اختتام المؤتمر الوزاري لرئاسة السعودية لمجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي حول "تعزيز إتاحة الفرص في الدول العربية"

الخميس - 01 أكتوبر 2020

Thu - 01 Oct 2020

g20
g20
اختتمت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي (IMF) في 30 سبتمبر 2020 مؤتمراً افتراضياً رفيع المستوى حول "تعزيز إتاحة الفرص في الدول العربية"، وذلك من خلال تسليط الضوء على الحلول الممكنة لتحقيق تعافٍ اقتصادي قوي ومستدام وشامل ولا سيما لما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد. وقد تضمن النقاش سبل تخفيف الأثر الكبير لجائحة فيروس كورونا المستجد على الفئات الأكثر تأثراً في المجتمع.

وترأس المؤتمر وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي ومدير عام صندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا جورجيفا، وشارك في المؤتمر وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من الدول العربية ورؤساء المؤسسات المالية الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى عدد من المختصين البارزين.

وأشار وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان في حديثه خلال المؤتمر: "في يوليو 2020م، قام وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، تحت رئاسة المملكة للمجموعة، بالمصادقة على قائمة خيارات السياسات لمجموعة العشرين لتعزيز إتاحة الفرص للجميع. وتقدم هذه القائمة، مصحوبةً بورقة بحثية حول الموضوع لمجموعة العشرين من صندوق النقد والبنك الدوليين، مجموعة قيمة من خيارات السياسات التي يمكن توظيفها لدعم الاستجابة الفورية لجائحة كوفيد-19 وللنهوض باقتصاداتنا نحو تعافٍ قوي ومستدام ومتوازن وشامل".

وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي "جاء أثر تداعيات أزمة كوفيد-19 على فئات المجتمع الأكثر عرضة للخطر، وبالأخص النساء والشباب، بصورة غير متكافئة مقارنة بالفئات الأخرى، مما شدد على تعزيز إتاحة الفرص للجميع. وذلك من شأن المناهج الأكثر شمولية تجاه نمو العمل بنحو أفضل على استخراج الطاقات الاقتصادية غير المستغلة وتعزيز دور جميع فئات المجتمع".

وقالت مدير عام صندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا غورغييفا: "في العالم العربي تعاني المجتمعات المعرضة للخطر من تداعيات أزمة كوفيد-19 الأشد حدّة. ومن الضرورة الملحة زيادة إتاحة الفرص أكثر من أي وقت سابق. وهذا يعني رفع مقدار الإنفاق الحكومي وفعاليته بالنسبة للرعاية الصحية والتعليم وشبكات الحماية الاجتماعية، ودمج الشباب والنساء في القوة العاملة بنحو أفضل، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لدعم اقتصاد المعرفة، وتحسين فرص الاستفادة من التمويل والخدمات الحكومية".

وتداول وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية العرب ورؤساء المنظمات والمؤسسات الدولية والأقليمية بشكل أكبر السياسات الرئيسية لتعزيز إتاحة الفرص للجميع، مركزين على الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه تمكين المرأة والشباب في دعم النشاط الاقتصادي، وأهمية توظيف التكنولوجيا لتسريع عجلة التنمية في العالم العربي، وكذلك تطرقوا إلى دور التعليم والرعاية الصحية في تعزيز إتاحة الفرص للجميع، بما في ذلك الاستجابة لجائحة كوفيد-19.

ومن المتوقع أن تساهم مخرجات هذا المؤتمر في رسم خارطة الطريق نحو الاجتماع السنوي المقبل في 2021 لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والذي سينعقد في مدينة مراكش.