200 أسير تشملهم صفقة الانتقالي والشرعية

بدأت بمحافظة أبين جنوب اليمن أمس عمليات تبادل صفقة الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد مصدر محلي على أنه تم إطلاق سراح 170 أسيرا من الانتقالي، مقابل 34 من أسرى الجيش عبر وساطة قبلية وبالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بعدما أدت المواجهات بين قوات الجيش والانتقالي لسقوط عدد من القتلى والأسرى من الطرفين في محافظتي شبوة وعدن العام الماضي.

إلى ذلك اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بقتل 200 مختطف وأسير في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، وأكد عضو فريق الحكومة المفاوض بملف الأسرى والمعتقلين ماجد فضائل، في تغريدة له على «تويتر»: «قدمنا لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في جولة مشاورات سويسرا كشفا تفصيليا لـ158ضحية تم التحقق من قتلهم تحت التعذيب من قبل الحوثيين حتى نهاية 2019، فيما تبقى الكثير»، وطالب «فضائل»، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط والقيام بواجبهم لمنع هذه الانتهاكات الجسيمة في حق المختطفين.

وفي السياق، كشفت مصادر حقوقية في اليمن عن وفاة أحد الأسرى على إثر التعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون ميليشيات الحوثيين أخيرا.

وأوضحت المصادر، أن الأسير محمد الصباري الذي ينحدر من مديرية الحيمة الخارجية تعرض للتعذيب الشديد بأشكاله كافة في أحد سجون الحوثيين حتى فارق الحياة.

واستنكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية، ضد اليمنيين، وارتكابها جرائم بشعة لا أخلاقية ولا تمت للإنسانية بصلة، ونددت في بيان لها بالإجرام الذي مارسته وما زالت تمارسه الميليشيات على المختطفين والأسرى، مما ينم عن وحشية بربرية لا يتحملها عقل.

وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي سلمت جثة المختطف الصباري، بعدما غيبته سنة وستة أشهر، حيث أبقت جثمانه في ثلاجة الموتى لأكثر من عام لتتسلمها أسرته ممزقة وعليها آثار تعذيب عنيفة، مما يؤكد أنه تعرض لكل أصناف التعذيب بالسياط والعصي والصعق الكهربائي.

وفي سياق مختلف، أفرجت الميليشيات عن 20 سجينا من السجن المركزي بذمار (الإصلاحية)، من المحكوم عليهم، وهي الدفعة الثانية من السجناء المحكوم عليهم بمحافظة ذمار، خلال شهر سبتمبر الماضي، ونقلتهم إلى معسكرات التدريب بالعاصمة صنعاء، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال للمشاركة في صفوفها.

وكانت ميليشيات الحوثي أفرجت عن الدفعة الأولى من السجناء في السادس من شهر سبتمبر الماضي، وعددهم 21 سجينا، وقامت بنقلهم إلى معسكرات التدريب، وادعت أنها سوف تنقلهم إلى سجون العاصمة صنعاء. وتواصل ميليشيات الحوثي الإفراج عن السجناء في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وتدفع بهم للمشاركة في الجبهات للقتال في صفوفها، بالتزامن مع حملات تجنيد واسعة في القرى والأرياف، في ظل الخسائر التي تتكبدها الميليشيات.

مشاهدات يمنية:

• ميليشيات الحوثي تغلق المركز الرئيس لبنك الكريمي أكبر مصارف اليمن


• القوات المشتركة تفشل تسلل الميليشيات الحوثية في الحديدة والضالع


• أزمة مشتقات نفطية خانقة بمحافظات عدن ولحج وأبين جنوبا