دخيل سليمان المحمدي

لا تدع المجال للاحتيال

الثلاثاء - 29 سبتمبر 2020

Tue - 29 Sep 2020

مع تطور التقنية ووسائلها نعيش المميزات الرائعة التي أراحتنا كثيرا من طوابير الازدحام والمواعيد التي عانينا منها في السنوات السابقة، ولكن يجب علينا أن نعيش هذا التطور بحذر من الثغرات التي قد يسلكها المحتالون، فلكل تقنية مميزات وعيوب. وكما يجب علينا معرفة ميزاتها علينا أيضا أن نعرف عيوبها، فمع تعدد القنوات الالكترونية للمصارف وتطورها أيضا تعددت أساليب طرق الاحتيال من المتصيدين في عالم هذا التطور التقني، مما أوقع الكثير في شباكهم نتيجة الجهل بهذه الأساليب وعدم معرفة طرق الحماية منها. فمنهم من يتصل عليك أو يراسلك مدعيا أنه جهة رسمية كالبنك أو مؤسسات حكومية كمؤسسة النقد يطلب منك بعض بيانات بطاقتك الائتمانية أو الأرقام السرية لحساباتك بحجة تحديث بياناتك أو وجود مشكلة في حسابك يتوجب حلها، ومنهم من يتصل عليك مهنئا لك بفوزك في جائزة عظيمة من مؤسسة معروفة ويطلب منك بياناتك بحجة إيداع المبلغ في حسابك، وأيضا هناك من يعرضون خدماتهم بتسديد قروضك المالية بلا شروط، ومنهم من يدخل على بيانات حسابك البنكي عن طريق تهكير جهازك، وذلك عندما لا يكون لديك برامج حماية مفعلة. ولا ننسى أيضا أن من أهم طرق الاحتيال المالي هو إيهامك وإغراؤك للتسوق في مواقع الكترونية وهمية تعج بالإعلانات والتخفيضات لتسارع في تسجيل بياناتك البنكية من أجل الشراء، ففي هذا الحال توفر عليهم الكثير، وكأنك جئت ورميت مالك أمامهم بدون تعب أو مشقة.

لكيلا نكون صيدا لشبكات هؤلاء المحتالين علينا ألا نستجيب لأي مكالمة هاتفية أو أي رسالة تطلب منا الإفشاء عن معلوماتنا الحسابية الخاصة. وعلينا أيضا ألا نستخدم الرقم السري نفسه في أكثر من بطاقة صراف أو ائتمانية. وأن نبتعد عن تسجيل أو كتابة أرقامنا السرية وحفظها في جوالاتنا أو داخل محافظنا، وأن نستمر على تغييرها بشكل دوري.

أخيرا: على الجميع أن يعلم أن البنوك السعودية لا تطلب من عملائها تحديث بياناتهم الشخصية أو البنكية عن طريق الاتصال أو المراسلة، وأن ذلك يتوجب الحضور الشخصي لدى الفروع.

همسة: إذا وقعت ضحية لأحد هؤلاء المحتالين ووجدت نفسك داخل شبكتهم الغادرة فقم بإبلاغ البنك وأقرب مركز شرطة أو الإبلاغ عن طريق تطبيق كلنا أمن، فالحكومة وضعت لك الكثير من سبل الحماية بعد الله.

نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم من كيد الكائدين ومن غدر الغادرين.