أنا آسف أيضا!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأحد - 10 يوليو 2016
Sun - 10 Jul 2016
وما زالت العبر والدروس تأتينا من بلاد الأنجلوسكسونيين، ففي باب ما جاء في تقرير «جون تشيلكوت» كثير من العبر تحتاج إلى وقفات أيضا مثلها في ذلك مثل العبر التي تعلمناها من التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
هذا التقرير الذي خلص إلى نتيجة مفادها أن «غزو» العراق لم يكن مبررا يستفاد منه أن العرب أمة لا تقع في مثل هذه المطبات والإحراجات، فلا أحد يسأل الزعيم لماذا حاربت ولماذا عدلت عن أمر الحرب، وهذا أدعى للاستقرار وأحفظ لهيبة الحاكم، ولعل دليل ذلك أن صدام نفسه ـ وهو الذي يتحدث التقرير عن الحرب التي أطاحت به ـ قد خاض حروبا عدة دون أن يسأله أحد في العراق لماذا فعل ذلك، ودون أن يأتي ملقوف عراقي مثل «تشيلكوت» ويقول إنه خاض حروبا غير مبررة.
أما الفائدة الأخرى فهي أن كلمة «آسف» كلمة لها وزنها وأهميتها البالغة، مع أن كثيرين لا يهتمون لأمر الاعتذار ويعتبرونه أمرا لا يعلمون «أين سيصرفونه».
السيد توني بلير قال إنه آسف وانتهى الأمر، مع أن ملايين من البشر قتلوا وملايين شردوا وملايين سيلحقون بهم نتيجة للوضع الطائفي المزري في العراق والذي كان أبرز نتائج «تحرير» السيد بلير وصاحبه للعراق.
كل هؤلاء كانوا مجرد ضحايا لتقدير خاطئ من السيد توني بلير. صحيح أنه ما زال يصر أن العالم أصبح أكثر أمنا بدون صدام حسين، وهذا رأي يحترم من شخص يحب «الاعتذار»، فداعش وجاحش وما شابههما من الذين خلفهم «التحرير» يوزعون الورود على البشرية ويزرعون الرياحين في الطرقات ـ كما نعلم جميعا ـ ولا أظن أحدا يستطيع أن ينكر هذا خاصة وأن السيد توني قد اعتذر!
وعلى أي حال..
قلة من المغرر بهم قد لا يعجبهم حديثي، ولهؤلاء أقول إنني «آسف». وسيقبلون اعتذاري بالطبع، ولا أظنهم سيصدقون «المغرضين» الذين يقولون إن الاعتذار أصبح مثل الحب، كلمات ممتهنة ومفرغة من معانيها الحقيقية.
[email protected]
هذا التقرير الذي خلص إلى نتيجة مفادها أن «غزو» العراق لم يكن مبررا يستفاد منه أن العرب أمة لا تقع في مثل هذه المطبات والإحراجات، فلا أحد يسأل الزعيم لماذا حاربت ولماذا عدلت عن أمر الحرب، وهذا أدعى للاستقرار وأحفظ لهيبة الحاكم، ولعل دليل ذلك أن صدام نفسه ـ وهو الذي يتحدث التقرير عن الحرب التي أطاحت به ـ قد خاض حروبا عدة دون أن يسأله أحد في العراق لماذا فعل ذلك، ودون أن يأتي ملقوف عراقي مثل «تشيلكوت» ويقول إنه خاض حروبا غير مبررة.
أما الفائدة الأخرى فهي أن كلمة «آسف» كلمة لها وزنها وأهميتها البالغة، مع أن كثيرين لا يهتمون لأمر الاعتذار ويعتبرونه أمرا لا يعلمون «أين سيصرفونه».
السيد توني بلير قال إنه آسف وانتهى الأمر، مع أن ملايين من البشر قتلوا وملايين شردوا وملايين سيلحقون بهم نتيجة للوضع الطائفي المزري في العراق والذي كان أبرز نتائج «تحرير» السيد بلير وصاحبه للعراق.
كل هؤلاء كانوا مجرد ضحايا لتقدير خاطئ من السيد توني بلير. صحيح أنه ما زال يصر أن العالم أصبح أكثر أمنا بدون صدام حسين، وهذا رأي يحترم من شخص يحب «الاعتذار»، فداعش وجاحش وما شابههما من الذين خلفهم «التحرير» يوزعون الورود على البشرية ويزرعون الرياحين في الطرقات ـ كما نعلم جميعا ـ ولا أظن أحدا يستطيع أن ينكر هذا خاصة وأن السيد توني قد اعتذر!
وعلى أي حال..
قلة من المغرر بهم قد لا يعجبهم حديثي، ولهؤلاء أقول إنني «آسف». وسيقبلون اعتذاري بالطبع، ولا أظنهم سيصدقون «المغرضين» الذين يقولون إن الاعتذار أصبح مثل الحب، كلمات ممتهنة ومفرغة من معانيها الحقيقية.
[email protected]