عبدالله العلمي

هويتي إنسانيتي

الأربعاء - 09 سبتمبر 2020

Wed - 09 Sep 2020

اختتمت هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال الأسبوعين الماضيين البرنامج التدريبي للقيادات الشابة لتطوير وتعزيز مبادرات المجتمع المدني «هويتي إنسانيتي»، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، عبر الشبكة الافتراضية.

هذا الخبر لن تنشره وسائل الإعلام الرخيصة التابعة لبعض الدويلات (الصغيرة) المجاورة، أو المنظمات (الثورية) الجاحدة.

لن تنشر تلك الوسائل المشبوهة التصريح الواضح للمتحدثة باسم الهيئة السعودية لحقوق الإنسان نورة الحقباني هذا الأسبوع.

التصريح واضح، وسيكشف تفاصيل 164 حالة انتهاك لحقوق الإنسان العام الماضي في مختلف مناطق المملكة.

تنوعت تلك الحالات عن العدالة الجنائية، والحماية من الإيذاء، والصحة، والرعاية الاجتماعية، والتعليم، والعمل، والحماية من الاتجار بالأشخاص، والهوية والجنسية.

إضافة لما سبق، استعرض مجلس هيئة حقوق الإنسان هذا الأسبوع بقيادة رئيس الهيئة عواد العواد، عبر الشبكة الافتراضية، أبرز تطورات حقوق الإنسان في المملكة.

هذا الخبر أيضا مر مرور الكرام على وسائل الإعلام الحاقدة على الإنسانية. لا جديد، فتلك الأبواق ستذبل وتتوارى وتضمر مع مرور الوقت.

رصد هيئة حقوق الإنسان للعديد من المخالفات ليس بمستغرب أو جديد. الأهم، أن الهيئة اتخذت الإجراءات النظامية اللازمة والحازمة تجاه تلك الحالات.

المنظمات العالمية لحقوق الإنسان شهدت على حرص السعودية لحماية الحقوق، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف 2030 للتنمية المستدامة، ورؤية المملكة ذات العلاقة بحقوق الإنسان.

اللجان التي شكلتها الهيئة تعمل على تنفيذ عدة برامج حول العدالة الجنائية، والحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

لا بد أن أشير أيضا إلى إنشاء الهيئة للجان حقوق المرأة، وحقوق الطفل، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

الهدف ليس تشكيل لجان بمسميات براقة، بل إن هيئة حقوق الإنسان تعمل على تنفيذ العديد من ورش العمل المتخصصة، من ضمنها مكافحة التمييز العنصري واحترام الاختلافات الدينية والثقافية.

الورش الأخرى تسعى لحفظ حقوق الطفل من خلال تعزيز الحماية، وتنمية دور الشباب في العمل على أهداف التنمية المستدامة المستندة على حفظ حقوق الإنسان، وتمكين المرأة.

هذا من الجانب النظري، أما عمليا، فهيئة حقوق الإنسان تحرص على حضور محاكمات المتهمين في القضايا الأمنية في مختلف مناطق المملكة.

في العام الماضي، حضرت الهيئة 70 جلسة محاكمة شملت 85 متهما في قضايا أمنية.

كذلك تابعت الهيئة إجراءات المحاكمات للتأكد من حصول المتهمين على حقوقهم النظامية، وفقا لما نصت عليه الأنظمة.

فعلا، هويتنا هي إنسانيتنا. كم أتمنى أن نسعى لتدريب أبنائنا على هذا المبدأ النبيل.

@AbdullaAlami1