السعودية تستأنف إصدار التأشيرات السياحية مطلع 2021

الاحد - 27 سبتمبر 2020

Sun - 27 Sep 2020








أحمد الخطيب
أحمد الخطيب
تعتزم السعودية استئناف إصدار التأشيرات السياحية بحلول مطلع العام الجديد، بعد شهور من التعليق، وسط قيود حكومية مشددة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، بحسب تصريحات وزير السياحة أحمد الخطيب لوكالة بلومبيرج.

وقال الخطيب في مقابلة مع الوكالة عن بعد «بالنسبة للتأشيرة السياحية حتى الآن نتحدث عن مطلع العام المقبل. إذا تحسنت الأمور، أو إذا ظهرت تطورات إيجابية فيما يتعلق بوجود لقاح، فمن المحتمل التسريع وتبكير الموعد».

وأضاف أنه مع استعداد الحكومة لإعادة فتح حدودها أمام السياح الأجانب في يناير المقبل، تستغل المملكة رئاستها لأكبر اقتصادات مجموعة العشرين لتسهيل استئناف السفر العالمي. وتابع «إذا فتحت الدول حدودها اليوم فسنكون مؤهلين للركض بسرعة، وهذه هي الخطة»، مشيرا الى رغبة الناس في السفر، والحاجة إلى تنسيق دولي بهذا الشأن.

وأكد الخطيب أنه في الوقت الذي انخفض فيه عدد الزوار الدوليين، تجاوز الازدهار في السياحة المحلية التوقعات الرسمية، وساعد في تعويض هذا الانخفاض، مبينا أن أهداف السياحة الرسمية للعام المقبل ستبقى دون تغيير، ولا تزال الحكومة تخطط لتوسيع القطاع ليشكل 10% من الناتج الاقتصادي بحلول عام 2030.

وقال «لقد بنينا النظام البيئي، ولدينا الحملات الدولية جاهزة، وقمنا بتطوير تجربة الزائر، ونحن على استعداد للوصول للأرقام التي وعدنا بتحقيقها». وأضاف أن عشرة مواقع اختارت الحكومة الترويج لها في الصيف حققت 8.6 مليارات ريال (2.3 مليار دولار) في الفترة من 25 يونيو إلى 31 أغسطس، بزيادة قدرها 31% عن العام الماضي. وأوضح أن إشغال الفنادق في تلك المواقع ارتفع إلى حوالي 80% خلال الصيف، مقارنة بـ5% فقط في وقت سابق من الوباء.

وتهدف السعودية، التي فتحت أبوابها أمام السياح الأجانب في سبتمبر 2019 بتدشين نظام جديد للتأشيرات للزائرين من 49 بلدا، لإسهام القطاع بنسبة 10 % في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. وقال الخطيب إن قطاع السياحة تضرر بشدة، ومن المتوقع أن يشهد تراجعا يتراوح بين 35 % و45 % بحلول نهاية العام، ولكن التركيز على السياحة الداخلية خلال الصيف خفف من الضرر. وأضاف أن «هذه الجائحة خطر ممنهج أصاب الجميع، ولكن شهدنا صيفا قويا للغاية بعد فترة الإغلاق ما بين يناير ومايو. ورصدنا نموا 30 % على أساس سنوي في السياحة الداخلية، وهو ما فاق توقعاتنا».

وساعدت حملة الصيف بالسعودية في زيادة متوسط معدل الإشغال في الفنادق إلى 80 %. وروجت هذه الحملة لعشرة مقاصد سياحية من شواطئ وغابات إلى قمم جبلية ومناطق تاريخية، كي يزورها المواطنون والمقيمون بدلا من قضاء الإجازة خارج البلاد.