مناورات مصرية روسية تبعث رسائل إلى تركيا

السبت - 10 أكتوبر 2020

Sat - 10 Oct 2020








جانب من مناورات روسية ـ مصرية سابقة                                            (مكة)
جانب من مناورات روسية ـ مصرية سابقة (مكة)
شاركت مصر وروسيا في واحدة من أكبر المناورات العسكرية البحرية التي تشهدها المنطقة، والأولى من نوعها في البحر الأسود، في رسالة تلوح بالوقف في وجه أي محاولات تركية بالتمدد وإثارة الفتنة في المنطقة.

وقالت قناة «العربية» إن المناورات تشمل مهام قتالية وحربية مختلفة، وسيكون أحد أهدافها منع تهريب السلاح. وأشارت إلى أن القطع العسكرية المصرية أبحرت في المتوسط، وستعبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة للوصول إلى نقطة المناورات.

واعتبر الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت عضو مجلس النواب المصري أن تحرك الأسطول المصري ليجري هذه التدريبات في البحر الأسود، لأول مرة «له بعد محوري هام ويوجّه رسالة شديدة اللهجة لتركيا، سواء من جانب مصر أو روسيا». وتابع «من جانب مصر، الرسالة للأتراك هي: إذا كنتم تعبثون في المتوسط وفي ليبيا، فنحن سنصل للبحر الأسود وعلى شواطئ بحور أنتم تطلون عليها. وبالتالي الردع جاهز والقوة حاضرة. البحرية المصرية ستمر أمام سواحل تركيا، هل يوجد إثبات للقوة أكثر من ذلك؟»، وأضاف «أما بالنسبة لروسيا فالرسالة هي أن العبث التركي في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا غير مسموح به».

وقال بخيت إن الجديد في هذا التدريب من الناحية العسكرية هو أن استعدادات كبيرة تسبقه بسبب طول الرحلة من الشواطئ المصرية وحتى البحر الأسود، بالإضافة إلى أن التمرين سيستمر حتى نهاية العام الحالي. واعتبر أن هذا الأمر «يكشف عن قدرات كبيرة في المستوى العسكري ومستوى التعاون بين مصر وروسيا، ويندرج ضمن رسائل ردع لبعض القوى التي تشعل التوتر والاحتقان في المنطقة والمتوسط».

وكانت القوات البحرية المصرية أجرت أمس تدريبا بحريا مشتركا مع إسبانيا بالبحر المتوسط. تضمن عددا من الأنشطة المختلفة، ومنها تمرين دفاع جوي، وتنفيذ تشكيلات إبحار، بالإضافة إلى تنفيذ تمارين مواصلات منظورة ولاسلكية وتدريبات طيران بحري.

ونفذت القوات البحرية المصرية قبل أيام مع القوات الفرنسية تدريبا بحريا بالبحر المتوسط، تضمن عددا من الأنشطة التدريبية المختلفة، منها تدريبات تأمين وحماية منطقة ذات أهمية ضد خطر الغواصات ليلا، وتدريبات الحرب الالكترونية.