الراشد: طرح «العائلية» في سوق المال ليس دائما قرارا صائبا وقد يعرقل مشاريعها

الأربعاء - 09 سبتمبر 2020

Wed - 09 Sep 2020








جانب من اللقاء مع الراشد في برنامج(تجربتي)
جانب من اللقاء مع الراشد في برنامج(تجربتي)
أكد عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى الرئيس السابق لغرفة الشرقية، عبدالرحمن الراشد، أن طرح نسبة من الشركة العائلية في سوق المال يجب ألا يكون هدفا بحد ذاته، فليس دائما هو القرار الصائب، مبينا أنه قرار مصيري يجب أن يدرس بدقة، حيث ستفرض على كامل الشركة وليس الجزء المطروح فقط أنظمة وتشريعات هيئة سوق المال، مما قد يعرقل الكثير من المشاريع التي كان يبت فيها سريعا قبل طرحها في السوق، حيث يجد بعضهم أن ذلك من المعرقلات لأداء بعض الأعمال ومن سلبيات الطرح.

ودعا رواد الأعمال إلى تحسين إخراج أفكارهم الاستثمارية بما يؤدي إلى إقناع المستثمرين بتبنيها ودعمها ومشاركتهم بتحقيقها على أرض الواقع، لافتا إلى وجود أفكار استثمارية إبداعية لدى عدد كبير من رواد وشباب الأعمال لم تجد طريقها إلى التحقق على أرض الواقع بسبب عدم جودة الإخراج، مشيرا إلى أن رجال الأعمال والمستثمرين يرغبون في مشاركة الأفكار الاستثمارية التي يتضح من خلال دراسات الجدوى أنها قابلة للنجاح وليست الأفكار التي لم تدرس بشكل جيد أو لا يوجد أفق واضح بخصوص نجاحها.

أقنع المستثمر بفكرتك

وشدد الراشد خلال استضافته في برنامج «تجربتي» الذي نظمته غرفة الشرقية عبر تقنية (zoom) على ضرورة الاستثمار في إظهار الأفكار بالشكل المقنع الذي يتيح قبولا لدى أصحاب رؤوس الأموال، منوها إلى أن ذلك متاح جدا في ظل توفر التقنيات المطورة التي توفر دقة عالية في استقصاء المستقبل، لافتا إلى وجود عدد من المميزات لدى رائد ورائدة الأعمال الناجحين، أبرزها أن يكون متسلحا بالاطلاع على أحدث التطورات في مجال اهتماماته، وتكون له سعة الأفق التي تظهر من خلال أفكاره، والتواصل المستمر مع أحدث التقنيات العالمية، والوعي الكامل بما يدور حوله من تطورات في مختلف الحقول والمجالات، وأن يساهم في تشكيل وتطوير منظومة العمل بأفكاره وإبداعاته الجديدة.

تطور مفهوم «العائلية»

وتحدث الراشد عن الشركات العائلية بالمملكة، فأشار إلى تطور مفهومها عما كانت عليه سابقا، بما يدعم ديمومتها واستمراريتها عبر الأجيال، حيث تم إدخال مفهوم الحوكمة والشفافية وفصل الملكية عن الإدارة، إلى جانب استقطاب الكفاءات الإدارية الاحترافية من خارج الأسر المالكة لتعزيز الاستمرارية لدى الشركات العائلية وخاصة الكبرى منها، بحيث تتم مشاركة المديرين للشركة في الأسهم والأرباح، مبينا أن هذا التطور يعزز استمرار الشركات العائلية بالمملكة إلى الأجيال اللاحقة.

التشاركية تدعم الديمومة

وذكر أن نجاح الشركات العائلية واستمراريتها يعتمد على اعتبار كل فرد منها أنه مستثمر وليس مالكا، حيث إن الشعور بالحق في الإدارة لكل فرد من الأسرة يسهم في عرقلة عمل الشركة ويدق مسامير في نعشها، مما قد يؤدي إلى تعثرها لاحقا، ولذلك يجب أن يتفق الملاك الرئيسيون على أسلوب يجنب الشركة مثل هذه الأفكار الأنانية لصالح الأفكار التشاركية التي تدعم الاستمرارية عبر الأجيال.

التنسيق لدعم الأفكار

وقال الراشد إن الاقتصاد العالمي قائم الآن على ريادة الأعمال والأفكار الإبداعية التي تقدم القيم المضافة، حيث يتم تشجيع وتعهد أصحاب الإبداعات ليكونوا هم من يقود دفة الاقتصاد، حيث توفر لهم كل التسهيلات، مشيرا إلى ضرورة إيجاد التكامل المطلوب بين القطاعين العام والخاص لتبني الإبداعات الجديدة.