قمة (B20) تقدم 25 توصية لإنعاش الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات المستقبلية

حضرها 8 آلاف مشارك وشاهدها 3 ملايين عبر وسائل التواصل
حضرها 8 آلاف مشارك وشاهدها 3 ملايين عبر وسائل التواصل

الأربعاء - 28 أكتوبر 2020

Wed - 28 Oct 2020








قمة مجموعة الأعمال السعودية            (مجموعة العشرين)
قمة مجموعة الأعمال السعودية (مجموعة العشرين)
قدمت مجموعة الأعمال السعودية، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين في ختام قمة مجموعة الأعمال السعودية (B20) تحت شعار (التحول من أجل النمو الشامل)، 25 توصية، تهدف إلى إنعاش الاقتصاد العالمي وإرساء الأسس لاقتصادات أكثر متانة في مواجهة التحديات المستقبلية، إلى قادة مجموعة العشرين التي يمثلها بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.

وتناول قادة الأعمال والحكومة والمؤسسات المتعددة الأطراف خلال القمة الافتراضية التي استمرت يومين وحضرها أكثر من 8 آلاف مشارك، وشاهدها أكثر من 3 ملايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من القضايا التي تتضمن التجارة الحرة، وتبني الممارسات المستدامة وتوفير الفرص للمرأة في الأعمال، من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهارا.

المحافظة على الأولويات

وقال رئيس مجموعة الأعمال السعودية يوسف البنيان «كان هذا العام استثنائيا لم تشهد مثله مجموعة العشرين في تاريخها بسبب جائحة كورونا، ومع ذلك فإن الأولويات التي حددناها قبل تفشي الجائحة، والتي تتضمن التجارة والتمويل والرقمنة والعمل وتغير المناخ والامتثال، ما زالت على نفس المستوى من الأهمية».

وأضاف «عززت الأزمة أهمية حل هذه المشاكل من خلال وضع السياسات الشاملة مع التأكيد على الحاجة إلى جهد دولي منسق يدعم الفئات الأكثر ضعفا، والتي تشمل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة إلى جانب أهداف التنمية المستدامة، وأحث قادة مجموعة العشرين على تبني هذه التوصيات المهمة لتطوير جدول أعمال شامل ومستدام يمثل إرثا للعام 2020 وما بعده».

أكبر نكسة عرفها العالم

من جهته أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر على أن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) تسببت في أكبر نكسة عرفها العالم منذ أزمة الكساد الكبير، وكان من أبرز عواقبها الآثار التي طالت الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة أكثر من غيرها من الشركات، وكذلك فرص العمل، خاصة للشباب والشابات وشعوب الدول النامية.

وأشار الناصر خلال مشاركته في قمة مجموعة الأعمال السعودية إلى أن المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تمثل النسبة الأكبر من الشركات التجارية في جميع أنحاء العالم، وتحظى باهتمام خاص في الدول النامية، مبينا أنه يمكن للشركات الكبرى مع زيادة تبنيها للحلول الرقمية إنشاء منصات جديدة لإسناد مزيد من الأعمال للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.

وأوضح الناصر في مشاركته بجلسة نقاش بعنوان (حشد الجهود لإنقاذ الكوكب) أن كثيرا من الحكومات سارعت إلى التعامل مع تداعيات الجائحة، وقدمت الدعمين الاقتصادي والمالي، كما اتخذت هذه الحكومات أيضا إجراءات مهمة من خلال تنفيذ استثمارات ترمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وحفاظا على البيئة.

استهداف الطاقة المتجددة

وقال الناصر «يجب أن تكون الاستثمارات واسعة النطاق ومتوازنة، وينبغي لهذه الاستثمارات أن تستهدف الطاقة المتجددة، والمشاريع المتعلقة بالمناخ، والاقتصاد القائم على التدوير، وموارد الطاقة القابلة للاستخدام حاليا؛ لأنها ستكون جزءا من مجموعة مصادر الطاقة العالمية على مدى عقود مقبلة»، متحدثا عن أهمية الاستثمارات في مجال البيئة مثل تحسين جودة المياه، والمحافظة على نظافة الهواء، وتطوير نظم أكثر كفاءة وفعالية لإدارة النفايات، وتعزيز التنوع الأحيائي، مؤكدا على أن هذه الاستثمارات ستسهم في تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الأزمات، وتحسين مستويات الاستدامة فيها، وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى الطاقة النظيفة يسيرة التكلفة، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والإنتاج والاستهلاك بالطرق المسؤولة، وذلك بهدف القضاء على الفقر والجوع، والحد من عدم تكافؤ الفرص.

فرص للتدريب والتطوير

وأضاف «إن السياحة تمثل أحد أهم القطاعات التي تأتي ضمن اهتمامات المملكة باعتبارها توفر كثيرا من الوظائف في قطاع الخدمات، وتؤدي دورا في خطط تعافي الاقتصاد للعديد من الدول»، مشيرا إلى أن هناك فرصا للتدريب والتطوير، وتوفير فرص العمل في الدول النامية، مع بقاء البيئة محور التركيز في كل ذلك.

وأوضح أن قضية التغير المناخي تأتي على رأس الأولويات، كما أن الاستثمارات في البنية التحتية السياحية الذكية مناخيا أو غير الضارة بالمناخ باتت من أهم الضرورات في الطرق والمطارات والسكك الحديدية والشبكات الكهربائية الذكية على سبيل المثال، مؤكدا على أن مسألة حماية المناخ تتصدر قائمة الأولويات، ويجب أن تحظى بأكبر قدر من الاهتمام، لافتا إلى أن التركيز ينبغي ألا ينصب فقط على مصادر الطاقة وتقنياتها الجديدتين، وإنما على خفض الانبعاثات الكربونية

لمصادر الطاقة الحالية؛ لأنها تمثل جزءا كبيرا من نظام الطاقة العالمي، وستظل كذلك لعقود مقبلة.

أبرز المتحدثين في قمة مجموعة الأعمال السعودية:


  • الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة



  • كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي



  • غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني السابق



  • باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة توتال



  • أمين ناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية



  • كارلي فيورينا الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة هيليوت باكارد (HP)



  • أجاي بانغا الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماستركارد



  • بيل وينتيرز الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد



الأكثر قراءة