6 استراتيجيات لمعالجة العنف ضد الأطفال

الاثنين - 07 سبتمبر 2020

Mon - 07 Sep 2020

صحيفة مكة
صحيفة مكة
في حين تصدت المملكة، وعبر مجموعة من القوانين والأنظمة والبرامج التي أطلقتها لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى سوء معاملة الطفل وإهماله؛ نظرا لإدراكها الكبير للخطر الذي تعكسه هذه المعاملة على شخصية الطفل المستقبلية، حدد مستشار أسري 6 استراتيجيات لمعالجة العنف ضد الأطفال.

وحول هذه القضية وجوانبها المتعددة وصف المستشار الأسري علي السهلي مفهوم العنف النفسي بأنه كل أشكال الاعتداء والانتهاك العاطفي بحق شخص ما، كالاعتداء النفسي اللفظي، مثل التهديد، والوعيد، أو الذم، والشتم، أو الترهيب وفرض السيطرة على الآخر.

أكثر الفئات المعرضة

وعن أكثر الفئات المعرضة له أكد السهلي أن العنف يؤثر على الجانب النفسي للأطفال بشكل كبير، حيث إنه يعد أحد الأسباب التي تدفعهم للعيش في نفس الدائرة من العنف حتى عندما يكبرون؛ فالأطفال الذين يعيشون في منزل يتسم بالعنف يميلون لتكوين بيوت مستقبلية تقوم على هذا العنف الناشئ في أنفسهم، فيعرضون أسرهم المستقبلية لمثل هذا العنف، فالأطفال المعنفون أكثر عرضة لهذا الخطر من غيرهم من الأطفال الذين ينشؤون في بيئات آمنة وخالية من العنف.

أسباب الظهور

وحول أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور العنف ذكر أن ظهور العنف يرتبط بعدد من العوامل الثقافية والبيئية والأخلاقية التي توفر بيئة خصبة للأشخاص للقيام بمثل هذا الفعل الضار لكل الأشخاص، وعدم مقاومة العنف أو عدم توضيح أنه سلوك مستهجن وغير مقبول هو من أهم الأسس التي قام عليها انتشار العنف في المجتمعات، وخاصة المجتمعات العربية، وخاصة العنف ضد المرأة والعنف ضد الطفل وهو من الأمور التي لا تأخذ حقها في محاولة المنع أو الحد من انتشارها.

وأشار السهلي إلى أن أهم العوامل أو أسباب انتشار العنف النفسي الفقر، وعدم توافر فرص العمل، وانتشار تجارة

وتعاطي المخدرات وانتشار العنف في الوسائل الإعلامية والشعور بالضعف والدونية.

آثار سلبية لانتشار العنف:

  • حدوث مشاكل نفسية لمن يتعرضون للعنف، مثل الاضطرابات العقلية، أو الخوف المرضي الذي يلازمهم بعد سنوات طويلة من توقف العنف، وقد يلجأ البعض منهم إلى تعاطي المخدرات أو الكحول كوسيلة من وسائل تناسي العنف أو الهروب من آثاره.

  • خسائر مادية وجسدية للأفراد الذين يتعرضون له، فهناك بعض الأفراد يتعرضون لإصابات كبيرة أو عاهات مستديمة أو تشوهات.

  • تتعرض العديد من السيدات للعنف الجنسي مثل حوادث الاغتصاب أو التحرش، ويؤدي ذلك لفقدان المرأة الثقة في نفسها وفي الآخرين.

  • وجود أفراد ضعفاء ومهمشين داخل المجتمع؛ مما يؤدي إلى نقص الإنتاج ونقص العائد المادي وضعف الاقتصاد بشكل عام.

  • حدوث العديد من المشاكل المجتمعية، مثل الاضطهاد، والبلطجة، والعنصرية تجاه الأفراد وبعضهم.

  • انتشار عدم الأمان والخوف داخل المجتمع بمستوى يضاعف العبء على الأجهزة الأمنية لمواجهته


استراتيجيات إنهاء العنف ضد الأطفال بحسب السهلي:


  • تنفيذ وإنفاذ القوانين

  • تهيئة بيئات مأمونة (تحديد «البؤر الساخنة» للعنف في الأحياء ثم التصدي للأسباب المحلية عبر ضبط الأمن الموجه لحل المشاكل وتدخلات أخرى مثلا)

  • دعم الأبوين ومقدمي الرعاية (توفير تدريب للأبوين خاصة صغار السن والذين أنجبوا لأول مرة على سبيل المثال).

  • تعزيز الدخول والأوضاع الاقتصادية (تمويل المشروعات المتناهية الصغر والتدريب في مجال الإنصاف بين الجنسين مثلا).

  • تقديم خدمات الاستجابة (ضمان تمكين الأطفال المعرضين للعنف من الحصول على رعاية طارئة فعالة وتلقي دعم نفسي ملائم على سبيل المثال).

  • تنمية المهارات التعليمية والحياتية (ضمان التحاق الأطفال بالمدارس وتوفير التدريب لتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية مثلا).