الفساد والسرقة والاختلاس وراء غضب الشارع الإيراني

صحيفة موالية لروحاني تعترف بإهدار 18 مليار دولار خلال عام واحد
صحيفة موالية لروحاني تعترف بإهدار 18 مليار دولار خلال عام واحد

الخميس - 01 أكتوبر 2020

Thu - 01 Oct 2020








احتجاجات شهدتها طهران في الشهور الماضية                                    (مكة)
احتجاجات شهدتها طهران في الشهور الماضية (مكة)
أرجع الكاتب الأمريكي جوبين كاتيراي الوضع المتردي وحالة الغضب التي يعيشها الشارع الإيراني إلى الفساد والسرقة والاختلاسات التي يقوم بها مسؤولون إيرانيون في نظام علي خامنئي القائم على القمع والقتل والدمار وتصدير الإرهاب.

وأكد الكاتب في مقال نشره موقع «فوكس إيران» أن تصريحات الرئيس الإيراني بأن القوى العالمية لا تسمح لهم بشراء الأدوية بأموالهم الخاصة كذبة كبيرة، وقال: «المسؤولون الأمريكيون أعلنوا في مناسبات عديدة أنه لا توجد عقوبات مفروضة على استيراد وشراء الأدوية والأغذية والمعدات الطبية والمرافق وبالطبع المنتجات الزراعية، لكن المسؤولين الإيرانيين يكافحون لإخفاء الحقيقة».. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وأضاف «يجادل مراقبو الوضع الراهن في إيران بأن الحقيقة هي أن مشاكل معيشة الناس والتكاليف الباهظة متجذرة في الفساد والسرقة والاختلاس من قبل المسؤولين الحكوميين. ولرسم صورة حقيقية، استعرض الكاتب بعض الأمثلة على هذه السرقات والاختلاسات.

وقالت «أفتاب إي يزد» إن 18 مليار دولار أهدرت العام الماضي. وكتبت الصحيفة اليومية التابعة لروحاني، أن العملة أعطيت لمن لم يستورد سلعا على الإطلاق، وإذا فعلوا ذلك، يبيعونها في السوق المفتوحة، مع مراعاة سعر الدولار في السوق المفتوحة.

واعترف محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي بأنه تم خلال العامين الماضيين تقديم 27 مليار دولار من النقد الأجنبي للمصدرين، وفي المقابل، لم تدخل أي سلعة ونقود. وقال «يجب محاسبة هؤلاء الناس»، بحسب ما نشر موقع «تابناك» الإيراني.

وفيما يتعلق برقم 27 مليار دولار الذي ذكره همتي، أوضح رئيس التجارة بين إيران والصين الهريري، أن الشركات الصغيرة تصدر 8-9 مليارات دولار سنويا، وأن 50% من الصادرات غير النفطية هي غاز ومكثفات بتروكيماوية، وهي في أيديهم. من الشركات المملوكة للدولة، بحسب تقرير لصحيفة «كيهان»، وأشارت تقارير أخرى إلى اختلاس عائلة وزير الصناعة السابق محمد رضا نعمة زادة، 6.6 مليارات يورو من البتروكيماويات.

واعترف نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، بأنه تم نقل 22 مليار دولار من النقد الأجنبي إلى إسطنبول لخفض سعر العملة، لكن مصير الأموال غير واضح. وبحسب كريمي قدوسي، عضو البرلمان الإيراني، تم منح أكثر من 36 مليار دولار لتهريب عصابات من السلع والعملات والمخدرات بأمر من روحاني.

وعد الخبير الاقتصادي الحكومي سعيد ليلاز، أن التوزيع غير المحسوب لعملة 4200 تومان، من خلال إهدار موارد العملة والذهب، أدى إلى خسارة 30 مليار دولار و80 طنا من الذهب، وقال «إذا اعتبرنا الذهب بالسعر الحالي 1945 دولارا للأونصة، فإن هذه الكمية من الذهب تساوي 5.5 مليارات دولار، وهي في الحقيقة 35.5 مليار دولار في مجموعها، وهو ما أهدرته الدولة بهذه الطريقة».

وبعيدا عن اختلاسات أبناء المسؤولين، اختلس أوميد أسدبايغي، المدير الإداري لمصنع «هفت تابيه» لقصب السكر، 2.5 تريليون تومان، وعباس إيرفاني، الناشط اقتصاديا في صناعة السيارات والمجموعة التابعة لها المسماة أوزام، اختلس نحو 764 مليون تومان.

واشترى علي عابد زاده، الرئيس السابق لشركة الطيران، طائرة King Air 2000 مقابل 2.5 مليون دولار، لكنه أصدر فاتورة بمبلغ 11 مليون دولار، وسرق 8.5 ملايين دولار كانت مخصصة للطائرات.