مختص يدعو إلى إنشاء مسرعة للأوقاف الرقمية

الخميس - 08 أكتوبر 2020

Thu - 08 Oct 2020








الحصين يتحدث خلال الورشة أمس   (مكة)
الحصين يتحدث خلال الورشة أمس (مكة)
أكد مختص وقفي على أهمية إيجاد «مسرعة للأوقاف الرقمية» من أجل تطوير عمل الأوقاف وتعظيم الفائدة منها، لافتا إلى أن الوقف أخذ أشكالا عدة، وتطورات تواكب كل زمن، ومن الأشكال الحديثة للوقف أن بعض الأشخاص يوقفون منفعة كأعمال عيادة طبية أو إنتاج مزرعة، وغير ذلك من الأشكال التي تشرح كيفية إيقاف المنتجات، وليس الأصول أو المباني، حيث تكون المنفعة مستمرة ومتبادلة بين الأطراف، قائلا «إن الوقف وإن تعددت أشكاله فإنه يرمي إلى هدف سام أوقف من أجله المنتج أو العين، فهو من الإنسان إلى الإنسان».

وأشار المستشار الوقفي، المهندس سامي الحصين، خلال ورشة عمل عبر (zoom) إلى أن الوقف واكب التحديث والتجديد من خلال وسائل عدة مكنت الجميع من الاستفادة منه، بل والحصول على منتجاته حتى وصل إلى عالم الرقمية، ففي السابق يستطيع الواقف من مبدأ (علم ينتفع به) بما يختص بالتعليم أن يبني مدرسة أو جامعة بما فيها من مصاريف محدودة النفع، ولكن في عالمنا الآن المتسم بالرقمية والتكنولوجيا أصبح الواقف يستطيع أن يعمم وقفه للعالم، من خلال بناء منصة تعليمية متكاملة يستطيع المستحق الاستفادة منها في جميع أنحاء العالم، وينطبق ذلك على الكتب الرقمية التي أصبحت في متناول الجميع وبتكاليف مخفضة، بعكس ما كانت عليه سابقا، حيث كانت تنتج لتصبح كتبا ورقية ذات تكاليف عالية.

وتحدث الحصين عن مميزات الوقف الرقمي قائلا «إنه يعد من الوسائل المساعدة لتعظيم المنفعة وتقليل التكاليف، بالإضافة إلى المنفعة المفتوحة والنمو المستمر الكبير وصعوبة التعطل»، موضحا أن المنتج الحقيقي للوقف هو التركيز على تعظيم المنفعة وتقليل التركيز على الأصل، داعيا إلى التفكير في إنشاء مسرعة للأوقاف الرقمية.