يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء، يظهر للعلن لبرهة من الزمن ثم سرعان ما يتوارى على الفور خوفا من الأضواء والرياء، فطبيعة الرجل بحسب ما يذكره مقربون منه أنه محب للخير، مبادر بشغف لخدمة الناس، ويعمل بصمت حتى لا يوقع نفسه تحت نجومية الشهرة والأضواء الإعلامية التي دائما ما يراها رئيس عام النقابة العامة للسيارات عبدالرحمن بن معيوف الحربي أنها مدخل للوقوع في دائرة الرياء، فآثر أن يعمل جنديا خفيا في الصفوف الأولى ليترك أعماله تتحدث عنه.
سلسلة من الإنجازات تعاقب عليها عبدالرحمن بن معيوف، وتتمثل على رأسها المشاركة مع الجهات ذات العلاقة في دراسة سوق نقل الحجاج، والذي نتج عنها رفع تعريفة نقل الحجاج بنسبة 127% بعد أكثر من 30 سنة من تجميد التعريفة، والتحول للتشغيل الموحد من منافذ وصول الحجاج والمعتمرين، مما حقق رفعا لكفاءة التشغيل وخفضا للحافلات المستخدمة في موسم الحج من 5000 حافلة إلى 1500 حافلة تمت الاستفادة منها في مجالات أخرى، مثل العقود الخاصة بين الشركات وبعثات الحج.
كما عمد الحربي إلى رفع مستوى الحافلات المشاركة في نقل الحجاج من منافذ الوصول واختيارها من الحافلات الفاخرة ذات التجهيزات المتميزة، وتحديد العمر التشغيلي بما لا يتجاوز خمس سنوات، فهو يعمل لأجل تحقيق الرؤية السامية للنقابة، جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية ورفع نسبة توطين العمالة في منشآت نقل الحجاج والمعتمرين للحد من الاستقدام من خارج المملكة العربية السعودية في الأعمال الموسمية والدائمة، فلم يغفل التوجه إلى تقليص مصاريف التشغيل المباشرة على الشركات المنضوية تحت لواء النقابة بسبب التحول للتشغيل الموحد وتقنين المصاريف.
وعمد إلى توفير بيئة عمل مناسبة في منافذ قدوم الحجاج من خلال تهيئة أماكن استراحة السائقين والمشغلين وتجهيزها بالفرش والتكييف وسبل الإعاشة والخدمات كافة، مما أسهم في رفع كفاءة التشغيل ورفع مستوى جاهزية السائقين لتأدية الرحلات المجدولة والإضافية، وبالتالي تحقيق رضا المستفيدين، وتنظيم وتشغيل خدمة السيارات الصغيرة والمتوسطة حسب طلب المستفيدين.
إن منجزات الرئيس العام للنقابة لم تتوقف عند هذا الحد، بل توجه نحو التوسع في تطبيق أسلوب النقل بالرحلات الترددية في المشاعر المقدسة ليشمل الحجاج المنقولين بقطار المشاعر المقدسة وتحقيق كفاءة عالية في التشغيل أدت إلى خفيض عدد الحافلات من 3000 حافلة إلى 1000حافلة، وتمكين منشآت نقل الحجاج من الاستفادة من وفرة الحافلات في التعاقد على الخدمات الخاصة في رحلة المشاعر المقدسة.
إدارة الأزمات باحترافية
النقابة العامة للسيارات يكاد لا يسمع عنها إلا النزر اليسير من مناقبها على المستويين المحلي والخارجي، فمن يسمع بذلك المسمى يتبادر لذهنه أن ذلك المسمى لا يتعدى إلا أن يكون كيانا وهميا أو لا يتعدى الطابع «التشريفي»، إلا أن الحقيقة أكبر من ذلك، فهي تقوم بدور كبير، جنبا إلى جنب مع الجهات الرسمية والأمنية في تنظيم وترتيب أداء مناسك الحج وخدمة ضيوف الرحمن لتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ويوجد نحو 62 شركة منضوية تحت النقابة وبواقع 19ألف حافلة، يقوم الحربي من خلالها بجهود كبيرة في تنظيم وترتيب عملية التفويج لحجاج بيت الله الحرام، ويعمل ليل نهار على تنسيق حركة دخول وخروج حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة وتنظيم حركتهم وتنقلاتهم في العاصمة المقدسة «مكة المكرمة».
إن ما يقوم به الحربي يأخذ طابع العمل اللوجستي من خلف الكواليس للجهات الرسمية والأمنية، فهو يمكن أن يطلق عليه تجاوزا «مهندس الحركة» و»ضابط الإيقاع» لنحو مليون وسبعمئة ألف حاج بحسب إحصائية موسم حج عام 1440هـ- 2019م.
ومن هنا حرص الحربي على ضمان سيرورة مناسك الحج والعمرة، وتقع على عاتقه مهمة تنظيم وترتيب النقل في الحج والعمرة، بل وحتى عملية النقل المدرسي والسياحي والإشراف على المؤسسات والشركات الناقلة المنضمة تحت عضوية النقابة.
حلقة الوصل
منظومة نقل متكاملة تضم حتى اليوم 62 شركة نقل، يعد عبدالرحمن الحربي حلقة الوصل بينها وبين الجهات الرسمية والأمنية، ويعمل الحربي ليل نهار على ضمان عملية تعاون وتنسيق النقابة مع جهات رسمية متعددة لتنظيم وتنسيق خدمة نقل المعتمرين والحجاج، ويأتي على رأسها وزارة الحج والعمرة، إمارة منطقة مكة، إمارة المدينة المنورة، وزارة النقل، الأمن العام متمثلا في المرور، أمن الطرق، الدفاع المدني، وزارة الصحة، مؤسسات الطوافة بمكة، المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة، مكتب الوكلاء الموحد، مكتب الزمازمة الموحد، الخطوط الجوية السعودية، وزارة الإعلام، الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج واللجان التنفيذية المرتبطة بها، مكتب إرشاد الحافلات، هيئة الهلال الأحمر، إضافة إلى الجهات الأخرى المشاركة في أعمال الحج.
كل هذه الجهات الحربي هو المسؤول الأول والأخير عن إدارتها وهندستها لتظهر في نهاية الأمر تحت لواء النقابة ومنجزاتها التاريخية.
منظومة شركات
منظومة النقل المتكاملة التي يشرف عليها الرئيس العام للنقابة تضم 62 شركة نقل، وتلعب دورا رئيسا في حركة الحجاج بسهولة ويسر، حيث لعبت النقابة دورا بارزا في نقل عشرات الملايين من الحجاج منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ويقف خلفها قطاع متكامل من العاملين والكوادر المدربة، يعرف بـ «النقابة العامة للسيارات»، والتي شكلت أسلوب حياة في نقل الحجاج بأسلوب عصري ومنظم، وبدأت أعمالها بأمر من مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله.
وينضوي تحت لواء النقابة في موسم الحج أكثر من 45,000 عامل بين موظف، فني، سائق، وهي أشبه بخلية نحل مستمرة تعمل بنشاط ليل نهار، ويعمل عبدالرحمن الحربي على هندستها وإدارتها باقتدار، بعيدا عن الأضواء الإعلامية أو المكاسب الذاتية، فالرجل نذر نفسه لله أولا وأخيرا لخدمة ضيوف الرحمن الذي يعتبرها تكليفا، بل وحتى واجبا دينيا اصطفاه الله لهذه المهمة أكثر من كونها تشريفا ومباهاة بذلك المنصب، وذلك لما يقارب أربع سنوات من تسلمه منصب رئاسة النقابة.
ومن هنا فإن الحربي الذي يقود إرثا تاريخيا يمتد لعشرات العقود حتما سيكون حريصا أشد الحرص على ضمان نجاح مركب النقابة التي يعود تاريخ تأسسيسها لعام 1372هـ، لتصل في الوقت الحاضر إلى إدارة منظومتها والإشراف على مؤسسات وشركات النقل التابعة لها بشكل الكتروني متكامل من خلال غرف التحكم والسيطرة، والتي تعمل على ضمان استمرار حركة وتنقل الحجاج بانسيابية من خلال تقديم الصيانة المباشرة والمراقبة الدائمة على كل الطرق،حيث تعتبر النقابة العامة للسيارات أحد أهم المؤثرين في تنفيذ خطط الحجج بنجاح، ويعدّ النقل العمود الفقري في عملية تنظيم الحج، والذي تكفلت به النقابة ورئيسها عبدالرحمن الحربي، وذلك عبر توفير ما يقارب 19 ألف حافلة مزودة بأحدث التقنيات لتعمل على نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة وبين المدن عبر طرق آمنة وممهدة.
ويتابع الحربي عبر سلسلة المنظومة التابعة للنقابة آلية نقل تعتمد على عناصر عدة، يأتي على رأسها تطوير الخطط والبرامج التشغيلية باستمرار، وإعداد الدراسات اللازمة لكل موسم حج، ومراقبة الخدمات المقدمة، وضمان تطبيق أعلى معايير ومعدلات السلامة خلال الرحلات.
كما يشرف بشكل مباشر على الفرق الميدانية التي تعمل أيضا على مدار الساعة لضمان ديناميكية العمل والاتصال المباشر بين النقابة ووسائل النقل التابعة لها، والتي تشرف بدورها على جميع تجهيزات النقل ميدانيا، حيث وفرت النقابة في موسم الحج 1441ه-2019م، 16 مركز استقبال وتفويج على الطرق، و480 ورشة متنقلة، و14 دورية ميدانية تعمل على تحقيق راحة وسلامة الحجاج المتنقلين.
بيئة آمنة وحج ميسر
الذي يرى بيئة الحج الآمنة في المشاعر المقدسة لا يتبادر إلى ذهنه أن النقابة العامة للسيارات ورئيسها عبدالرحمن بن معيوف هما من هندس تلك الحالة المثالية التي تكاد لا تنتهي، فالناظر لحالة التطور في البنى التحتية وبذل الجهود في سبيل خلق جو آمن وميسر وحج مثالي لضيوف الرحمن، لا يستحضر دور النقابة من قريب ولا من بعيد، لكن الحقيقة خلاف ذلك، فمنجزات النقابة وصلت إلى التوسع في إدارة وتشغيل الحافلات بأسلوب النقل بالرحلات الترددية من منشأة الجمرات أيام التشريق للمستفيدين من خلال وفرة الحافلات التي تحقق رفع كفاءة التشغيل في رحلة المشاعر المقدسة وتحقيق عائد مادي مناسب من الخدمة لصالح منشآت نقل الحجاج.
ووفرت النقابة مياه الشرب في حافلات نقل الحجاج من منافذ الوصول وحتى المغادرة عن طريق الإدارة المباشرة من النقابة، ولم يغفل رئيس النقابة عبدالرحمن الحربي عبر توجيهاته وإرشاداته المستمرة توفير حافلات حجاج الداخل التي تحقق كفاءة تشغيل عمليات نقل وتفويج الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة، مما أسهم في خفض عدد التأشيرات التي كانت تمنح لمؤسسات حجاج الداخل لاستئجار حافلات من خارج المملكة العربية السعودية.
ويشرف الحربي في الوقت الحالي بشكل مباشر على تنفيذ المرحلة الأولى من المراكز النموذجية لمساندة عمليات نقل الحجاج والمعتمرين بإنشاء أربعة مراكز على طريق الهجرة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويعمل على تطوير مراكز النقل الترددي بالمشاعر المقدسة، وتحسين بيئة العمل لتوفير إقامة لا يقل سنويا عن 8000 عامل من السائقين والموظفين.
كما وضع الحربي في أولويات عمله في النقابة بالفترة المقبلة تحقيق التوازن في قطاع نقل المعتمرين من خلال تحديد حد أدنى لتسعيرة النقل مقابل رفع مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين من خدمة النقل بالحافلات والسيارات الصغيرة والمتوسطة، واعتماد الهيكلة الجديدة للنقابة العامة للسيارات، مما أسهم في رفع كفاءة الأداء الإداري والميداني لمهام ومسؤوليات النقابة.
وأخيرا يسعى الرئيس العام للنقابة إلى تهيئة أرضية جديدة وتوفير الفرص المناسبة للمستثمرين في قطاع نقل الحجاج والمعتمرين، حيث بلغ عدد المنشآت التي تعمل تحت مظلة النقابة 62 منشأة لنقل الحجاج وتأهيل 102 منشأة لنقل المعتمرين وتسهيل تأهيلها وتسجيلها في كل عام.
وفي نهاية الأمر فإن تلك الإنجازات تبقى قطرة في محيط مقارنة مع المنجزات والأعمال الأخرى غير المعلنة، حيث تجاوز بعضهم في هذا السياق ليطلق على كل من ينضوي تحت لواء النقابة بـ»الجنود المجهولين» الذين يعملون من خلف الكواليس تحت إشراف ودعم مستمر من رئيسها العام المتمثل في شخصية الحربي، كل ذلك لضمان تحقيق أهدافها السامية المتمثلة في تأمين نقل آمن للحجاج أثناء رحلة المشاعر المقدسة ورحلات تنقلاتهم ما بين المدن بطريقة آمنة وميسرة.
سلسلة من الإنجازات تعاقب عليها عبدالرحمن بن معيوف، وتتمثل على رأسها المشاركة مع الجهات ذات العلاقة في دراسة سوق نقل الحجاج، والذي نتج عنها رفع تعريفة نقل الحجاج بنسبة 127% بعد أكثر من 30 سنة من تجميد التعريفة، والتحول للتشغيل الموحد من منافذ وصول الحجاج والمعتمرين، مما حقق رفعا لكفاءة التشغيل وخفضا للحافلات المستخدمة في موسم الحج من 5000 حافلة إلى 1500 حافلة تمت الاستفادة منها في مجالات أخرى، مثل العقود الخاصة بين الشركات وبعثات الحج.
كما عمد الحربي إلى رفع مستوى الحافلات المشاركة في نقل الحجاج من منافذ الوصول واختيارها من الحافلات الفاخرة ذات التجهيزات المتميزة، وتحديد العمر التشغيلي بما لا يتجاوز خمس سنوات، فهو يعمل لأجل تحقيق الرؤية السامية للنقابة، جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية ورفع نسبة توطين العمالة في منشآت نقل الحجاج والمعتمرين للحد من الاستقدام من خارج المملكة العربية السعودية في الأعمال الموسمية والدائمة، فلم يغفل التوجه إلى تقليص مصاريف التشغيل المباشرة على الشركات المنضوية تحت لواء النقابة بسبب التحول للتشغيل الموحد وتقنين المصاريف.
وعمد إلى توفير بيئة عمل مناسبة في منافذ قدوم الحجاج من خلال تهيئة أماكن استراحة السائقين والمشغلين وتجهيزها بالفرش والتكييف وسبل الإعاشة والخدمات كافة، مما أسهم في رفع كفاءة التشغيل ورفع مستوى جاهزية السائقين لتأدية الرحلات المجدولة والإضافية، وبالتالي تحقيق رضا المستفيدين، وتنظيم وتشغيل خدمة السيارات الصغيرة والمتوسطة حسب طلب المستفيدين.
إن منجزات الرئيس العام للنقابة لم تتوقف عند هذا الحد، بل توجه نحو التوسع في تطبيق أسلوب النقل بالرحلات الترددية في المشاعر المقدسة ليشمل الحجاج المنقولين بقطار المشاعر المقدسة وتحقيق كفاءة عالية في التشغيل أدت إلى خفيض عدد الحافلات من 3000 حافلة إلى 1000حافلة، وتمكين منشآت نقل الحجاج من الاستفادة من وفرة الحافلات في التعاقد على الخدمات الخاصة في رحلة المشاعر المقدسة.
إدارة الأزمات باحترافية
النقابة العامة للسيارات يكاد لا يسمع عنها إلا النزر اليسير من مناقبها على المستويين المحلي والخارجي، فمن يسمع بذلك المسمى يتبادر لذهنه أن ذلك المسمى لا يتعدى إلا أن يكون كيانا وهميا أو لا يتعدى الطابع «التشريفي»، إلا أن الحقيقة أكبر من ذلك، فهي تقوم بدور كبير، جنبا إلى جنب مع الجهات الرسمية والأمنية في تنظيم وترتيب أداء مناسك الحج وخدمة ضيوف الرحمن لتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ويوجد نحو 62 شركة منضوية تحت النقابة وبواقع 19ألف حافلة، يقوم الحربي من خلالها بجهود كبيرة في تنظيم وترتيب عملية التفويج لحجاج بيت الله الحرام، ويعمل ليل نهار على تنسيق حركة دخول وخروج حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة وتنظيم حركتهم وتنقلاتهم في العاصمة المقدسة «مكة المكرمة».
إن ما يقوم به الحربي يأخذ طابع العمل اللوجستي من خلف الكواليس للجهات الرسمية والأمنية، فهو يمكن أن يطلق عليه تجاوزا «مهندس الحركة» و»ضابط الإيقاع» لنحو مليون وسبعمئة ألف حاج بحسب إحصائية موسم حج عام 1440هـ- 2019م.
ومن هنا حرص الحربي على ضمان سيرورة مناسك الحج والعمرة، وتقع على عاتقه مهمة تنظيم وترتيب النقل في الحج والعمرة، بل وحتى عملية النقل المدرسي والسياحي والإشراف على المؤسسات والشركات الناقلة المنضمة تحت عضوية النقابة.
حلقة الوصل
منظومة نقل متكاملة تضم حتى اليوم 62 شركة نقل، يعد عبدالرحمن الحربي حلقة الوصل بينها وبين الجهات الرسمية والأمنية، ويعمل الحربي ليل نهار على ضمان عملية تعاون وتنسيق النقابة مع جهات رسمية متعددة لتنظيم وتنسيق خدمة نقل المعتمرين والحجاج، ويأتي على رأسها وزارة الحج والعمرة، إمارة منطقة مكة، إمارة المدينة المنورة، وزارة النقل، الأمن العام متمثلا في المرور، أمن الطرق، الدفاع المدني، وزارة الصحة، مؤسسات الطوافة بمكة، المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة، مكتب الوكلاء الموحد، مكتب الزمازمة الموحد، الخطوط الجوية السعودية، وزارة الإعلام، الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج واللجان التنفيذية المرتبطة بها، مكتب إرشاد الحافلات، هيئة الهلال الأحمر، إضافة إلى الجهات الأخرى المشاركة في أعمال الحج.
كل هذه الجهات الحربي هو المسؤول الأول والأخير عن إدارتها وهندستها لتظهر في نهاية الأمر تحت لواء النقابة ومنجزاتها التاريخية.
منظومة شركات
منظومة النقل المتكاملة التي يشرف عليها الرئيس العام للنقابة تضم 62 شركة نقل، وتلعب دورا رئيسا في حركة الحجاج بسهولة ويسر، حيث لعبت النقابة دورا بارزا في نقل عشرات الملايين من الحجاج منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ويقف خلفها قطاع متكامل من العاملين والكوادر المدربة، يعرف بـ «النقابة العامة للسيارات»، والتي شكلت أسلوب حياة في نقل الحجاج بأسلوب عصري ومنظم، وبدأت أعمالها بأمر من مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله.
وينضوي تحت لواء النقابة في موسم الحج أكثر من 45,000 عامل بين موظف، فني، سائق، وهي أشبه بخلية نحل مستمرة تعمل بنشاط ليل نهار، ويعمل عبدالرحمن الحربي على هندستها وإدارتها باقتدار، بعيدا عن الأضواء الإعلامية أو المكاسب الذاتية، فالرجل نذر نفسه لله أولا وأخيرا لخدمة ضيوف الرحمن الذي يعتبرها تكليفا، بل وحتى واجبا دينيا اصطفاه الله لهذه المهمة أكثر من كونها تشريفا ومباهاة بذلك المنصب، وذلك لما يقارب أربع سنوات من تسلمه منصب رئاسة النقابة.
ومن هنا فإن الحربي الذي يقود إرثا تاريخيا يمتد لعشرات العقود حتما سيكون حريصا أشد الحرص على ضمان نجاح مركب النقابة التي يعود تاريخ تأسسيسها لعام 1372هـ، لتصل في الوقت الحاضر إلى إدارة منظومتها والإشراف على مؤسسات وشركات النقل التابعة لها بشكل الكتروني متكامل من خلال غرف التحكم والسيطرة، والتي تعمل على ضمان استمرار حركة وتنقل الحجاج بانسيابية من خلال تقديم الصيانة المباشرة والمراقبة الدائمة على كل الطرق،حيث تعتبر النقابة العامة للسيارات أحد أهم المؤثرين في تنفيذ خطط الحجج بنجاح، ويعدّ النقل العمود الفقري في عملية تنظيم الحج، والذي تكفلت به النقابة ورئيسها عبدالرحمن الحربي، وذلك عبر توفير ما يقارب 19 ألف حافلة مزودة بأحدث التقنيات لتعمل على نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة وبين المدن عبر طرق آمنة وممهدة.
ويتابع الحربي عبر سلسلة المنظومة التابعة للنقابة آلية نقل تعتمد على عناصر عدة، يأتي على رأسها تطوير الخطط والبرامج التشغيلية باستمرار، وإعداد الدراسات اللازمة لكل موسم حج، ومراقبة الخدمات المقدمة، وضمان تطبيق أعلى معايير ومعدلات السلامة خلال الرحلات.
كما يشرف بشكل مباشر على الفرق الميدانية التي تعمل أيضا على مدار الساعة لضمان ديناميكية العمل والاتصال المباشر بين النقابة ووسائل النقل التابعة لها، والتي تشرف بدورها على جميع تجهيزات النقل ميدانيا، حيث وفرت النقابة في موسم الحج 1441ه-2019م، 16 مركز استقبال وتفويج على الطرق، و480 ورشة متنقلة، و14 دورية ميدانية تعمل على تحقيق راحة وسلامة الحجاج المتنقلين.
بيئة آمنة وحج ميسر
الذي يرى بيئة الحج الآمنة في المشاعر المقدسة لا يتبادر إلى ذهنه أن النقابة العامة للسيارات ورئيسها عبدالرحمن بن معيوف هما من هندس تلك الحالة المثالية التي تكاد لا تنتهي، فالناظر لحالة التطور في البنى التحتية وبذل الجهود في سبيل خلق جو آمن وميسر وحج مثالي لضيوف الرحمن، لا يستحضر دور النقابة من قريب ولا من بعيد، لكن الحقيقة خلاف ذلك، فمنجزات النقابة وصلت إلى التوسع في إدارة وتشغيل الحافلات بأسلوب النقل بالرحلات الترددية من منشأة الجمرات أيام التشريق للمستفيدين من خلال وفرة الحافلات التي تحقق رفع كفاءة التشغيل في رحلة المشاعر المقدسة وتحقيق عائد مادي مناسب من الخدمة لصالح منشآت نقل الحجاج.
ووفرت النقابة مياه الشرب في حافلات نقل الحجاج من منافذ الوصول وحتى المغادرة عن طريق الإدارة المباشرة من النقابة، ولم يغفل رئيس النقابة عبدالرحمن الحربي عبر توجيهاته وإرشاداته المستمرة توفير حافلات حجاج الداخل التي تحقق كفاءة تشغيل عمليات نقل وتفويج الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة، مما أسهم في خفض عدد التأشيرات التي كانت تمنح لمؤسسات حجاج الداخل لاستئجار حافلات من خارج المملكة العربية السعودية.
ويشرف الحربي في الوقت الحالي بشكل مباشر على تنفيذ المرحلة الأولى من المراكز النموذجية لمساندة عمليات نقل الحجاج والمعتمرين بإنشاء أربعة مراكز على طريق الهجرة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويعمل على تطوير مراكز النقل الترددي بالمشاعر المقدسة، وتحسين بيئة العمل لتوفير إقامة لا يقل سنويا عن 8000 عامل من السائقين والموظفين.
كما وضع الحربي في أولويات عمله في النقابة بالفترة المقبلة تحقيق التوازن في قطاع نقل المعتمرين من خلال تحديد حد أدنى لتسعيرة النقل مقابل رفع مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين من خدمة النقل بالحافلات والسيارات الصغيرة والمتوسطة، واعتماد الهيكلة الجديدة للنقابة العامة للسيارات، مما أسهم في رفع كفاءة الأداء الإداري والميداني لمهام ومسؤوليات النقابة.
وأخيرا يسعى الرئيس العام للنقابة إلى تهيئة أرضية جديدة وتوفير الفرص المناسبة للمستثمرين في قطاع نقل الحجاج والمعتمرين، حيث بلغ عدد المنشآت التي تعمل تحت مظلة النقابة 62 منشأة لنقل الحجاج وتأهيل 102 منشأة لنقل المعتمرين وتسهيل تأهيلها وتسجيلها في كل عام.
وفي نهاية الأمر فإن تلك الإنجازات تبقى قطرة في محيط مقارنة مع المنجزات والأعمال الأخرى غير المعلنة، حيث تجاوز بعضهم في هذا السياق ليطلق على كل من ينضوي تحت لواء النقابة بـ»الجنود المجهولين» الذين يعملون من خلف الكواليس تحت إشراف ودعم مستمر من رئيسها العام المتمثل في شخصية الحربي، كل ذلك لضمان تحقيق أهدافها السامية المتمثلة في تأمين نقل آمن للحجاج أثناء رحلة المشاعر المقدسة ورحلات تنقلاتهم ما بين المدن بطريقة آمنة وميسرة.