3 دول تهدد المنطقة مع الانسحاب الأمريكي

ويشسلر: إردوغان يتبنى أجندة متطرفة ويقدم نفسه على أنه القائد
ويشسلر: إردوغان يتبنى أجندة متطرفة ويقدم نفسه على أنه القائد

السبت - 19 سبتمبر 2020

Sat - 19 Sep 2020








رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
أكد مدير برنامج الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي الأمريكي للأبحاث، وليام ويشسلر، أن 3 دول هي تركيا وإيران وروسيا تتحرك للاستفادة من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق.

وأكد تحقيق نشرته مجلة «ذا ناشيونال إنتريست» الأمريكية، أن التحالفات التي تجري حاليا وعمليات السلام بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة، قد تكون سببا مباشرا لمواجهة هذا التوغل المتوقع من الدول الثلاث.

وقال ويشسلر «بالنسبة لإيران، فإنها طوال العقدين الماضيين وبفضل الأخطاء الاستراتيجية الأمريكية، زادت من وجودها ونفوذها في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وأفغانستان. وتعمل إلى جانب الوكلاء الذين تمدهم بالأسلحة الدقيقة لاستهداف المدنيين في منطقة الخليج، كما تقوم بتنفيذ عمليات سرية لزعزعة الاستقرار في المجتمعات التي تضم مواطنين شيعة، وقد استخدمت أخيرا القوة العسكرية المباشرة عبر الحدود وفي المياه الدولية، ويبدو أن قرار أمريكا استخدام طائرة مسيرة لقتل القيادي قاسم السليماني جعل إيران أقل استعدادا لتهديد الأمريكيين علانية، رغم أنها تواصل هدفها المنشود، وهو طرد الولايات المتحدة من المنطقة».

وحول تركيا قال الخبير الأمريكي «منذ أن تولى الرئيس رجب طيب إردوغان منصبه وهو يتبنى أجندة متطرفة، وبصورة متزايدة يقدم تركيا على أنها القائد للعالم الإسلامي، وبالتالي هو قائدهم. ومع تخلي تركيا عن تقاليدها العلمانية التي وضعها كمال أتاتورك، والعودة لماضيها العثماني، نبذت البلاد علاقاتها السابقة مع إسرائيل، وبدلا من ذلك اختارت الوقوف إلى جانب جماعة، كما تقوم تركيا بعمليات عسكرية في سوريا، والعراق، وليبيا؛ ولها قوات عسكرية متمركزة في قطر، وهي تقوم بدور نشط في اليمن، والصومال، والسودان؛ وتهدف إلى أن تصبح لاعبا أساسيا في المنافسة على موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط. وعلى الرغم من أن تركيا ما زالت حليفا رسميا للولايات المتحدة من خلال الناتو، أدت تصرفاتها المتكررة إلى توتر العلاقات الثنائية، التي ربما وصلت إلى أدنى مستوياتها عندما قررت أنقرة شراء نظام الدفاع الجوي الروسي إس ـ 400».

وشدد ويشسلر على أن «أهداف روسيا لا تتوافق مع المصالح الأمريكية، تحالفت مع إيران لدعم النظام السوري، وتسعى إلى بيع أسلحة متقدمة في المنطقة بهدف تهديد الجيش الأمريكي وتوسيع نطاق وجودها في البحر المتوسط لتهديد الناتو»، مؤكدا أن روسيا لعبت دورا دبلوماسيا، حيث أصبحت عاملا أساسيا بالنسبة لأي قرار يتعلق بسوريا، ومن خلال ذلك عززت علاقاتها مع إسرائيل وتركيا.

كما تحاول روسيا التدخل في ليبيا دون التعرض لمخاطر كبيرة.