هل رهن النصر نفسه لحمدالله فقط؟

السبت - 24 أكتوبر 2020

Sat - 24 Oct 2020





عبدالرزاق حمدالله
عبدالرزاق حمدالله
عاش البيت النصراوي خلال الـ48 ساعة الماضية حراكا ساخنا نتيجة خسارة الفريق الأول لكرة القدم مباراتيه الافتتاحيتين بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في ظل غياب هدافه المؤثر، المغربي عبدالرزاق حمدالله، حيث خسر أمام الفتح 0-1، وأمام التعاون 1-2، علما بأن التعاون أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة التاسعة عقب طرد لاعبه ريان الموسى.

وكانت إدارة النادي برئاسة صفوان السويكت قريبة جدا من إصدار قرار بإلغاء عقد المدير الفني، البرتغالي روي فيتوريا، بعد أن أحيطت بضغوط ومطالبات برحيل المدرب لا سيما أن من تبنى الفكرة العضو الذهبي الداعم عبدالعزيز بغلف الذي قال عبر تغريدة «لو كنت مسؤولا في نادي النصر لقمت بإنهاء عقد فيتوريا وتعيين مدرب درجة الشباب، الكرواتي ألين هورفارت، وتشكيل لجنة فنية مختصة لاختيار مدرب جديد».

اجتماع فني عاجل

وقد لجأت الإدارة إلى عقد اجتماع عاجل مع فيتوريا لمناقشته حول مواصلة إهدار النقاط مبكرا في ظل تدعيم صفوف الفريق بأبرز متطلباته، فيما أجاب فيتوريا بأن الأخطاء الفنية ستعالج مستقبلا مبديا رغبته في الاستمرار مقابل عدم التدخل في عمله، وفي حال رحيله فإن على النادي تسليمه قيمة الشرط الجزائي كاملة (أكثر من 10 ملايين يورو)، الأمر الذي دفع إدارة السويكت إلى منح المدرب فرصة أخرى بدءا من مواجهة الأهلي بعد غد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكذلك في مباراتي الشباب والقادسية في الدوري قبل توقفه، ومن ثم العودة لمنازلة الهلال في ديربي العاصمة.

هدف يتيم خلال مباراتين

سجل النصر هدفا وحيدا في مباراتيه أمام الفتح والتعاون، مقابل استقباله 3 أهداف، في إشارة إلى أن معاناة الفريق تظهر في شقيه الدفاعي والهجومي خاصة أن الهدف الوحيد لم يأت من لاعب مهاجم صريح وإنما من أقدام لاعب الوسط خالد الغنام، وكان في مرمى الفتح، فيما كشفت مباراة التعاون تحديدا تهالك دفاع وهجوم الفريق الساعي للمنافسة على اللقب، حيث أكمل التعاون ناقص العدد لأكثر من 80 دقيقة بعد طرد لاعبه ريان الموسى منذ الدقيقة التاسعة.

وبدا واضحا أن النصر بات يعتمد على حمدالله كمنقذ للفريق ومصدر ثقة للإدارة والجهاز الفني، فيما يعني غيابه شللا شبه تام في خط المقدمة، حيث لم ينجح بدلاؤه في إثبات جدارتهم خاصة عبدالفتاح آدم المتوقع رحيله إلى الرائد مقابل استقطاب لاعب الرائد رائد الغامدي.

أما الدفاع فينتظر الجهاز الفني أن يكون في القادمين تحقيقا لأحلامه، بعد أن أثبتت العناصر الحالية تذبذبا في المستوى، خاصة متوسطي الدفاع عبدالله مادو وعبدالإله العمري.

موسى أم بيتروس.. بيتروس أم موسى؟

انشغلت إدارة النادي أكثر من أنصارها ببقاء واحد من المحترفين الأجنبيين أحمد موسى وبيتروس ماتيوس قبل أن تخضع لبقاء النيجيري أحمد موسى، ليس اقتناعا بما يقدمه مع الفريق وإنما لرواتبه الضخمة ما يجعل رحيله مكلفا مقارنة برحيل بيتروس، إلا أن موسى لا يزال بعيدا عن الإقناع بما لديه وهو قادر على اتخاد قرار بتجميده حتى الحصول على حل مرض للطرفين مقابل استعادة بيتروس وضمه للفريق، إلا أن تسويق موسى داخليا سيكون صعبا، حيث إن فترة الانتقالات الصيفية ستقفل أبوابها منتصف ليل اليوم.

نصف نهائي عاصف

لن تكون مواجهة النصر أمام الأهلي بعد غد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بجدة مجرد مباراة يتأهل فيها الفائز إلى النهائي، خاصة بالنسبة للنصر، ففوزه يعني استعادة ثقة بالنفس ومداواة جراح ونسيان هزيمتي الدوري، أما خسارته وخروجه من المنافسة على اللقب، فيعني الكثير الذي سيخلف وراءه ما لا يسر النادي وأنصاره، لكن الخبر المفرح للنصراويين قبل هذه المباراة هو عودة عبدالرزاق حمدالله لقيادة الفريق رغم أن هذه العودة ستكون مغامرة في ظل ابتعاد اللاعب عن المباريات، حيث إن آخر مباراة خاضها كانت في 3 أكتوبر أمام بيرسبوليس الإيراني بنصف نهائي دوري أبطال آسيا، وغاب بعدها بداعي الإصابة.