عزيزة إسماعيل

حين تخلع النساء نقابها

الخميس - 08 أكتوبر 2020

Thu - 08 Oct 2020

لقد فكرت كثيرا بأمور كثيره في تلك السنوات الخرساء التي صمت فيها الحق وتحدث الباطل. تحدث التشدد الديني المزعوم الناتج عن فكر ذكوري يرى أن الله خلق الرجل ليكون أولا وتكون المرأة فيه ثانيا.

عند هذا بالتحديد سألت نفسي في أعماق نفسي أين عدل الله؟! ولثقتي أن الله عادل خلق المرأة والرجل من نفس واحدة، دعاني تفكيري للبحث والمقارنة والاستنتاج أن المرأة كيان متكامل له ما للرجل وعليها ماعليه.

وكان أشد ما يسبب لي الشعور بالقمع والإضطهاد هو قناع التخفي، وطمس الهويه للمرأة.

فكيف يمكن للتاريخ أن يستدل على كيان متخفي يضع قناع طمس الهوية، ويسبب الشعور بالدونية للمرأة أمام الرجل الذي يتمتع بالزينة الطاووسية، ويمارس فوقيته على المرأة.

استنتجت عندئذ أن الأنثى التي وصفها الله في سورة الزخرف بقوله تعالى (أومن ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) أدركت حينها أنه قد آن الأوان لأن يتبدل دعاؤنا إلى الله. نعم يتبدل فقد كنت أنا وأنت وأنتن نقول في نفسنا ليت الله خلقنا ذكورا.

اما الأن في هذا العهد الالماسي للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان فنقول نحن النساء الحمد لله أن خلقني أنثى وبعد أن كانت صورة المرأه تختبئ طي قشرة باطلة لاوجود لهاـ أصبحت الأنثى تحجب وجهها بإبتسامه النصر والعدل والمساواة، وانتهى زمن التمييز وأصبحنا نتمتع بعدل الله.. وشكرا لمن تحدى الباطل لتوطيد الحق.