الإخوان يجهزون الغنوشي لرئاسة تونس

الاثنين - 26 أكتوبر 2020

Mon - 26 Oct 2020





راشد الغنوشي
راشد الغنوشي
يسعى قياديان في حركة النهضة التونسية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين إلى تأجيل المؤتمر المزمع عقده نهاية العام الحالي لمدة عامين، بهدف تمكين راشد الغنوشي رئيس الحركة من تحقيق حلمه بالترشح لانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس.

وترمي المبادرة التي اقترحها رئيس مجلس الشورى بحركة النهضة عبدالكريم الهاروني وصهر الغنوشي عبدالسلام بوشلاكة، ونشرت تفاصيلها مساء الأحد إذاعة «موزاييك» المحلية، بـ»تأجيل انعقاد المؤتمر المزمع عقده نهاية السنة الجارية لمدة تتراوح بين سنة ونصف السنة إلى سنتين، من تاريخ التوافق بشأنه»، وهو ما يعني بقاء راشد الغنوشي على رأس الحركة لعامين آخرين.. وفقا لـ»العربية نت».

وأكد صاحبا المبادرة وجود تجاذبات داخلية حادة بين قيادات الحزب أثرت في صورته ووحدته، وأشارا إلى أن قرار تأجيل عقد المؤتمر الذي سينظر في خلافة الغنوشي، إلى تداعيات انتشار فيروس «كورونا في البلاد»، و»حاجة القيادات الداخلية إلى حوار عميق، والذهاب إلى المؤتمر بأقل خلافات ممكنة»، إضافة إلى»تعثر لجان إعداد المؤتمر في إشغالها بسبب الصراعات الداخلية».

ودعت المبادرة التي وردت في شكل مناشدة، كذلك إلى «الفصل بين رئاسة الحركة والترشح للمناصب العليا في الدولة بعد انتخابات 2022، ومن ذلك الإعلان رسميا في المؤتمر القادم بأن زعيم الحزب هو المرشح الرسمي للمناصب السيادية في الدولة»، وذلك في إشارة إلى وجود طموح لدى راشد الغنوشي في الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، بعد خروجه من رئاسة الحركة سنة 2022، مع حفاظه على لقب زعيم الحزب.

ويتوقع أن تقابل تلك المبادرة بالرفض من قبل التيار المعارض لتأجيل المؤتمر الحادي عشر لحركة النهضة والمناهض لاستمرار الغنوشي على رأس الحزب، والمطالب بتطبيق القانون الذي يحدد مدة رئاسة الحركة، وذلك لصدورها من جهة غير محايدة داخل حزب حركة النهضة ومؤيدة لراشد الغنوشي بشكل كامل، وكذلك لسعيها إلى التقليص من صلاحيات رئيس الحزب القادم لصالح زعيمه، وهو راشد الغنوشي.