عبادي الهذلول: أكثر من 50 لاعبا هلاليا يدعمون دوري المحترفين والأولى

الاثنين - 19 أكتوبر 2020

Mon - 19 Oct 2020

كشف مدرب فريق الهلال لفريق تحت 13 سنة، الدولي السابق عبادي الهذلول لـ»مكة» خطة ناديه الشاملة والموسعة للاهتمام بالفئات السنية ومتابعتها حتى إمداد الفريق الأول بالمواهب منها، وذلك من خلال توسيع القاعدة التأسيسية للاعبين، واستثمار مخرجات أكاديمية خاصة بالنادي التي سيكون أول مخرجاتها كما هو مخطط له في عام 2022.

كما أكد أن السياسة التطويرية للنادي والخطط المرسومة مدعومة بمختصين فنيين وأخصائيي تغذية وعلم نفس، مبينا أن الأكاديميات الحالية ربحية في المقام الأول على الرغم من وجود مدربين عاملين فيها معتمدين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

إنتاج وافر للهلال

وبين الهذلول أن قلة التنقلات بين الأندية في السابق ساهمت في تخريج أجيال كروية من خلال التصعيد من الفئات السنية لدرجات الشباب والأولمبي وصولا للفريق الأول كمجموعة واحدة، مبينا أن فترة الثمانينات الميلادية كان يشرف فيها على الفئات السنية مدربون عظماء كاليوغسلافي بروشتش والبرازيلي أوتن فيلهو اللذين حضرا للهلال آنذاك ونجحا في صقل المواهب بدلا من صناعتها كما يحدث حاليا.

وحول الآراء التي تقول إن الهلال أصبح لديه شح في المواهب منذ بروز نواف العابد وسلمان الفرج كآخر القادمين من الفئات السنية، قال «ليس صحيحا، ففي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ودوري أندية الدرجة الأولى ينشط أكثر من 50 لاعبا جميعهم من إنتاج الفئات السنية بالهلال، واستطاعوا تمثيل المنتخبات السعودية في مناسبات عدة».

وأضاف «هناك أندية كبيرة على مستوى العالم كبرشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي لا تضم فرقها الأولى مخرجات من لاعبي الفئات السنية، إذ إن العملية تبدلت عن السابق من خلال السعي لشراء عقود احترافية للاعبين جاهزين من أندية أخرى، والهلال بالطبع أفضل من تلك الأندية في هذه الناحية».

القادمون أفضل

وشدد الهذلول على وجود لاعبين صغار في الهلال حاليا سيكون لهم شأن في المستقبل القريب كحمد العبدان وناصر الدوسري ومنصور البيشي والحارس عبدالله الغامدي، بخلاف المجموعة الأخرى المبتعثة في إسبانيا.

وتابع «الفئات السنية في الهلال لا تغيب عن المنافسة على البطولات، ومن الهلال ستشاهدون أفضل نجوم الكرة السعودية في السنوات القريبة المقبلة».

وأردف «حين يمنح المدرب الفرصة للاعبين الصغار بالمشاركة مبكرا سيكتسبون الخبرة وسيحلون على خارطة الفريق، وكمثال ناصر الدوسري ومنصور البيشي وتركي المطيري الذين ظهروا بقوة مع الفريق الأول حينما شاركوا معه بدور المجموعات لدروي أبطال آسيا في الدوحة بعد أن أجبرت كورونا المدير الفني رازفان لوشيسكو على إشراكهم، حيث لم يخذلوه وقدموا مستويات جيدة، ولو واصل المدرب في منحهم الفرصة سيقدمون أفضل ما لديهم».

ندرة مهاجمين وحراس

وطالب الهذلول مدربي الأندية بأن يكونوا أكثر جرأة من خلال إشراك لاعبين صغار ضمن صفوف الفرق الأولى.

وقال «في عهدنا مثلنا الفرق الأولى قبل أن نبلغ سن الـ 18».

وحذر نجم الكرة السعودية السابق في محور الارتكاز من خطر محدق قد يصيب الكرة السعودية في ندرة المهاجم الهداف وحراس المرمى نتيجة اتساع السماح بمشاركة اللاعبين الأجانب ووصولهم إلى 7 بكل فريق، إضافة إلى احتكار الأجانب لخانة حارس المرمى في غالبية فرق دوري المحترفين.

وقال «الأفضل أن يقلص عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى 4 لاعبين فقط، على أن يبقى مركز حراسة المرمى حكرا على الوطنيين حتى تستفيد المنتخبات منهم».

كما أبدى الهذلول استغرابه من تكرار إصابات الرباط الصليبي وسط اللاعبين في الوقت الحاضر رغم توفر البيئة المثالية من ملاعب وعناية طبية بعكس السابق.