فيديو يشعل الغضب في الشارع الإيراني

تسبب فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتداء قوات الأمن الإيرانية على مواطنين، في حالة غضب كبير بين الإيرانيين، ولوح بعضهم بالنزل للشوارع للتعبير عن رفضهم للقمع الذي يمارسه النظام.

ووثق رواد بمواقع التواصل الاجتماعي اعتقال قوات الأمن لعدد من المواطنين أمام ممر «علاء الدين» الشهير لخدمات الجوال بالعاصمة طهران، والاستعراض بهم في عربات تتبع الشرطة، حيث أقدم عناصر الأمن الذين كانوا ملثمين، على الاعتداء بشكل عنيف على المواطنين المقيدين.. وفقا لموقع (أرم نيوز) الإماراتي.

وقال الحقوقي الإيراني محمد مفتاح، معلقا على الفيديو «إن التشهير بالمجرمين يعد - ذاته - نوعا من العقوبة، وإن كان هنا يخالف الشرع، نظرا لارتكابه قبل إصدار الحكم، كما أن الاعتداء بالضرب وإهانة المجرم يخالف الشرع، وحتى يخالف المادة رقم 39 من الدستور“.

في المقابل، نشر الناشط الإيراني ”سياوش“ مقطع فيديو عبر موقع ”تويتر“ يوثق واقعة اعتداء عناصر الأمن الإيراني على المواطنين، حيث كتب ”أتصدقون أنني لا أجد لفظا يناسب هذا المقطع والظروف الحاكمة في إيران، فقد وصلت الوحشية إلى حد أن تعتدي الشرطة على مواطن مقيد بهذا الشكل، ويقوم الناس بتصوير الواقعة“.

فيما أكد المواطن الإيراني منصور ميمندي أن ما يفعله النظام لا يختلف عما يقوم به تنظيم داعش، منتقدا أسلوب وممارسات أجهزة الأمن الإيرانية في التعامل مع المواطنين، وغرد قائلا «إن داعش باتت تحكم بلادنا، ونشهد التعذيب والاعتداء بالضرب بحق المعتقلين، على يد مرتزقة أبوداعش خامنئي».

وعلق السياسي الإيراني المحسوب على التيار الإصلاحي، عباس عبدي، على واقعة الاعتداء على المواطنين في الشارع قائلا «إن التشهير بالمتهمين على الملأ العام لن يساعد الشرطة في مواجهة الجرائم»، وتساءل السياسي الإيراني «ما الهدف من التشهير بهؤلاء الأفراد في شوارع العاصمة؟ هل لتحقيرهم، أم لاستعراض قوة الشرطة، أو ربما الأمرين»، وفق ما نقلت صحيفة «اعتماد» المحلية.

وكشف مدير الأمن العام بالعاصمة طهران، علي ذو القدري، عن أن «المواطنين الذين اعتقلتهم قوات الأمن، هم متهمون على ذمة قضايا أمنية، من بينها الاعتداء على محال تجارية»، وفق ما نقلت وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني.