عبدالله علي بانخر

اليوم الوطني الـ 90 إعلانيا

الاحد - 27 سبتمبر 2020

Sun - 27 Sep 2020

ويبقي اليوم الوطني السعودي على مدار العام، وموسم المواسم اليومية في كل عام. إنه بمثابة يوم السوبر لكرة القدم الأمريكية تليفزيونيا أو اليوم الأسود الأمريكي للتسوق يوم الجمعة بعد عيد الشكر. ويأتي هذا العام لتحتفل المملكة العربية السعودية بيوم توحيدها المجيد وتأسيسها المبارك على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.

وتزدان الصحف السعودية خصوصا الجرائد اليومية بمساحات إضافية في التحرير، إما داخل الصحيفة الأساسية أو في ملاحق منفصل أو متصلة لمتن الجريدة الأصلي في 10 صحف سعودية محلية على الأقل.

وفي هذا العام المميز باحتفال السعودية للعالم الـ 90 للمملكة نشطت الصحف اليومية وتجاوزت صفحاتها المنشورة في هذا اليوم 576 صفحة أغلبها ملونة، منها بالطبع صفحات إعلانية تحريرية مرتبطة بالإعلانات المدفوعة أصلا بشكل ملحوظ، على سبيل المثال لا الحصر صفحة إعلانية مقابل صفحة تحريرية أو مساحة تحريرية مماثلة للمعلن. كما بلغت الصفحات الإعلانية ما يصل إلى 232 صفحة إعلانية أغلبها صفحة كاملة ملونة، أي ما نسبته في حدود 40% للإعلان وحدود 60% للتحرير والمواد الأخرى. وتعد هذه النسبة المتعارف عليها مهنيا ودوليا بالنسبة للصحف والمجلات. ولقد تقدمت جريدة عكاظ في المرتبة الأولى إعلانيا بنسبة تصل إلى 60% لإجمالي عدد صفحات بلغ 96 صفحة لكامل الجريدة.

وتأتي جريدة الوطن في المرتبة الثانية بنسبة إعلانية تصل إلى 45% على الرغم من كون عدد صفحات الإعلان في جريدة الجزيرة أكثر من الوطن (30 إلى 25) إلا أن عدد صفحات جريدة الوطن أقل من عدد صفحات جريدة الجزيرة (56 صفحة للوطن و88 صفحة للجزيرة)، مما جعل الإعلان للتحرير في الوطن أكبر من جريدة الجزيرة (45%للوطن و40%للجزيرة).

ثم تأتي جريدة الرياض في المرتبة الثالثة بنسبة تصل إلى 40% علما أنها كانت الأكثر في عدد الصفحات بين كل الجرائد، فقد بلغت 128 صفحة لكامل الجريدة دون ملاحق، علما أن هذه الأرقام غير مدققة وتقريبية لما وصلني رقميا لكل جريدة في ذاك اليوم المبهج على كل المستويات والمجالات وبالأخص الإعلان.

ومع زيادة هذا الحجم المميز للإعلان في اليوم الوطني أتمنى أن يزيد الإنفاق الإعلاني بشكل عام طوال العام، كما أتمنى أن تحافظ كل وسيلة إعلامية على أسعارها ونسب الخصم المتعارف عليها مهنيا، حفاظا على مقدرات هذا السوق بصفة عامة والسوق الإعلامي والإعلاني بصفة خاصة.

وقد تبدو هذه الدراسة مجرد مؤشرات تقريبية كمية للناظر في الأمر، ولكن على كل صحيفة دراسة الأمر مليا داخلها، بالعمل على مزيد من التحليل الكمي والكيفي والنظر في طبيعة الإعلانات والمعلنين، وأسعارها والسداد وانتشار هذه الإعلانات في أكثر من جريدة في آن واحد، وربما بأسعار مختلفة وخصومات مختلفة أيضا.

وقد تنطبق المقولة المترددة في أروقة الإعلان «الذي لم يحصل على إعلانات كافية في اليوم الوطني.. فماذا سيفعل في بقية العام؟!». ولكن الأمل معقود في اقتصاد المملكة وتنوعه والاهتمام بالتسويق والترويج والإعلان كبير وكبير جدا بإذن الله. وبكل تأكيد الأمل في الله أكبر وأكبر.

دامت أفراح المملكة في كل المجالات، ودامت أفراح المملكة طوال العام إعلاميا وإعلانيا على حد سواء. وكل عام والمملكة بكل الخير يارب.

aabankhar@