميزة وآمنة».
وإضافة للضمان البنكي ورسوم الترخيص، وإيجار الموقع، ومرتب المدير المسؤول، ومرتب أو مكافأة المرشد السياحي، ومرتب مصمم البرامج، ومرتبات الموظفين الآخرين، فإن منظمي الرحلات لا يجدون أية امتيازات خصم من شركات النقل والمتاحف، هذا إذا اعتبرنا أن منظمي الرحلات بمكة المكرمة سيتمكنون من تنظيم رحلات للمعتمرين والحجاج!
وإن نظرنا لواقع منظمي الرحلات الآخر لوجدنا أنهم مطالبون بخدمة نحو ستة آلاف سائح للعام الأول وثمانية آلاف في العام الثاني، ثم 12 ألف سائح في العام الثالث، وهو مطلب يمكن تنفيذه بأي منطقة من مناطق المملكة باستثناء منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، لكون من يقصدهما إما أن يكونوا حجاجا أو معتمرين، فكيف يطالب منظمو الرحلات بمطلب يصعب تحقيقه، ما يؤدي إلى غياب منظمي الرحلات عن تنظيم برامج المزارات للمعتمرين والحجاج وزيادة الرحلات العشوائية التي ينظمها بعض المقيمين.
ولكي يؤدي منظمو الرحلات بمكة المكرمة دورهم بشكل جيد وآمن، فإن الحاجة تستدعي العمل على إعادة النظر في الاشتراطات الواجب توفرها، وإلغاء شرط خدمة السياح من خارج المملكة وفقا لبرنامج عددي كل عام، لأن مكة المكرمة لا يقصدها إلا المعتمرون والحجاج، وهؤلاء لهم جهات مسؤولة عن استقبالهم وخدماتهم، كما أن لهم نظما وإجراءات خاصة.
ولا بد من العمل على وضع ضوابط وإجراءات لا تسمح لغير المؤهلين من منظمي الرحلات بتنظيم برامج المزارات والرحلات للمعتمرين والحجاج، ووضع تنظيمات جيدة تلزم مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين، ومكاتب شؤون الحجاج والمنظمين بالتعاقد مع مكاتب تنظيم الرحلات بمكة المكرمة لتنظيم برامج المزارات، فمن خلال برامج المزارات الجيدة يمكن نقل صورة جيدة عن التنظيم السياحي بالمملكة، لا أن تكون مجرد رحلات تعتمد على توفير حافلات وتحركها صوب المواقع التاريخية كما نراه الآن بشكل عشوائي دون شرح كامل للمواقع من قبل متخصص، فيقع المعتمرون والحجاج ضحايا لأشخاص هدفهم كسب مالي بتنظيم أكبر عدد من الرحلات.
ولا بد من العمل على وضع إطار تنظيمي جيد يمنح منظمي الرحلات الفرصة في ممارسة عملهم بشكل جيد، يدعو الآخرين للانخراط به، خاصة أن مكة المكرمة بحاجة لمنظمي رحلات للمعتمرين والحجاج، ينقلون الصورة الحقيقية ويجعلون رحلة المعتمرين والحجاج مترسخة في أذهانهم.
[email protected]