الإرهاب.. والمسؤولية الوطنية والأمنية
السبت - 09 يوليو 2016
Sat - 09 Jul 2016
فوجئنا الأيام الماضية بتزامن عدد من الأحداث والأعمال الإرهابية التي وقعت في جدة والقطيف والمدينة المنورة، وهي الأعمال التي روعت الآمنين، وخلفت بعض القتلى والجرحى وبعض الدمار، وأعادت طرح العديد من التساؤلات حول الجهات المحرضة والممولة والمستفيدة، وحول هذا الفكر وما وصل إليه من مستوى عبثي إرهابي.
وقد كشفت هذه الأعمال الإرهابية عددا من الأمور والحقائق، وبينت مستوى الصلف والصفاقة والحقد والمكر الذي وصل إليه هؤلاء الإرهابيون الذين يقومون على التخطيط والتمويل، حيث أصبح هاجس التخريب والإضرار بالآخرين والقتل والدمار مسيطرا عليهم، دون أن يكون هناك أدنى رحمة أو شفقة أو مراعاة لحق وطن أو حق دين، كما جسدت هذه الأعمال المشينة مستوى الغباء والتبعية التي تكرست عند هؤلاء المنفذين؛ وكيف غابت أو غيبت عقولهم حتى أصبحوا مجرد دمى تتحرك، موجهة توجيها تاما، وليس لديها تصرف في أمر أو رأي أو إرادة، وإنما هؤلاء أدوات للتنفيذ، كيف لا وقد أصبح الواحد منهم أرخص ما لديه نفسه؛ فهو يدمرها ويجعل نهايتها على هذا النحو وبهذه الطريقة التي ليس فيها سوى تنفيذ ما طلب وحدد بدقة، وهذا بلا شك منتهى التبعية وإقصاء الإرادة الذاتية والعقل تماما.
وفي المقابل، وبقدر ما كانت هذه الأعمال مؤذية ومزعجة ومؤلمة، كانت ردة الفعل من أبناء الوطن، ولله الحمد، في منتهى القوة والوطنية، وجسدت مستوى رائعا من التماسك والالتحام والوعي، وازداد ابن هذا الوطن معرفة ووعيا وإيمانا بخطر هذه الأعمال، ومن يقف وراءها، فأكدت هذه الأحداث أنها لا تزيد الوطن والمواطن إلا قوة، وأنها تزيد حصار هؤلاء القتلة.
وإذا كان بعض منفذي هذه الأعمال هم من أبناء هذا الوطن فإن ذلك أمر يدعو إلى الألم والحسرة، ويشعرنا بقدر كبير من الغبن؛ حيث تم اختطاف هذه العقول وتسخيرها ضد وطنها الذي تنفست هواءه؛ لتصبح عامل هدم، ولتعتنق هذا التفكير الشرير الذي أباح لها قتل الأبرياء، وانتهاك الحرمات، دون أن يكون هناك أدنى وازع أو رادع.
وإذا كان الأمر على هذا النحو فإننا – المواطنين – يجب أن نكون أكثر حرصا ويقظة وحذرا واهتماما، وأن ننظر إلى المسؤولية الوطنية والأمنية بمستوى عال من الجدية والأهمية، وأن تقوم الأسرة بدورها تجاه أبنائها كما يجب، وهو الدور الذي يتعاظم ويصعب ويتعقد بتعقد الفترة الزمنية التي نعيشها، حيث تتعدد وسائل التواصل، ويصبح العالم كله أمام المتابع بضغطة زر، وتتنوع الأفكار وتتعدد، ويتجاذب الشاب أو الشابة اتجاهات متعددة ومتنوعة، ويسهم في تكوينه مكونات مختلفة.
الأسرة والإعلام والتعليم مثلث مهم في عملية التكوين والمتابعة، وهذه الأطراف الثلاثة معنية بشكل أكبر بشبابنا وشاباتنا حيال أعظم خطر دمر العقول والإنسان والممتلكات وهو خطر الإرهاب، وإذا كنا نؤمن أن جانبا كبيرا منه تمت صناعته بأيد خارجية وبعناصر من خارج بيئتنا فإن تحصين شبابنا وشاباتنا ضد أخطار اعتناقه أو الإيمان به أو التعاطف مع متعاطيه يجب أن يكون أولوية وطنية.
وقد كشفت هذه الأعمال الإرهابية عددا من الأمور والحقائق، وبينت مستوى الصلف والصفاقة والحقد والمكر الذي وصل إليه هؤلاء الإرهابيون الذين يقومون على التخطيط والتمويل، حيث أصبح هاجس التخريب والإضرار بالآخرين والقتل والدمار مسيطرا عليهم، دون أن يكون هناك أدنى رحمة أو شفقة أو مراعاة لحق وطن أو حق دين، كما جسدت هذه الأعمال المشينة مستوى الغباء والتبعية التي تكرست عند هؤلاء المنفذين؛ وكيف غابت أو غيبت عقولهم حتى أصبحوا مجرد دمى تتحرك، موجهة توجيها تاما، وليس لديها تصرف في أمر أو رأي أو إرادة، وإنما هؤلاء أدوات للتنفيذ، كيف لا وقد أصبح الواحد منهم أرخص ما لديه نفسه؛ فهو يدمرها ويجعل نهايتها على هذا النحو وبهذه الطريقة التي ليس فيها سوى تنفيذ ما طلب وحدد بدقة، وهذا بلا شك منتهى التبعية وإقصاء الإرادة الذاتية والعقل تماما.
وفي المقابل، وبقدر ما كانت هذه الأعمال مؤذية ومزعجة ومؤلمة، كانت ردة الفعل من أبناء الوطن، ولله الحمد، في منتهى القوة والوطنية، وجسدت مستوى رائعا من التماسك والالتحام والوعي، وازداد ابن هذا الوطن معرفة ووعيا وإيمانا بخطر هذه الأعمال، ومن يقف وراءها، فأكدت هذه الأحداث أنها لا تزيد الوطن والمواطن إلا قوة، وأنها تزيد حصار هؤلاء القتلة.
وإذا كان بعض منفذي هذه الأعمال هم من أبناء هذا الوطن فإن ذلك أمر يدعو إلى الألم والحسرة، ويشعرنا بقدر كبير من الغبن؛ حيث تم اختطاف هذه العقول وتسخيرها ضد وطنها الذي تنفست هواءه؛ لتصبح عامل هدم، ولتعتنق هذا التفكير الشرير الذي أباح لها قتل الأبرياء، وانتهاك الحرمات، دون أن يكون هناك أدنى وازع أو رادع.
وإذا كان الأمر على هذا النحو فإننا – المواطنين – يجب أن نكون أكثر حرصا ويقظة وحذرا واهتماما، وأن ننظر إلى المسؤولية الوطنية والأمنية بمستوى عال من الجدية والأهمية، وأن تقوم الأسرة بدورها تجاه أبنائها كما يجب، وهو الدور الذي يتعاظم ويصعب ويتعقد بتعقد الفترة الزمنية التي نعيشها، حيث تتعدد وسائل التواصل، ويصبح العالم كله أمام المتابع بضغطة زر، وتتنوع الأفكار وتتعدد، ويتجاذب الشاب أو الشابة اتجاهات متعددة ومتنوعة، ويسهم في تكوينه مكونات مختلفة.
الأسرة والإعلام والتعليم مثلث مهم في عملية التكوين والمتابعة، وهذه الأطراف الثلاثة معنية بشكل أكبر بشبابنا وشاباتنا حيال أعظم خطر دمر العقول والإنسان والممتلكات وهو خطر الإرهاب، وإذا كنا نؤمن أن جانبا كبيرا منه تمت صناعته بأيد خارجية وبعناصر من خارج بيئتنا فإن تحصين شبابنا وشاباتنا ضد أخطار اعتناقه أو الإيمان به أو التعاطف مع متعاطيه يجب أن يكون أولوية وطنية.