أيهما أجدى لشيخ اللاعبين.. الاستمرار أم الاعتزال؟

الاحد - 11 أكتوبر 2020

Sun - 11 Oct 2020








حسين عبدالغني                                                                                  (إعلامي الأهلي)
حسين عبدالغني (إعلامي الأهلي)
أصبح قائد فريق الأهلي لكرة القدم، حسين عبدالغني ثاني أكبر لاعب في آسيا وربما على مستوى أندية العالم من حيث الاستمرار في المشاركة بعد أن وصل عمره إلى 43 عاما، فيما يحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث العمر ومواصلة اللعب لاعب فريق يوكوهاما الياباني كازوكي مويرا، حيث لا يزال يمارس اللعبة رغم بلوغه 52 سنة كأقدم لاعب في العالم يلعب باستمرار منذ مدة طويلة ولم ينقطع ولا يزال في مسيرته الكروية، فيما شارك لاعبون مع فرقهم بصورة متقطعة رغم بلوغهم 75 سنة من بينهم الحارس الإسرائيلي إسحاق حايك، وهو أكبر لاعب في العالم وفقا لموسوعة جينيس، حيث شارك خلال أبريل من العام الماضي في مباراة وهو في عمر 73 عاما، وكذلك صانع الألعاب المصري عزالدين بهادر الذي شارك في مباراة لفريق 6 أكتوبر وهو في عمر الـ75 عاما، وأحرز فيها هدفا.

ولا يزال حسين عبدالغني يملك الرغبة في الاستمرار بعالم كرة القدم كلاعب، حيث قدم عطاءات مميزة مع فريقه في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا قبل أن يغادر من الدور ربع النهائي على يد فريق النصر، ليبقى الوحيد من جيله ممسكا براية الاستمرار بعد أن ترجل كل من زامله مبكرا، بل هجر الكرة من أتوا بعده بفترة طويلة.

الخالد ضد اعتزال عبدالغني

قال المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد إن التميز والعطاء الذي يقدمه عبدالغني لافت للنظر وهو تأكيد على أن اللاعب متى كان منضبطا في الملعب وخارجه والتزم بتطبيق مفهوم الاحتراف وتعامل مع كرة القدم كمهنة حقيقية، يستطيع أن يستمر في الملاعب ويعطي فترات طويلة.

وأضاف «عبدالغني درس عملي معاش، وما يقدمه نموذج حقيقي للاعب المحترف الملتزم بالنوم المبكر والتغذية السليمة والصحية والسلوك والعادات الحسنة خارج الملعب والتدريب الجاد بدون كسل أو تهاون، كما أن التحدي الذي يعيشه قائد الأهلي مثير للإعجاب والتقدير ومحفز للاستمرار لموسم آخر، وأرى أنه قادر على ذلك».

وتابع «من المستحسن استمراره لتقديم المزيد من الخبرات لزملائه الشباب ومساعدتهم، بجانب تسجيل الأفضلية مع النجوم العالميين الذين واصلوا اللعب إلى أعمار متقدمة. عبدالغني نموذج رائع ومثال حي للتحدي والاحترافية الحقيقية».

الوقت المناسب للاعتزال

يرى المدرب المغربي بوشعيب أبو جياد أن الوقت الحالي هو الأنسب لأن يتخذ فيه عبدالغني قرار الاعتزال، خاصة وأنه مازال يعطي ويخدم فريقه بكل تفان.

وقال «اعتزال عبدالغني حاليا أفضل قبل أن يأتي يوم تطالبه فيه الجماهير بالرحيل، وعندما يعتزل اللاعب بإرادته فإنه يحفظ تاريخه ومكانته وسط الجماهير، وعبدالغني من اللاعبين الذين تفخر بهم الملاعب العربية لعطاءاته وتمثيله المشرف لجميع المنتخبات السعودية في كل المحافل الدولية».

آن أوان التوقف

وشدد لاعب المنتخب السعودي السابق وفريق الرياض ياسر الطائفي على ضرورة أن يعلن عبدالغني اعتزاله، ويحافظ على المكتسبات التي حققها ويصبح رمزا للاعبين السعوديين نتيجة مواصلة اللعب حتى سن 43.

وأضاف «كما أن السن الذي وصل إليه عبدالغني لم يعد يسمح له بتحمل الضغط الزائد ولا سيما في المباريات الهامة والكبيرة خاصة تلك التي تحمل طابع السرعة،حيث إن الأكسجين ينخفض في عضلات اللاعبين الذين بلغوا هذا السن، إضافة إلى أن الأوضاع الحالية التي يعيشها ناديه لا تساعده على الاستمرار موسما آخر، حيث إن الإخفاق المتوقع للفريق سيضع عبدالغني أمام محك مع الجماهير الأهلاوية، فهي لن تحمل اللاعبين الصاعدين مسؤولية الإخفاق وإنما سترمي به في وجه اللاعبين الكبار، وفي مقدمتهم عبدالغني كونه الأكبر والأقدم».

قاهر المعادلة الكروية

يرى الصحفي الرياضي العراقي إياد الصالحي أن عبدالغني أثبت أنه قاهر المعادلة الكروية التي تقول إن العطاء بقدر العمر وحولها إلى العمر محفز للعطاء، وهو ما ثبت صحة خياره في إدامة زخم روحيته الكبيرة وما يكتنزه من خبرة وافرة منذ ولوجه ملعب الأهلي أول مرة عام 1995، كزمن طويل تمكن خلاله من المحافظة على لياقته وخدمة فريقه دون تعثر أو ملل أو تأثر بشعور لا متوازن كأقدم لاعب في النادي.

وقال «أعتقد أن الظرف النفسي الذي يعيشه اللاعب في بيئة كروية مثل الأهلي وإعلامه وجمهوره هو كفيل بتقريب قناعة عبدالغني بإعلان الاعتزال من عدمه، تلك مسألة غاية في الأهمية وعلى الجميع مراعاتها في الموسم المقبل وما بعده، فما شاهدناه من مستويات قدمها اللاعب مع فريقه بدوري أبطال آسيا بالدوحة، يدفعنا لرفع العقال له كرمز كروي عربي يستحق أن نحتفي بصموده في قرارة نفسه بأنه لم يزل قادرا على الجري بمهارة ولعب دور تكتيكي مفصلي وليس استعراضيا بفريقه شريطة الاعتناء بلياقته البدنية وتطويق قناعته بالنقد الإيجابي».

الاختيار الأفضل

وشدد المدرب الوطني المحلل الكروي علي كميخ على أهمية أن يختار عبدالغني قرار الاعتزال في الوقت الحالي وهو في أوج عطائه، وأن يقام له حفل تكريم يليق بما قدمه للكرة السعودية وبالعطاء الذي يوازي التضحيات التي قدمها لجميع المنتخبات السعودية بجميع الفئات، إلى جانب إخلاصه ووفائه لناديه الأهلي وكذلك للنصر عندما خاض معه تجربة احترافية ناجحة.

وأضاف «عبدالغني أعطى كل شيء للكرة وأخلص لها بحب ووفاء وعطاء رغم تقدمه بالعمر، وسيكون مثالا للأجيال القادمة شأنه شأن الحارس الإيطالي الشهير دينو زوف أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ كرة القدم».

مشاهير اعتزلوا بعد الـ40

  • الكاميروني روجيه ميلا (44 سنة)

  • الكولومبي فريد موندراغون (44 سنة)

  • البرازيلي روماريو (42 سنة)

  • الإنجليزي تيدي شيرنغهام (42 سنة)

  • البرازيلي ريفالدو (42 سنة)

  • البرازيلي روجيريو سيني (42 سنة)

  • المكسيكي كواوتيموك بلانكو (42 سنة)

  • الإيطالي باولو مالديني (41 سنة)

  • الإنجليزي ستانلي ماثيوس (41 سنة)

  • الإسباني أندريس بالوب (41 سنة)