خادم الحرمين لشباب «Y20»: المحافظة على الإنسان وحياته وكرامته من أهم أولوياتنا
الأحد - 18 أكتوبر 2020
Sun - 18 Oct 2020
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن «المحافظة على الإنسان وحياته وكرامته من أهم أولوياتنا كقادة لدول مجموعة العشرين، حيث أولينا اهتماما استثنائيا لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم، فأنتم طاقة المستقبل الحقيقية .»
وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ لدى تسلمه البيان الختامي لمجموعة تواصل الشباب ،Y20« 20» إن «تنوعنا الثقافي هو أحد المكاسب المهمة التي يجب أن نوظفها لإيجاد حلول للقرن الحادي والعشرين، حيث شجعت وجهات نظركم المتنوعة والمناقشات الثرية على تقديم فكر جديد للنظر في المشكلات والتحديات التي قد تواجهكم في المستقبل واقتراح الحلول للتصدي لها .»
وأكد حرص الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين على الاستماع إلى توصيات مجموعة الشباب 20 من خلال مختلف اجتماعات مجموعات العمل التي تمت دعوتهم لها، مشيرا إلى الاهتمام الاستثنائي الذي يوليه
قادة مجموعة العشرين لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم؛ فهم طاقة المستقبل الحقيقية، وتظل معالجة التحديات التي تواجههم وحماية وظائفهم خاصة في ظل الظروف الحالية في طليعة أولويات عمل مجموعة العشرين وفي قمة اهتماماتها.
نص كلمة خادم الحرمين
«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية أود أن أشـكر مجموعة الشـباب 20 وممثلي المجموعة من كافة دول العالم على عملهم الاستثنائي خلال سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين بالرغم من التحديات غير المسبوقة.
كما أود أن أشـكر مؤسسـة مسـك الخيرية ومركز الملـك عبدالعزيز الثقافـي «إثراء» على قيادتهما لأعمال المجموعة هذا العام، والتي ركزت على إشـراك الشـباب من كافة أنحاء العالم وليس فقط دول مجموعة العشـرين، في تطوير السياسـات الاقتصادية والاجتماعية التي من شـأنها تعزيز دور الشباب في المجتمع.
وكنا قد اطلعنا على بيان مجموعات التواصل المشـترك قبل انعقاد قمة القادة الاسـتثنائية لمجموعة العشـرين في شهر مارس الماضي، والتي عنيت بمناقشة سبل التعاون في مواجهة جائحة كورونا.
أبنائي وبناتي، يعتبر الشباب عصب المجتمع النابض بالحياة، وأنتم المستقبل، حيث يضيف كل فـرد منكم من مختلف دول العالم رؤى هامة في تشـكيل السياسـات والتوصيات للقادة، كقيادات شابة لمستقبل واعد.
إن تنوعنـا الثقافـي هو أحد المكاسـب المهمة التـي يجب أن نوظفها لإيجـاد حلول للقرن الحادي والعشـرين، حيث شـجعت وجهات نظركم المتنوعة والمناقشـات الثرية على تقديم فكر جديد للنظر في المشـكلات والتحديات التي قد تواجهكم في المسـتقبل واقتراح الحلول للتصدي لها.
ولقد حرصت الرئاسـة السـعودية لمجموعة العشـرين خلال هذا العام على الاسـتماع إلى توصياتكـم من خلال مختلف اجتماعـات مجموعات العمل التي تمـت دعوتكم لها.
وبناء على ما اتفقنا عليه كقادة لمجموعة العشرين خلال قمة القادة الاستثنائية فإن جهودنا متمركزة حول إيجاد لقاح لجائحة كورونا ومكافحة تبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
إن المحافظة على الإنسان وحياته وكرامته من أهم أولوياتنا كقادة لدول مجموعة العشرين، حيث أولينا اهتماما اسـتثنائيا لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم، فأنتم طاقة المستقبل الحقيقية.
وسيكون تركيز مجموعة العشرين في الفترة القادمة على ناحيتين رئيسيتين، حماية الأرواح واستعادة النمو لتجاوز الجائحة.
وتظـل معالجة التحديات التي تواجه الشـباب وحماية وظائفهـم، خاصة في ظل الظروف الحاليـة في طليعة أولويات عمل مجموعة العشـرين وفي قمة اهتماماتها.
ولا يمكننا أن نخطط لمسـتقبل الشـباب من غير مناقشة مستقبل العمل، حيث إنه في ظل التطـورات التقنية والتغيـرات الديموغرافية الحاصلة، يتطلب ذلك اسـتحداث وظائف جديدة وتحديث مفاهيمنا حول طبيعة العمل، وضرورة مواكبة هذه التغيرات عبر تأهيل كافة المجتمع لاكتسـاب مهارات جديدة أو صقل المهارات المكتسبة وبخاصة النساء والشباب.
وتعتبر هذه المواضيع ذات أهمية بالغة لنا في المملكة العربية السـعودية، بما يتماشى مع ولما تحتويه من نطاق واسـع لتمكين الشـباب وتنمية مهاراتهم، إضافة رؤية المملكة2030 إلى تفعيل الطاقات الشابة في مجالات العمل التطوعي لنشر ثقافة الحوار وتحقيق التميز في العديد من المجالات إقليميا وعالميا.
وفي ضوء الجائحة التي نمر بها، تظهر مجددا أهمية توفير فرص للشـباب لبناء مسـتقبل اقتصـادي واعد وقوي ومناسـب لكافة الأعمال، سـواء كانت خاصة أو عامـة أو حرة، وحماية الشباب أيضا في كافة قطاعات الأعمال، حيث نعمل في رئاسة مجموعة العشرين على تكثيف الجهود لتقوية أسـاليب الحماية الاجتماعية وجعلها أكثر شـمولية. كما نولي رياديي الأعمال اهتماما كبيرا ومتابعة مسـتمرة لضمان تسهيل دخولهم لسوق العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تطوير أسـاليب النفاذ والشمول المالي.
إن التعامـل مـع الجائحة أوضح الحاجة لتعزيـز المرونة على المـدى الطويل، وذلك بدعم مسـتمر ومتمحور حول أجندة 2030 للتنمية المسـتدامة والشـاملة، وتقليص الاختلالات في المساواة وتكافؤ الفرص.
ونتطلـع في قمـة الرياض إلى الخـروج بحلول ومبـادرات تعزز دور مجموعة العشـرين فيما يتعلق بالاسـتجابة الدولية الموحدة لمواجهة جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والمالية والاجتماعية.وفـي الختام، كنا نأمـل أن تقام هذه القمة فعليا في المملكة العربية السـعودية التي تقوم بواجـب الاسـتضافة، ولكننا نطمح لزيارتكم لنا هنا بعد انجلاء هذه الجائحة، بمشـيئة الله.
نتمنى لكم قمة ناجحة، ونتطلع إلى تلقي بيانكم الختامي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.»
وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ لدى تسلمه البيان الختامي لمجموعة تواصل الشباب ،Y20« 20» إن «تنوعنا الثقافي هو أحد المكاسب المهمة التي يجب أن نوظفها لإيجاد حلول للقرن الحادي والعشرين، حيث شجعت وجهات نظركم المتنوعة والمناقشات الثرية على تقديم فكر جديد للنظر في المشكلات والتحديات التي قد تواجهكم في المستقبل واقتراح الحلول للتصدي لها .»
وأكد حرص الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين على الاستماع إلى توصيات مجموعة الشباب 20 من خلال مختلف اجتماعات مجموعات العمل التي تمت دعوتهم لها، مشيرا إلى الاهتمام الاستثنائي الذي يوليه
قادة مجموعة العشرين لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم؛ فهم طاقة المستقبل الحقيقية، وتظل معالجة التحديات التي تواجههم وحماية وظائفهم خاصة في ظل الظروف الحالية في طليعة أولويات عمل مجموعة العشرين وفي قمة اهتماماتها.
نص كلمة خادم الحرمين
«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية أود أن أشـكر مجموعة الشـباب 20 وممثلي المجموعة من كافة دول العالم على عملهم الاستثنائي خلال سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين بالرغم من التحديات غير المسبوقة.
كما أود أن أشـكر مؤسسـة مسـك الخيرية ومركز الملـك عبدالعزيز الثقافـي «إثراء» على قيادتهما لأعمال المجموعة هذا العام، والتي ركزت على إشـراك الشـباب من كافة أنحاء العالم وليس فقط دول مجموعة العشـرين، في تطوير السياسـات الاقتصادية والاجتماعية التي من شـأنها تعزيز دور الشباب في المجتمع.
وكنا قد اطلعنا على بيان مجموعات التواصل المشـترك قبل انعقاد قمة القادة الاسـتثنائية لمجموعة العشـرين في شهر مارس الماضي، والتي عنيت بمناقشة سبل التعاون في مواجهة جائحة كورونا.
أبنائي وبناتي، يعتبر الشباب عصب المجتمع النابض بالحياة، وأنتم المستقبل، حيث يضيف كل فـرد منكم من مختلف دول العالم رؤى هامة في تشـكيل السياسـات والتوصيات للقادة، كقيادات شابة لمستقبل واعد.
إن تنوعنـا الثقافـي هو أحد المكاسـب المهمة التـي يجب أن نوظفها لإيجـاد حلول للقرن الحادي والعشـرين، حيث شـجعت وجهات نظركم المتنوعة والمناقشـات الثرية على تقديم فكر جديد للنظر في المشـكلات والتحديات التي قد تواجهكم في المسـتقبل واقتراح الحلول للتصدي لها.
ولقد حرصت الرئاسـة السـعودية لمجموعة العشـرين خلال هذا العام على الاسـتماع إلى توصياتكـم من خلال مختلف اجتماعـات مجموعات العمل التي تمـت دعوتكم لها.
وبناء على ما اتفقنا عليه كقادة لمجموعة العشرين خلال قمة القادة الاستثنائية فإن جهودنا متمركزة حول إيجاد لقاح لجائحة كورونا ومكافحة تبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
إن المحافظة على الإنسان وحياته وكرامته من أهم أولوياتنا كقادة لدول مجموعة العشرين، حيث أولينا اهتماما اسـتثنائيا لمناقشة السياسات المتعلقة بالشباب وتعليمهم وعملهم، فأنتم طاقة المستقبل الحقيقية.
وسيكون تركيز مجموعة العشرين في الفترة القادمة على ناحيتين رئيسيتين، حماية الأرواح واستعادة النمو لتجاوز الجائحة.
وتظـل معالجة التحديات التي تواجه الشـباب وحماية وظائفهـم، خاصة في ظل الظروف الحاليـة في طليعة أولويات عمل مجموعة العشـرين وفي قمة اهتماماتها.
ولا يمكننا أن نخطط لمسـتقبل الشـباب من غير مناقشة مستقبل العمل، حيث إنه في ظل التطـورات التقنية والتغيـرات الديموغرافية الحاصلة، يتطلب ذلك اسـتحداث وظائف جديدة وتحديث مفاهيمنا حول طبيعة العمل، وضرورة مواكبة هذه التغيرات عبر تأهيل كافة المجتمع لاكتسـاب مهارات جديدة أو صقل المهارات المكتسبة وبخاصة النساء والشباب.
وتعتبر هذه المواضيع ذات أهمية بالغة لنا في المملكة العربية السـعودية، بما يتماشى مع ولما تحتويه من نطاق واسـع لتمكين الشـباب وتنمية مهاراتهم، إضافة رؤية المملكة2030 إلى تفعيل الطاقات الشابة في مجالات العمل التطوعي لنشر ثقافة الحوار وتحقيق التميز في العديد من المجالات إقليميا وعالميا.
وفي ضوء الجائحة التي نمر بها، تظهر مجددا أهمية توفير فرص للشـباب لبناء مسـتقبل اقتصـادي واعد وقوي ومناسـب لكافة الأعمال، سـواء كانت خاصة أو عامـة أو حرة، وحماية الشباب أيضا في كافة قطاعات الأعمال، حيث نعمل في رئاسة مجموعة العشرين على تكثيف الجهود لتقوية أسـاليب الحماية الاجتماعية وجعلها أكثر شـمولية. كما نولي رياديي الأعمال اهتماما كبيرا ومتابعة مسـتمرة لضمان تسهيل دخولهم لسوق العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تطوير أسـاليب النفاذ والشمول المالي.
إن التعامـل مـع الجائحة أوضح الحاجة لتعزيـز المرونة على المـدى الطويل، وذلك بدعم مسـتمر ومتمحور حول أجندة 2030 للتنمية المسـتدامة والشـاملة، وتقليص الاختلالات في المساواة وتكافؤ الفرص.
ونتطلـع في قمـة الرياض إلى الخـروج بحلول ومبـادرات تعزز دور مجموعة العشـرين فيما يتعلق بالاسـتجابة الدولية الموحدة لمواجهة جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والمالية والاجتماعية.وفـي الختام، كنا نأمـل أن تقام هذه القمة فعليا في المملكة العربية السـعودية التي تقوم بواجـب الاسـتضافة، ولكننا نطمح لزيارتكم لنا هنا بعد انجلاء هذه الجائحة، بمشـيئة الله.
نتمنى لكم قمة ناجحة، ونتطلع إلى تلقي بيانكم الختامي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.»