تكنيكات بيئة العمل الإيجابية
الاثنين - 26 أكتوبر 2020
Mon - 26 Oct 2020
توصلت نتائج كثير من الدراسات حول سيكولوجية المؤسسات إلى أن بيئة العمل الإيجابية هي البيئة المحفزة على العمل، التي تشعر العاملين بالانتماء والطمأنينة والارتياح والرضا والراحة النفسية والأمن الوظيفي، وتمكنهم من العمل في فريق واحد، والتفاعل والانضباط والإبداع والكفاءة والفاعلية، وتقديم أقصى قدراتهم الإنتاجية للمكان الذي يعملون فيه، في حين تتسم بيئة العمل السلبية المليئة بالرسمية والأوامر والتعليمات المبالغ فيها والروتين والصراعات وغياب العدالة، وتؤدي إلى تعطيل المؤسسات عن تحقيق أهدافها وأهداف العاملين فيها.
ومن الجميل أن تدرك الإدارة والعاملون كذلك أنه لا توجد بيئة عمل مثالية ومُرضية لجميع العاملين، ويمكن خلق وإيجاد بيئات عمل إيجابية تتوفر فيها المعايير الموضوعية التي تحظى براحة وقبول السواد الأعظم من العاملين، ويقع على الإدارة بالدرجة الأولى مسؤولية صناعة بيئة العمل الإيجابية من خلال ممارسة المديرين والقادة مجموعة من التكنيكات المهمة في توفير تلك البيئة وتهيئتها وديمومة مناخها الإيجابي.
أهم تلك التكنيكات:
- الإعلاء من شأن القيم الوظيفية وممارستها على أرض الواقع كقيم والانتماء والولاء المؤسسي والالتزام والانضباط والصدق والأمانة والنزاهة والتعاون.
- إشراف المديرين والقادة بشكل مباشر على بيئة العمل المادية أو مكان عمل الموظف، من حيث توفر الإضاءة ودرجة الحرارة المناسبة جدا، وأدوات العمل ومرافق الراحة والاسترخاء وممارسة الرياضات الخفيفة، والمطاعم الخاصة المجهزة بأفضل أنواع الأطعمة الخفيفة، والخدمات المساندة لبعض الشرائح الوظيفية كالحضانات وذوي الاحتياجات الخاصة، مع مراعاة أمر مهم وحساس للغاية يتثمل في تحقيق التوازن بين شكل ومكونات وتجهيزات بيئة العاملين وبيئة المسؤولين عنهم.
- إشعار العاملين بالاحترام والتقدير والثقة والمصداقية والالتزام ومستوى تأثيرهم في نجاح مؤسساتهم، والإنصات لهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، والسؤال المستمر عن صحتهم وأحوالهم، وتلمس مشكلاتهم الخاصة والعامة، ومساعدتهم على تجاوزها، وتهنئتهم في المناسبات الرسمية برسائل خاصة وبشكل منفرد.
- تنظيم العمل بشكل مرن بين العاملين يسمح لهم بالتوفيق بين أداء مهامهم وقضاء حوائجهم الشخصية الضرورية، والحد من التمسك بحرفية القوانين واللوائح والأنظمة الرسمية مع الحفاظ على الأطر العامة لها، وتخصيص أوقات رسمية ومعلنة وقصيرة للراحة والاسترخاء خلال ساعات العمل الرسمية.
- منح العاملين أكبر قدر ممكن من الاستقلالية والحرية في ممارسة مهامهم الوظيفية واتخاذ القرارات المتعلقة بمهامهم، بعيدا عن الرقابة الرسمية الدقيقة والمكثفة وتتبع العثرات، والتركيز على التوجيه المستمر بدلا من الرقابة.
- رفع مستوى مشاركتهم في صناعة السياسات واتخاذ القرارات العليا، وعرض المبادرات والمقترحات التطويرية ومناقشتها وتبنيها ومتابعة تنفيذه.
- تعزيز العلاقات بين العاملين وتفاعلهم وتعاونهم من خلال اللقاءات المشتركة على هامش ساعات العمل وخارج أوقاته الرسمية، وربط مشاعرهم وأحاسيسهم وأدائهم بأهداف إداراتهم وسمعتها ومكانتها ومستوى تأثيرها على المجتمع وعلى مستقبلهم الوظيفي ونمائهم وتطورهم.
- إبراز إنجازات العاملين والإشادة بها، وتقديم الحوافز الحقيقية المادية والمعنوية مهما كان مستوى الإنجازات، والتركيز على الإنجازات الصغيرة التي ستولد الإنجازات الكبرى.
- توفير فرص التدريب والتعلم وتطوير المهارات وفق أعلى معايير التدريب المؤثر في مستوى المهارات.
- استثمار طاقات العاملين المميزين ذوي الإنتاجية العالية والعلاقات المؤثرة في تسويق إنجازات المؤسسة ومبادراتها ومشروعاتها المستقبلية.
- دعم العاملين الذين يمارسون أعمالا روتينية محبطة ومملة، من خلال تطوير مهامهم وإجراءات عملهم ومساعدتهم على اكتشاف طرق جديدة لعملهم من وقت إلى آخر، أو تدويرهم مع غيرهم من العاملين في مختلف وحدات المؤسسة.
- أخيرا حث العاملين على توظيف استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز سمعة المؤسسة ومكانتها، والتفاعل مع النقد الموجه لمؤسستهم وتحويله إلى فرص لتطوير أعمالهم، والحد من الملهيات المؤثرة لتلك الوسائل على الأداء.
وهناك تحد كبير يواجه المديرين والقادة في توفير بيئات العمل الإيجابية، يتمثل في المعرفة بكيفية عمل هذه التكنيكات وممارستها على أرض الواقع، لارتباطها بالقيم والثقافة والإقناع وتغيير الأفكار والسلوكيات والتصرفات في مواقف العمل المختلفة، ومع أنماط شخصية متنوعة في كل شيء، مما يتطلب التأهيل والتدريب عليها في برامج التطوير المهني للمديرين والقادة بشكل مميز وتنميتها باستمرار، ودون ذلك سيكون خلق بيئات عمل إيجابية مريحة ومرنة ومحفزة على الأداء العالي غاية في الصعوبة، وستخسر المؤسسات كثيرا من الطاقات والقدرات الكامنة في مواردها البشرية.
@drAlshreefTalal
ومن الجميل أن تدرك الإدارة والعاملون كذلك أنه لا توجد بيئة عمل مثالية ومُرضية لجميع العاملين، ويمكن خلق وإيجاد بيئات عمل إيجابية تتوفر فيها المعايير الموضوعية التي تحظى براحة وقبول السواد الأعظم من العاملين، ويقع على الإدارة بالدرجة الأولى مسؤولية صناعة بيئة العمل الإيجابية من خلال ممارسة المديرين والقادة مجموعة من التكنيكات المهمة في توفير تلك البيئة وتهيئتها وديمومة مناخها الإيجابي.
أهم تلك التكنيكات:
- الإعلاء من شأن القيم الوظيفية وممارستها على أرض الواقع كقيم والانتماء والولاء المؤسسي والالتزام والانضباط والصدق والأمانة والنزاهة والتعاون.
- إشراف المديرين والقادة بشكل مباشر على بيئة العمل المادية أو مكان عمل الموظف، من حيث توفر الإضاءة ودرجة الحرارة المناسبة جدا، وأدوات العمل ومرافق الراحة والاسترخاء وممارسة الرياضات الخفيفة، والمطاعم الخاصة المجهزة بأفضل أنواع الأطعمة الخفيفة، والخدمات المساندة لبعض الشرائح الوظيفية كالحضانات وذوي الاحتياجات الخاصة، مع مراعاة أمر مهم وحساس للغاية يتثمل في تحقيق التوازن بين شكل ومكونات وتجهيزات بيئة العاملين وبيئة المسؤولين عنهم.
- إشعار العاملين بالاحترام والتقدير والثقة والمصداقية والالتزام ومستوى تأثيرهم في نجاح مؤسساتهم، والإنصات لهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، والسؤال المستمر عن صحتهم وأحوالهم، وتلمس مشكلاتهم الخاصة والعامة، ومساعدتهم على تجاوزها، وتهنئتهم في المناسبات الرسمية برسائل خاصة وبشكل منفرد.
- تنظيم العمل بشكل مرن بين العاملين يسمح لهم بالتوفيق بين أداء مهامهم وقضاء حوائجهم الشخصية الضرورية، والحد من التمسك بحرفية القوانين واللوائح والأنظمة الرسمية مع الحفاظ على الأطر العامة لها، وتخصيص أوقات رسمية ومعلنة وقصيرة للراحة والاسترخاء خلال ساعات العمل الرسمية.
- منح العاملين أكبر قدر ممكن من الاستقلالية والحرية في ممارسة مهامهم الوظيفية واتخاذ القرارات المتعلقة بمهامهم، بعيدا عن الرقابة الرسمية الدقيقة والمكثفة وتتبع العثرات، والتركيز على التوجيه المستمر بدلا من الرقابة.
- رفع مستوى مشاركتهم في صناعة السياسات واتخاذ القرارات العليا، وعرض المبادرات والمقترحات التطويرية ومناقشتها وتبنيها ومتابعة تنفيذه.
- تعزيز العلاقات بين العاملين وتفاعلهم وتعاونهم من خلال اللقاءات المشتركة على هامش ساعات العمل وخارج أوقاته الرسمية، وربط مشاعرهم وأحاسيسهم وأدائهم بأهداف إداراتهم وسمعتها ومكانتها ومستوى تأثيرها على المجتمع وعلى مستقبلهم الوظيفي ونمائهم وتطورهم.
- إبراز إنجازات العاملين والإشادة بها، وتقديم الحوافز الحقيقية المادية والمعنوية مهما كان مستوى الإنجازات، والتركيز على الإنجازات الصغيرة التي ستولد الإنجازات الكبرى.
- توفير فرص التدريب والتعلم وتطوير المهارات وفق أعلى معايير التدريب المؤثر في مستوى المهارات.
- استثمار طاقات العاملين المميزين ذوي الإنتاجية العالية والعلاقات المؤثرة في تسويق إنجازات المؤسسة ومبادراتها ومشروعاتها المستقبلية.
- دعم العاملين الذين يمارسون أعمالا روتينية محبطة ومملة، من خلال تطوير مهامهم وإجراءات عملهم ومساعدتهم على اكتشاف طرق جديدة لعملهم من وقت إلى آخر، أو تدويرهم مع غيرهم من العاملين في مختلف وحدات المؤسسة.
- أخيرا حث العاملين على توظيف استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز سمعة المؤسسة ومكانتها، والتفاعل مع النقد الموجه لمؤسستهم وتحويله إلى فرص لتطوير أعمالهم، والحد من الملهيات المؤثرة لتلك الوسائل على الأداء.
وهناك تحد كبير يواجه المديرين والقادة في توفير بيئات العمل الإيجابية، يتمثل في المعرفة بكيفية عمل هذه التكنيكات وممارستها على أرض الواقع، لارتباطها بالقيم والثقافة والإقناع وتغيير الأفكار والسلوكيات والتصرفات في مواقف العمل المختلفة، ومع أنماط شخصية متنوعة في كل شيء، مما يتطلب التأهيل والتدريب عليها في برامج التطوير المهني للمديرين والقادة بشكل مميز وتنميتها باستمرار، ودون ذلك سيكون خلق بيئات عمل إيجابية مريحة ومرنة ومحفزة على الأداء العالي غاية في الصعوبة، وستخسر المؤسسات كثيرا من الطاقات والقدرات الكامنة في مواردها البشرية.
@drAlshreefTalal
