فواز عزيز

تجديد «الإعلام والعلاقات العامة»

السبت - 26 سبتمبر 2020

Sat - 26 Sep 2020

• لكل زمان أدواته، وقد كانت الأدوات تتطور وتتغير بمرور السنوات، لكن الوضع تغير وأصبحت الأدوات تتطور وتتغير بمرور الأيام، فكل يوم يأتي معه بالجديد في عصر التقنية الحديثة.

• الناجح هو الذي يتجدد ويتطور بالأدوات والأساليب ليحقق أهدافه، التي قد تحتاج التطوير والتحديث أيضا.

• كل المؤسسات الحكومية والخاصة تغيرت أساليبها من التقليدية اليدوية في إنجاز المعاملات إلى الأساليب الحديثة الالكترونية، وزاد ذلك من إنجازها بوقت أقل، وليست الفكرة مقصورة على التحول الالكتروني فحسب، بل الفكرة هي التطور والتجدد في كل شيء، فحتى الأساليب الحديثة الالكترونية تتطور بشكل سريع، فما يكون اليوم حديثا، ستجد غدا أحدث منه.

• الأهداف والمهام واضحة، لكن طرق تحقيقها وتنفيذها تختلف من زمن إلى آخر، والصادق في تحقيق أهدافه هو الذي يتابع ويبحث عن الجديد من الأدوات والطرق للوصول إلى الهدف.

• البقاء على الطرق القديمة، يعطل العمل أو على أحسن الأحوال يؤخره، ويظهره بمستوى أقل من المأمول والمتوقع.

• بعض الأقسام في المؤسسات الحكومية لا تزال تواصل أعمالها بالطرق التقليدية القديمة، وإن كان قدمها قريبا بعدد السنوات، لكن التطور التقني يجعلها قديمة وبدائية.

• إدارات «الإعلام والعلاقات العامة» في بعض المؤسسات الحكومية، تعمل بأدوات وأساليب الماضي، حتى أهدافها ومهامها لا تزال قديمة، ودون تطوير وتحديث ستبقى بلا فائدة لمؤسستها.

• على سبيل المثال: إدارات «الإعلام والعلاقات العامة» كانت - بجزء من دورها وعملها - وسيلة الربط بين المؤسسة والجهات الإعلامية لنشر أخبارها، واليوم أصبح لكل مؤسسة وسائل نشر إعلامية حديثة «وسائل التواصل الاجتماعي» قد يوازي متابعوها متابعي بعض وسائل الإعلام التي كانت تتمنى أن تنشر لها خبرا صغيرا.

• وبعض تلك الأقسام استغلت تلك الوسائل الحديثة ولكن بأساليب الماضي، فأصبحت تنشر أخبارها كما كانت ترسلها إلى الوسائل الإعلامية عبر الفاكس سابقا، وبالصياغة نفسها التي لم تعد تناسب وسائل النشر الإعلامية الحديثة، فما يناسب الصحف الورقية لا يناسب «تويتر» وأمثاله، وما يناسب «التلفزيون» لا يناسب «سناب» وأمثاله، دون اختلاف في الفكرة والمضمون، لكن لكل قالبه وأسلوبه المناسبان للمتابعين.

• الإبداع المتجدد هو الأسلوب الأمثل لعمل إدارات «الإعلام والعلاقات العامة»، فقد أصبح بإمكانها بسهولة أن تقوم بكل الأعمال التي تقوم بها من أجلها وسائل إعلامية عدة مختلفة التخصصات.

• صناعة المحتوى الإعلامي فن، كان يعوقه موضوع النشر، وهذا العائق أصبح من الماضي بعد التطور التقني الذي منح الجميع حق النشر بكل يسر وسهولة، إذن ما الذي يعوق إدارات الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسات الحكومية عن تلك الصناعة والتجديد فيها لصالحها؟!

• كم هائل من المعلومات والقصص والإنجازات في مؤسسات الدولة، تحتاج من يحولها إلى محتوى إعلامي إبداعي، يخدم تلك المؤسسات ويثري المتابع، وهذا يفترض أن يكون من عمل إدارات الإعلام والعلاقات العامة فيها.

• صحيح أن بعض تلك الإدارات بدأت تستغل وسائل النشر الحديثة في ذلك، لكنها تقدمه بأساليب بدائية أو مستهلكة متشابهة مع غيرها، بلا أي فكر إبداعي وهذا ما يقلل قيمتها، فذائقة المتابع أصبحت صعبة المنال في ظل الكم الهائل من المعلومات التي تتحفه بها وسائل التواصل الحديثة، فدون لفت نظره بإبداع لن ينال عملك رواجا وانتشارا ولن تجني فائدة منه.

(بين قوسين)

• في الطرف الإيجابي، نجد مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام يقدم دروسا إبداعية في تقديم المحتوى الإعلامي، أفكار خلاقة ومحتوى ثري معلوماتيا وإخراج إبداعي وتنوع مثير.

@fwz14