جائزة نوبل للغباء
الخميس - 15 أكتوبر 2020
Thu - 15 Oct 2020
في منتصف أكتوبر تتجه أنظار العالم إلى الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم لمعرفه أسماء العلماء والباحثين الفائزين بجائزة نوبل العريقة في المجالات الستة المعروفة (الفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والطب والاقتصاد). ولكن في الجهة الأخرى من العالم وفي التوقيت نفسه تقريبا، تقوم جامعة هارفارد بإعلان الفائزين بجائزة نوبل للغباء (Ig Nobel) التي يتم اختيار الفائزين فيها بناء على الأبحاث الأكثر غرابة. وتتم رعايتها وتقديم الدعم المالي لها عن طريق الجامعة نفسها. وتهدف الجائزة إلى تكريم الإنجازات والأبحاث التي تجعل الناس يضحكون أولا، ثم يفكرون. وحسب المنظمين تهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين والاحتفال بما هو غير عادي.
ومثلما أعلنت الهيئة المانحة لجوائز نوبل هذا الأسبوع قائمة الفائزين بالجوائز للعام 2020. فقد أعلنت الهيئة المانحة لجوائز نوبل للغباء قائمة الفائزين فيها أيضا. وقد فاز بالجائزة هذا العام فريق علمي من اليابان وأوروبا درس تأثير غاز الهيليوم (المضحك) على التواصل عند التماسيح. ومن أجل ذلك قاموا بحبس أنثى تمساح في غرفة مغلقة مملوءة بغاز الهيليوم. وفاز بجائزة علم النفس فريق من كندا والولايات المتحدة الأمريكية لدراسة كيفية اكتشاف النرجسيين (الأنانيين) من شكل الحواجب. وذهبت جائزة علم الحشرات إلى باحث أمريكي عن دراسة حول خوف علماء الحشرات من العناكب.
ومن البحوث التي فازت بجائزة نوبل للغباء خلال السنوات الماضية بحث في مجال الطب يدرس إذا كانت البيتزا تعالج السرطان. وفاز أيضا عالم النفس الألماني فريتز الذي استنتج أن وضع القلم الجاف في الفم لا يجعل المرء أكثر سعادة. وفي بحث آخر (استمر 7 سنوات) أثبت فريق من الباحثين الأستراليين أن الأشخاص الذين يشترون الأجهزة الفخمة والباهظة لا يقرؤون دليل التعليمات المرفق بها قبل الاستخدام. وقد توصل الأمريكيان ميتشل و وارتينغر إلى أن ركوب الأفعوانية يمكن أن يعجل مرور حصى الكلى.
أما عربيا، فقد حصل العالم المصري الراحل الدكتور أحمد شفيق على جائزة "نوبل للحماقة العلمية" لعام 2016 بسبب بحثه الذي أثبت من خلاله أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر الخام أو المخلوط بالقطن، تكون أقل نشاطا من الناحية الجنسية من الفئران التي ترتدي سراويل من القطن أو الصوف. وكذلك فازت الدكتورة وسمية الحوطي من الكويت عن بحثها الذي أظهر أن أحد أنواع الخنافس يفضل روث الأحصنة على روث الجمال والأغنام.
وإن كنت تعتقد أن تبني جامعة هارفارد لمثل هذه الجائزة هو من باب العبث أو التقليل من قيمة الأبحاث الفائزة فيجب عليك أن تفكر مرة أخرى. فالدكتور أحمد شفيق اختير رئيسا للأكاديمية العالمية لجراحي الجهاز الهضمي بأمريكا، والدكتورة الحوطي تشغل منصب أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة الكويت. أما العالم الهولندي أندريه غييم الذي حصل على جائزة نوبل للحماقة العلمية عام 2000 بسبب تحليله النتائج المغناطيسية الناتجة من تصارع الضفادع، فقد حصل على جائزة نوبل المرموقة عام 2010 في الفيزياء بسبب أبحاثه في مادة الغرافين، وهي أرفع مادة معروفة على الإطلاق.
كثير من التصرفات والسلوكيات التي نعتقد أنها تنم عن غباء نكتشف لاحقا أنها كانت تصرفات أو سلوكيات ذكية. ولكن بسبب قصر نظرنا ونقص معلوماتنا نعتقد أن مثل هذه التصرفات هي تصرفات غبية، لذلك في المرة القادمة وعندما تشاهد تصرفا (تعتقد أنه غبي) يمكنك أن تضحك ولكن فكر، مثلما تقول لك جامعة هارفارد عن هذه الجائزة. وتذكر أن مدرس الرياضيات قد قال للعالم الشهير أينشتاين إنه ضعيف الاستيعاب وغبي. فأيهما يستحق جائزة نوبل للغباء؟
ومثلما أعلنت الهيئة المانحة لجوائز نوبل هذا الأسبوع قائمة الفائزين بالجوائز للعام 2020. فقد أعلنت الهيئة المانحة لجوائز نوبل للغباء قائمة الفائزين فيها أيضا. وقد فاز بالجائزة هذا العام فريق علمي من اليابان وأوروبا درس تأثير غاز الهيليوم (المضحك) على التواصل عند التماسيح. ومن أجل ذلك قاموا بحبس أنثى تمساح في غرفة مغلقة مملوءة بغاز الهيليوم. وفاز بجائزة علم النفس فريق من كندا والولايات المتحدة الأمريكية لدراسة كيفية اكتشاف النرجسيين (الأنانيين) من شكل الحواجب. وذهبت جائزة علم الحشرات إلى باحث أمريكي عن دراسة حول خوف علماء الحشرات من العناكب.
ومن البحوث التي فازت بجائزة نوبل للغباء خلال السنوات الماضية بحث في مجال الطب يدرس إذا كانت البيتزا تعالج السرطان. وفاز أيضا عالم النفس الألماني فريتز الذي استنتج أن وضع القلم الجاف في الفم لا يجعل المرء أكثر سعادة. وفي بحث آخر (استمر 7 سنوات) أثبت فريق من الباحثين الأستراليين أن الأشخاص الذين يشترون الأجهزة الفخمة والباهظة لا يقرؤون دليل التعليمات المرفق بها قبل الاستخدام. وقد توصل الأمريكيان ميتشل و وارتينغر إلى أن ركوب الأفعوانية يمكن أن يعجل مرور حصى الكلى.
أما عربيا، فقد حصل العالم المصري الراحل الدكتور أحمد شفيق على جائزة "نوبل للحماقة العلمية" لعام 2016 بسبب بحثه الذي أثبت من خلاله أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر الخام أو المخلوط بالقطن، تكون أقل نشاطا من الناحية الجنسية من الفئران التي ترتدي سراويل من القطن أو الصوف. وكذلك فازت الدكتورة وسمية الحوطي من الكويت عن بحثها الذي أظهر أن أحد أنواع الخنافس يفضل روث الأحصنة على روث الجمال والأغنام.
وإن كنت تعتقد أن تبني جامعة هارفارد لمثل هذه الجائزة هو من باب العبث أو التقليل من قيمة الأبحاث الفائزة فيجب عليك أن تفكر مرة أخرى. فالدكتور أحمد شفيق اختير رئيسا للأكاديمية العالمية لجراحي الجهاز الهضمي بأمريكا، والدكتورة الحوطي تشغل منصب أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة الكويت. أما العالم الهولندي أندريه غييم الذي حصل على جائزة نوبل للحماقة العلمية عام 2000 بسبب تحليله النتائج المغناطيسية الناتجة من تصارع الضفادع، فقد حصل على جائزة نوبل المرموقة عام 2010 في الفيزياء بسبب أبحاثه في مادة الغرافين، وهي أرفع مادة معروفة على الإطلاق.
كثير من التصرفات والسلوكيات التي نعتقد أنها تنم عن غباء نكتشف لاحقا أنها كانت تصرفات أو سلوكيات ذكية. ولكن بسبب قصر نظرنا ونقص معلوماتنا نعتقد أن مثل هذه التصرفات هي تصرفات غبية، لذلك في المرة القادمة وعندما تشاهد تصرفا (تعتقد أنه غبي) يمكنك أن تضحك ولكن فكر، مثلما تقول لك جامعة هارفارد عن هذه الجائزة. وتذكر أن مدرس الرياضيات قد قال للعالم الشهير أينشتاين إنه ضعيف الاستيعاب وغبي. فأيهما يستحق جائزة نوبل للغباء؟