أكد نائب كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشيبي لـ"مكة" أن العلامات البيضاء التي تظهر في أعلى جدار الكعبة تعود لتمييز موقع سقفها الأدنى، مؤكدا أن للكعبة المشرفة سقفين بينهما نحو 120 سنتمترا، يربط بين السقفين وأرض الكعبة سلم يتم الوصول إليه عن طريق باب التوبة داخل الكعبة المشرفة، وأن العمارة السعودية حرصت على الحفاظ الكامل على خصائص الكعبة ومميزاتها التاريخية. أمانات الكعبة أما فائدة السقف الثاني أكد الدعجاني أنها كانت لوضع بعض أمانات الكعبة وهداياها وبعض الأشياء المتعلقة بها، ولتعلق فيه القناديل، وكذلك لتزيين وجه السقف الثاني المقابل لأرض الكعبة بالذهب والفضة والألوان والزخارف. شاهد عيان وفي آخر بناء للكعبة المشرفة 1040هـ في عهد السلطان مراد الرابع يؤكد المؤرخ والعلامة ابن علان الصديقي وجود سقفين للكعبة المشرفة، وذلك أثناء مباشرته وحضوره أعمال بناء الكعبة، ويتحدث عن التجديد الكامل الذي حدث لسقفي الكعبة وإصلاح خشب السقف الأول وخشب السقف الثاني ودك سطح الكعبة الأول والثاني بالآجر، ويذكر أنه بعد النصف من شعبان 1040هـ شرعوا في تركيب السقف الأول فتم، ثم شرعوا في تركيب السقف الثاني فتم في السادس والعشرين من شعبان. سقف ابن الزبير ولفت الدعجاني إلى أن محمد طاهر الكردي في التاريخ القويم يعلق على هذا الموضوع ويرى أن السقفين من عمل ابن الزبير رضي الله عنهما، لأن قريشا لم تجعل للكعبة سقفين حين بنائها ولكنه يرى في ذلك إشكالا وهو أن ابن الزبير جعل في سطح الكعبة أربع روازن "فتحات" لدخول الضوء والنور في جوف الكعبة، فعمل السقف الثاني في داخل الكعبة لمنع دخول الضوء لجوفها، ويذكر أنه يمكن أن ندفع هذا الإشكال بأن ابن الزبير جعل في السقف الثاني أيضا روازن مقابل الروازن التي في السقف الأعلى لينفذ الضوء منها إلى جوف الكعبة. أقدمية السقفين ويعود تركيب السقفين الأعلى والأدنى للكعبة المشرفة إلى العصور الإسلامية القديمة، حيث أوضح الباحث في تاريخ مكة منصور الدعجاني لـ"مكة" أن المصادر التاريخية تؤكد وجود سقفين للكعبة المشرفة بعد عمارة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، وجاء ذكر ذلك في كتاب تاريخ مكة وما جاء فيه من الآثار للأزرقي، ففي حديثه عن ذرع الكعبة من الداخل ذكر الأزرقي "أن للكعبة سقفين أحدهما فوق الآخر، وذرع طول الكعبة في السماء من داخلها إلى السقف الأسفل مما يلي باب الكعبة 18.5 ذراعا، وطول الكعبة في السماء إلى السقف الأعلى عشرون ذراعا، أي أن ما بين السقفين 1.5 ذراعا وهو ما يعادل 72 سنتمترا في ذلك الحين. روازن الكعبة وفي سقفي الكعبة بحسب الدعجاني هناك أربع روازن، أي فتحات مربعة، لإدخال النور إلى داخل الكعبة، وهذه الروازن موزعة، منها روزنة جهة الركن الغربي، والثانية جهة الركن اليماني، والثالثة جهة الركن الأسود، والرابعة جهة الأسطوانة الوسطى، ثم يذكر الأزرقي أن بين السقفين فرجة ولكنه لم يحدد متى ومن الذي عمل هذين السقفين في الكعبة المعظمة. تجديد المتآكل وأبان المؤرخ الدعجاني أن مما يؤكد أيضا أقدمية وجود سقفين للكعبة ما ذكره محمد طاهر الكردي في كتابه التاريخ القويم الذي كان ضمن اللجنة التنفيذية لعمارة الكعبة وتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة في عهد الملك سعود يرحمه الله سنة 1377، حيث يذكر الكردي أن سقفي الكعبة الأعلى والأدنى جددا في هذا الترميم بعد حصول تصدع فيهما، وخلل في أعواد السقفين، ذاكرا الأمر الملكي الصادر في أواخر المحرم سنة 1377 القاضي بعمارة سقفي الكعبة المشرفة وترميمهما وإصلاحهما، ومن ذلك:
تحديث السقفين وأشار الدعجاني إلى أن الكعبة لا تزال بسقفين إلى يومنا هذا، ففي سنة 1417هـ في عهد الملك فهد، يرحمه الله، تؤكد لنا الترميمات التي حدثت في الكعبة المشرفة وجود السقفين، وأظهرت لنا عمليات الترميم والتي يذكرها لنا الشريف محمد بن مساعد الحسني في كتابه درر الجامع الثمين والذي ينقل لنا بتصرف عن مذكرة صادرة عن رئاسة الحرمين الشريفين تصف مجريات الأعمال التي نفذت لترميم الكعبة، حيث جاء فيها أن ترميم الكعبة استغرق أكثر من أربعة أشهر، شمل الآتي:
- رفع "السقف الأعلى" للكعبة المشرفة بتاتا وتجديد عمارته
- تجديد "السقف الأدنى" لقدم أخشابه وتآكلها
- عمل "ميدة" بين "السقفين"
تحديث السقفين وأشار الدعجاني إلى أن الكعبة لا تزال بسقفين إلى يومنا هذا، ففي سنة 1417هـ في عهد الملك فهد، يرحمه الله، تؤكد لنا الترميمات التي حدثت في الكعبة المشرفة وجود السقفين، وأظهرت لنا عمليات الترميم والتي يذكرها لنا الشريف محمد بن مساعد الحسني في كتابه درر الجامع الثمين والذي ينقل لنا بتصرف عن مذكرة صادرة عن رئاسة الحرمين الشريفين تصف مجريات الأعمال التي نفذت لترميم الكعبة، حيث جاء فيها أن ترميم الكعبة استغرق أكثر من أربعة أشهر، شمل الآتي:
- إزالة خشب "سقفي الكعبة" المشرفة، وذلك بسبب تآكله
- إحضار 49 قطعة من خشب التيك من بورما الذي يعد من أفضل الأخشاب المقاومة للأحمال والتغيرات في الأجواء الحارة الجافة ومقاومة الأرضة
- تجديد خشب "سقف الكعبة العلوي والسفلي والأعمدة الثلاثة"
- توزيع القطع الخشبية على مسافات متساوية، بحيث تتوزع أعمال السقف بشكل متوازن على جميع الجدران والأعمدة الداخلية
- وضع طبقة من مواد العزل فوق السقف الخشبي
- تغطية السطح بالخرسانة الخفيفة لحمايته وتأمين الميول لتصريف مياه الأمطار
- تجديد رخام السطح بكامل مساحته وجوانبه
- وضع ألواح من الحديد غير قابل للصدأ فوق الألواح الخشبية "للسقف الثاني لمنع أي تسرب من السقف العلوي".
الأكثر قراءة
أمانة جدة تضبط أكثر من 25 طنًا من المواد الغذائية المخالفة ومنتهية الصلاحية
الهيئة السعودية للسياحة تستعد لمشاركتها في النسخة الثالثة من ملتقى السياحة السعودي
"روح السعودية" تُطلق "الدليلة" مرافقك في المغامرات البرية!
مهرجان كؤوس الملوك والأمراء لسباقات الخيل ينطلق في نسخته العاشرة بجوائز تتجاوز 7.7 مليون ريال
إثارة وثقافة وأمان.. مزايا مهمة لـ "الدليلة" تسهل في التخطيط للرحلات والمغامرات
قفزة نحو مستقبل رقمي .. قناة اقرأ تنتقل من البث الفضائي إلى الرقمي في مطلع عام 2025