كيف تصل طائرات إيران المسيرة لأيدي الحوثيين؟
مركز السلام: طهران تلجأ لهذه النوعية للتغطية على ضعف جيشها التقليدي وأنظمتها القديمة
مركز السلام: طهران تلجأ لهذه النوعية للتغطية على ضعف جيشها التقليدي وأنظمتها القديمة
الثلاثاء - 22 سبتمبر 2020
Tue - 22 Sep 2020
«تضعهم إيران في مركب شراعي ثم تحرك أجزاءه على طول الساحل، يفرغ المركب محتوياته في اليمن، ويتولى خبراء حزب الله في أماكن سرية إعادة تركيبها لتكون جاهزة للعدوان».. هكذا اختصر مركز الولايات المتحدة للسلام سيناريو تهريب الطائرة المسيرة «بدون طيار» من إيران إلى الحوثيين.
الأرقام الرسمية تقول إن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية أسقطت نحو 400 طائرة مسيرة مفخخة، و350 صاروخا باليستيا أطلقتها الميلشيات الإرهابية تجاه الأعيان المدنية في المملكة، والدلائل تشير إلى أن 87% من هذه الطائرات والصواريخ انطلقت من داخل صعدة أو شمال عمران، بما يشير إلى أنها مهربة من مقر الأيديولوجيا المتطرفة والمنطقة الخصبة للنظام الإيراني.
يتفق المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن، مع مركز الولايات المتحدة للسلام، في أن الطائرات المسيرة رغم خطورتها، تعد أداة تلجأ إليها إيران ووكلاؤها المنتشرون في المنطقة للتغطية على ضعف قوتهم التقليدية وأنظمتهم القديمة، ولا سيما أن تكلفة الأولى زهيدة، ويمكن توفير إمكانات تصنيعها محليا.
أدلة ووثائق
أكدت الأمم المتحدة مرارا أن النظام الإيراني وراء تزويد وكلائه الحوثيين وحزب الله الإرهابي بعدد من الطائرات المسيرة «بدون طيار»، وتتخذ طهران موقف الصمت، لا تنكر ولا تؤكد، وفي الوقت نفسه، تواصل مدهم بهذه النوعية، ليس من أجل نشر القتل والدمار وتصدير الإرهاب فقط، ولكن من أجل الإخلال بالقوى الإقليمية المحيطة بها، وخدمة مصالح معينة.
ورغم أنه لم يتم تحديد العدد الحقيقي الذي صدرته طهران إلى الحوثيين من الطائرات المسيرة المفخخة، إلا أن استخدامهم المتكرر لها في الآونة الأخيرة، يؤكد أن الكمية ليست قليلة، كما تؤكد المؤشرات أن أنظمة هذه النوعية وأنظمتها الصغيرة تجعلها سهلة التفكيك والتهريب.
وتشير الأرقام التي يعلن عنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى أن الطائرات التي جرى إسقاطها تقترب من 400 طائرة، ورغم الغارات الجوية المتلاحقة والضربات العميقة للتحالف، إلا أنه من الصعب التأكد من وجود هذه النوعية من عدمها.
المسيرة.. لماذا؟
يقول التقرير: «هناك أسباب عدة جعلت إيران مهتمة بالطائرات بدون طيار، فخلال الحرب العراقية الإيرانية، كانت القوة الجوية مهمة، لكن معدلات تناقص الطائرات المقاتلة المأهولة كانت عالية أيضا. مما سمح للطائرات بدون طيار لإيران بملء بعض هذه الأدوار بقدرة أرخص بكثير وأسهل في التصنيع. فاستوردت بعض التقنيات في الأيام الأولى للحرب مع العراق».
كان الهدف من الاعتماد على هذه النوعية من الطائرات، التخفيف من مخاطر خسارة الطائرات المقاتلة، لاسيما أن الطائرات المسيرة يمكن أن تحلق بدون طيار بالقرب من الهدف وتلتقط الصور، وإذا تم إسقاطها ستفقد طهران طائرة صغيرة يتم التحكم فيها عن طريق الراديو.
الدعم الصيني
ويؤكد التقرير أنه خلال الثمانينيات والتسعينيات، استفادت طهران من التعاون الدفاعي مع الصين، بما في ذلك شراء مجموعة متنوعة من أنظمة الصواريخ المضادة للسفن بشكل أساسي. و»من الممكن، إن لم يكن مرجحا، أن إيران ربما تكون قد تأثرت خلال هذه الفترة بالتخطيطات الصينية، حيث أن بعض الطائرات بدون طيار الإيرانية تعود إلى تكنولوجيا صينية، ومع قيام طهران بتطوير وتنمية محفظة الطائرات بدون طيار الخاصة بها، تم إنتاج الغالبية العظمى في إيران.
ويضيف «الإيرانيون براجماتيون، فإذا أتيحت لهم الفرصة للسرقة والتقليد لن يمانعون، حثيث تمكنوا من تقليد وتكرار فكرة طائرة «US ScanEagle»، الصغيرة بدون طيار
دون خجل.
تصدير الإرهاب
ساعدت صادرات الطائرات بدون طيار في بناء علاقات مع وكلاء الشر، حيث قامت بتزويد حزب الله الإرهابي في لبنان بطائرات بدون طيار والحوثيين في اليمن. ووضعت هذه القدرات في أيدي شبكتها من الإرهابيين الإقليميين، حتى تتمكن من التأثير على سلوكهم.
أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن مجموعة متنوعة من الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار والأنظمة الباليستية وصواريخ كروز، الكثير من هذه التكنولوجيا لا يأتي في الواقع من داخل اليمن. هذه الأنظمة تشبه تماما الأنظمة الإيرانية، وتسمح أنظمة التصدير لإيران بمعرفة كيف تتصرف أنظمتها في بيئة القتال.
تورط الحرس الثوري
ويؤكد تقرير مركز الولايات المتحدة للسلام، أن إيران لديها نهج مزدوج المسار. داخل الجيش التقليدي، تقوم الطائرات بدون طيار بأدوار تشغيلية تقليدية، مثل الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في مجموعة متنوعة من النطاقات اعتمادا على السيارة وأجهزة الاستشعار الموجودة على متنها.
وبات واضحا أن العديد من الطائرات بدون طيار الإيرانية يتم تشغيلها من قبل الحرس الثوري، فهو نفسه الذي يوفر هذه الأنظمة لوكلاء إقليميين.
قلة وعجز
يستند مخزون الطائرات القتالية الإيرانية إلى ما حصل عليه الشاه من الولايات المتحدة الأمريكية في الستينيات والسبعينيات، إلى جانب عدد صغير من الطائرات السوفيتية والصينية.. وفقا للتقرير.
الطائرات بدون طيار الإيرانية التي توفر الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تبدو بالنسبة لنظام الملالي الحل في بيئة منخفضة أو معدومة التهديد. ولكن بمجرد أن تصطدم طائراتها بدون طيار بخصم يتمتع بقدرة على الاشتباك الصاروخي جو-جو وسطح-جو، تواجه طهران مشكلة.
يمكن أن تبدأ إيران في فقدان الطائرات بدون طيار بسرعة كبيرة، حيث لا توجد طائرات بدون طيار متخفية. معظمها بطيئة جدا، مما يجعل قدرتها على الهجوم محدودة، لكن القدرات المحدودة للطائرات بدون طيار لا تعني أنه يمكنك استبعادها.
طائرات إيران من غير طيار
شاهد 129
كشف عنها عام 2012
تحلق 15من 24 إلى ساعة
استخدمت في سوريا وعلى الحدود الإيرانية الباكستانية
فوتروس
كشف عنها عام 2013
تحلق من 16إلى 30ساعة
استخداماتها مجهولة
ساقية-2
كشف عنها عام 2016
تحلق من 16إلى 24ساعة
استخدمتها في سوريا
مهاجر-6
كشف عنها عام 2018
تحلق من 16إلى 24ساعة
استخداماتها محلية في إيران
الأرقام الرسمية تقول إن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية أسقطت نحو 400 طائرة مسيرة مفخخة، و350 صاروخا باليستيا أطلقتها الميلشيات الإرهابية تجاه الأعيان المدنية في المملكة، والدلائل تشير إلى أن 87% من هذه الطائرات والصواريخ انطلقت من داخل صعدة أو شمال عمران، بما يشير إلى أنها مهربة من مقر الأيديولوجيا المتطرفة والمنطقة الخصبة للنظام الإيراني.
يتفق المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن، مع مركز الولايات المتحدة للسلام، في أن الطائرات المسيرة رغم خطورتها، تعد أداة تلجأ إليها إيران ووكلاؤها المنتشرون في المنطقة للتغطية على ضعف قوتهم التقليدية وأنظمتهم القديمة، ولا سيما أن تكلفة الأولى زهيدة، ويمكن توفير إمكانات تصنيعها محليا.
أدلة ووثائق
أكدت الأمم المتحدة مرارا أن النظام الإيراني وراء تزويد وكلائه الحوثيين وحزب الله الإرهابي بعدد من الطائرات المسيرة «بدون طيار»، وتتخذ طهران موقف الصمت، لا تنكر ولا تؤكد، وفي الوقت نفسه، تواصل مدهم بهذه النوعية، ليس من أجل نشر القتل والدمار وتصدير الإرهاب فقط، ولكن من أجل الإخلال بالقوى الإقليمية المحيطة بها، وخدمة مصالح معينة.
ورغم أنه لم يتم تحديد العدد الحقيقي الذي صدرته طهران إلى الحوثيين من الطائرات المسيرة المفخخة، إلا أن استخدامهم المتكرر لها في الآونة الأخيرة، يؤكد أن الكمية ليست قليلة، كما تؤكد المؤشرات أن أنظمة هذه النوعية وأنظمتها الصغيرة تجعلها سهلة التفكيك والتهريب.
وتشير الأرقام التي يعلن عنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى أن الطائرات التي جرى إسقاطها تقترب من 400 طائرة، ورغم الغارات الجوية المتلاحقة والضربات العميقة للتحالف، إلا أنه من الصعب التأكد من وجود هذه النوعية من عدمها.
المسيرة.. لماذا؟
يقول التقرير: «هناك أسباب عدة جعلت إيران مهتمة بالطائرات بدون طيار، فخلال الحرب العراقية الإيرانية، كانت القوة الجوية مهمة، لكن معدلات تناقص الطائرات المقاتلة المأهولة كانت عالية أيضا. مما سمح للطائرات بدون طيار لإيران بملء بعض هذه الأدوار بقدرة أرخص بكثير وأسهل في التصنيع. فاستوردت بعض التقنيات في الأيام الأولى للحرب مع العراق».
كان الهدف من الاعتماد على هذه النوعية من الطائرات، التخفيف من مخاطر خسارة الطائرات المقاتلة، لاسيما أن الطائرات المسيرة يمكن أن تحلق بدون طيار بالقرب من الهدف وتلتقط الصور، وإذا تم إسقاطها ستفقد طهران طائرة صغيرة يتم التحكم فيها عن طريق الراديو.
الدعم الصيني
ويؤكد التقرير أنه خلال الثمانينيات والتسعينيات، استفادت طهران من التعاون الدفاعي مع الصين، بما في ذلك شراء مجموعة متنوعة من أنظمة الصواريخ المضادة للسفن بشكل أساسي. و»من الممكن، إن لم يكن مرجحا، أن إيران ربما تكون قد تأثرت خلال هذه الفترة بالتخطيطات الصينية، حيث أن بعض الطائرات بدون طيار الإيرانية تعود إلى تكنولوجيا صينية، ومع قيام طهران بتطوير وتنمية محفظة الطائرات بدون طيار الخاصة بها، تم إنتاج الغالبية العظمى في إيران.
ويضيف «الإيرانيون براجماتيون، فإذا أتيحت لهم الفرصة للسرقة والتقليد لن يمانعون، حثيث تمكنوا من تقليد وتكرار فكرة طائرة «US ScanEagle»، الصغيرة بدون طيار
دون خجل.
تصدير الإرهاب
ساعدت صادرات الطائرات بدون طيار في بناء علاقات مع وكلاء الشر، حيث قامت بتزويد حزب الله الإرهابي في لبنان بطائرات بدون طيار والحوثيين في اليمن. ووضعت هذه القدرات في أيدي شبكتها من الإرهابيين الإقليميين، حتى تتمكن من التأثير على سلوكهم.
أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن مجموعة متنوعة من الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار والأنظمة الباليستية وصواريخ كروز، الكثير من هذه التكنولوجيا لا يأتي في الواقع من داخل اليمن. هذه الأنظمة تشبه تماما الأنظمة الإيرانية، وتسمح أنظمة التصدير لإيران بمعرفة كيف تتصرف أنظمتها في بيئة القتال.
تورط الحرس الثوري
ويؤكد تقرير مركز الولايات المتحدة للسلام، أن إيران لديها نهج مزدوج المسار. داخل الجيش التقليدي، تقوم الطائرات بدون طيار بأدوار تشغيلية تقليدية، مثل الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في مجموعة متنوعة من النطاقات اعتمادا على السيارة وأجهزة الاستشعار الموجودة على متنها.
وبات واضحا أن العديد من الطائرات بدون طيار الإيرانية يتم تشغيلها من قبل الحرس الثوري، فهو نفسه الذي يوفر هذه الأنظمة لوكلاء إقليميين.
قلة وعجز
يستند مخزون الطائرات القتالية الإيرانية إلى ما حصل عليه الشاه من الولايات المتحدة الأمريكية في الستينيات والسبعينيات، إلى جانب عدد صغير من الطائرات السوفيتية والصينية.. وفقا للتقرير.
الطائرات بدون طيار الإيرانية التي توفر الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تبدو بالنسبة لنظام الملالي الحل في بيئة منخفضة أو معدومة التهديد. ولكن بمجرد أن تصطدم طائراتها بدون طيار بخصم يتمتع بقدرة على الاشتباك الصاروخي جو-جو وسطح-جو، تواجه طهران مشكلة.
يمكن أن تبدأ إيران في فقدان الطائرات بدون طيار بسرعة كبيرة، حيث لا توجد طائرات بدون طيار متخفية. معظمها بطيئة جدا، مما يجعل قدرتها على الهجوم محدودة، لكن القدرات المحدودة للطائرات بدون طيار لا تعني أنه يمكنك استبعادها.
طائرات إيران من غير طيار
شاهد 129
كشف عنها عام 2012
تحلق 15من 24 إلى ساعة
استخدمت في سوريا وعلى الحدود الإيرانية الباكستانية
فوتروس
كشف عنها عام 2013
تحلق من 16إلى 30ساعة
استخداماتها مجهولة
ساقية-2
كشف عنها عام 2016
تحلق من 16إلى 24ساعة
استخدمتها في سوريا
مهاجر-6
كشف عنها عام 2018
تحلق من 16إلى 24ساعة
استخداماتها محلية في إيران