5 رسائل من خامنئي إلى العراق

الألوسي: الميليشيات تسعى إلى إضعاف الدولة ونشر الفوضى سهى مهدي: مسار التغيير صعب في بلد تحكمه الجماعات المسلحة لقاءات مشبوهة لنائب رئيس الحرس الثوري ومستشار المرشد
الألوسي: الميليشيات تسعى إلى إضعاف الدولة ونشر الفوضى سهى مهدي: مسار التغيير صعب في بلد تحكمه الجماعات المسلحة لقاءات مشبوهة لنائب رئيس الحرس الثوري ومستشار المرشد

الخميس - 29 أكتوبر 2020

Thu - 29 Oct 2020








الاجتماع المشبوه للحرس الثوري مع ميليشيات النجباء
الاجتماع المشبوه للحرس الثوري مع ميليشيات النجباء
5 رسائل واضحة حملتها لقاءات نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي المشبوهة في طهران مع أمين عام ميليشيات نجباء العراق أكرم كعبي، بحضور مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي.

جاء اللقاء في توقيت مريب، وفي ظل استمرار مساعي رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي التصدي للميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة إيرانيا، ولا سيما بعد ازدياد الضغوط لجهة حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد، وبدا واضحا أن طهران تتمسك بورقتها الأخيرة في محاولة منها للتأكيد على استمرار نفوذها في الداخل العراقي.

زيارة الكعبي لطهران حملت الكثير من علامات الاستفهام، لاسيما أن ميليشيات النجباء منضوية في هيئة الحشد الشعبي، التابعة لقوات الأمن العراقية بموجب قانون 26 نوفمبر 2016.

الصواريخ مقابل الرصاص

أجرت قناة (الحرة) الأمريكية استطلاعا مع عدد من السياسيين للوقوف على مغزى الزيارة، وتحليل خلفيات اللقاء المشبوه، حيث أكد المحلل السياسي تيسير عبدالجبار الألوسي، أن «اللقاء يشكل تحديا سافرا لسيادة البلاد»، مشيرا إلى أن «للدولة العراقية وزارة خارجية تتحدث باسمها، ولها صلاحية التحاور الدبلوماسي»، واعتبر أن هذه الزيارة تهدف لـ «تلقي وصايا الأجندة الإيرانية، التي تهدف إلى إدخال العراق في أتون الحرب».

وقال الألوسي إنه «لقاء غابت عنه الأجهزة الأمنية العراقية التي تحاول أخيرا الحد من نفوذ الميليشيات، لإيصال رسالة واضحة لبغداد، مفادها صعوبة التخلص من السلاح الإيراني المتفلت في البلاد»، لافتا إلى أن قائد ميليشيات النجباء أكد خلال الزيارة مواقفه المعادية للولايات المتحدة الأمريكية، وشدد على أن «سياسة الصواريخ مقابل الرصاص لم تتغير أبدا»، بحسب الموقع الالكتروني للميليشيات الموضوعة على قائمة الإرهاب الأمريكية، منذ عام 5 مارس 2019.

أجندة خامنئي

وأكد الألوسي على أن «التصريحات التي صدرت عن اللقاء، تحمل تنصلا واضحا من مسؤوليات أعمال التخريب التي نفذتها الميليشيات الإيرانية، وتحميل واشنطن كل أزمات البلاد، في الوقت الذي كانت فيه الأخيرة الحليفة الأمينة لبغداد، إذ دعمت الجيش العراقي ولم تخرج عن التحالف الدولي في المساعدة بمحاربة تنظيم داعش على عكس ما فعلته طهران».

وأشار إلى أن «كل ما صدر عن اللقاء بمثابة استعراض لوصايا خامنئي وأجندته»، وأكد أن «الميليشيات الإيرانية أدت إلى إضعاف الدولة وتعزيز الفوضى، فضلا عن إرهاب المواطنين واختراق القانون بالطرق التي تخدم وجود طهران في الميدان العراقي»، لافتا إلى أنه «لا يمكن للميليشيات تمثيل العراق في الخارج».

أذرعة طهران

وقالت الناشطة العراقية سهى مهدي لـ»الحرة» إن الميليشيات المسلحة خاضعة لإيران ولا تمثل العراق، وكل ما تريد طهران إيصاله هو التأكيد على أن أذرعتها موجودة ولا يمكن سحبها، خصوصا أن أهم مطالب الثورة حصر السلاح بيد الدولة ووضع حد للميليشيات، وهو ما تسعى حكومة الكاظمي لفعله دون نتيجة.

وأضافت أن «مسار التغيير ليس بالقصير في بلده تحكمه الجماعات المسلحة، التي تهدد الناشطين والمدنيين، دون إمكانية محاسبتها»، وعلق بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على اللقاء، كان أبرزها التساؤل حول وجود دولة داخل الدولة العراقية.

صوت الإرهاب

وبالتوازي مع الزيارة المشبوهة، برزت العديد من الميليشيات الإرهابية وعلا صوتها في مقدمتها ميليشيات كتائب حزب الله العراقي، المتهم الأول بإطلاق صواريخ الكاتيوشا وتفجير جنوب العراق واستهداف البعثات الدبلوماسية، وهى من قام أعضاؤها بالدهس بأقدامهم على صورة الكاظمي، بعدما كان قد اعتقل مجموعة منهم قبل أربعة أشهر بتهم إطلاق صواريخ الكاتيوشا وتهديد البعثات الأجنبية وقوات التحالف الدولي.واتجهت عيون الشارع العراقي في الفترة الماضية إلى القيادي الإرهابي دائم الظهور للميليشيات، المدعو أبو علي العسكري، الذي يعد واحدا من أكثر مرتكبي الجرائم والحوادث الإرهابية الأخيرة.

شخصية غامضة

ووفقا لـ «الحرة» يعد أبوعلي العسكري، المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي الإرهابية، شخصية غامضة، لا توجد معلومات كافية عن هويته، حيث قالت مصادر إن «اسم العسكري الحقيقي هو حسين مؤنس، وهو عضو في مجلس شورى كتائب حزب الله العراقي، ويعمل مستشارا أمنيا وعسكريا في هذه الميليشيات المجرمة»، مشيرة إلى أن مؤنس يستخدم اسما حركيا لكونه من القيادات الأمنية، ومهمته إيصال رسائل تهديد للمسؤولين وكشف معلومات استخباراتية محددة للجمهور عند الحاجة. ورغم أن العسكري يحمل صفة المتحدث باسم الكتائب، لم يظهر أبدا في الإعلام بعنوانه هذا، لكنه ظهر بعنوان مسؤول العلاقات العامة في الكتائب، وكنى نفسه «بأبي موسى» بحسب المصدر الذي قال إن هذا الأسلوب معتمد بسبب الخوف من الاستهداف، وحجب موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سابقا حساب «أبو علي العسكري» لمخالفته شروط النشر على المنصة.

تهديد الهاشمي

ويرى المحللون أن العسكري هو من هدد المحلل هشام الهاشمي قبل اغتياله، وقال غيث التميمي زعيم تيار مواطنون العراقي في مقابلة مع قناة «الحرة»، إن الهاشمي تلقى تهديدات من كتائب حزب الله العراقي قبل اغتياله، وعرض التميمي رسائل متبادلة بينه وبين الهاشمي يطلب منه فيها نصيحته في التعامل مع هذا التهديد.

وكانت السلطات، في بدايات تولي الكاظمي، ألقت القبض على عناصر من كتائب حزب الله على خلفية تهديداتها قبل أن يتم الإفراج عنهم، وقال الهاشمي حينها، إن القدرة العسكرية والقانونية والمالية متوفرة للكاظمي إذا أراد لكنه لا يمتلك إرادة سياسية كافية لإنهاء تمرد وتحدي الفصائل المسلحة الإيرانية.

وفي نفس السياق وقبل انشغال العراق بصواريخ الكاتيوشا الإرهابية، لفت نظر الشارع العراقي تغريدات تهديدية إرهابية للمتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي، «أبو علي العسكري»، فضلا عن لائحة اغتيالات بأسماء رجال أعمال عراقيين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

فضح المخططات

ولفت اسم العسكري اهتمام الشارع العراقي، منذ أن اتهم رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس جهاز المخابرات العراقي، رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بالاشتراك في التخطيط لقتل الإرهابي قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والتعاون مع الإدارة الأمريكية من أجل الإبقاء على القوات الأجنبية في العراق.

وكشف مصدر أمني أن أبو علي العسكري هو نفسه المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران وتتبع المرشد علي خامنئي ويحمل اسم حسين مؤنس.

وكان الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي فضح مخططات العسكري، قبل وفاته بعدما أكد أن «حسين مؤنس» عضو في مجلس شورى كتائب حزب الله ويعمل مستشارا أمنيا وعسكريا، وقال إن مؤنس يحمل لقبين آخرين هما (أبو موسى) و (أبو علي العسكري)، مضيفا أنه أحد القادة الميدانيين في كتائب حزب الله وقد اعتقلته القوات الأمريكية في نهاية عام 2008 ليطلق سراحه لاحقا في عام 2012.

01 استمرار العراقيين في السماع لوصايا علي خامنئي

02 أذرعة طهران ستبقى موجودة في بغداد ولا يمكن سحبها

03 صعوبة التخلص من السلاح الإيراني المنتشر

04 سياسة الصواريخ مقابل الرصاص لن تتغير

05 تحميل الولايات المتحدة الأمريكية كل أزمات العراق

السجل الدموي لأبوعلي العسكري:

  • أطلق صواريخ الكاتيوشا الإرهابية على السفارة الأمريكية

  • ارتكب جرائم شنيعة ضد قوات التحالف الدولي

  • قام بعمليات قتل للنشطاء ورموزهم في مختلف محافظات العراق

  • تهديد الكاظمي وبرهم صالح

  • تنفيذ أجندة إيرانية خبيثة

  • اتهم بتهديد البعثات الدبلوماسية