ابن حميد: من الأمانة حرص المسؤول على أداء عمله

الأربعاء - 06 يوليو 2016

Wed - 06 Jul 2016

u0639u062fu062f u0645u0646 u0627u0644u0645u0635u0644u064au0646 u0648u0627u0644u0645u0639u062au0645u0631u064au0646 u062fu0627u062eu0644 u0635u062du0646 u0627u0644u0645u0637u0627u0641 (u0645u0643u0629)
عدد من المصلين والمعتمرين داخل صحن المطاف (مكة)
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد أن حياة الإنسان كلها مجموعة من الأمانات والمسؤوليات صغيرة كانت أو كبيرة، وهو مسؤول عن المحافظة عليها وأدائها على وجهها الصحيح، ومحاسب على التقصير فيها أو الجناية عليها أو الخيانة فيها، ومن الأمانة أن يحرص المسؤول على توظيف مؤهلاته وقدراته العلمية والعملية والفكرية والجسدية في العمل فيما أسند إليه وأتمن عليه.

وأشار إلى أن من القوة قوة الإرادة وهي تهيئ القلب بعزم للعمل من أجل تحقيق المراد مع صمود وثبات يقابلبه الصعوبات، ومن أعظم مظاهر قوة الإرادة نهي النفس عن الهوى، والجد في الأمور، والتزام الأنظمة، والتعليمات، والمبادرة بالأعمال، قبل حلول الموانع والصوارف من الكبر.

وأضاف أن على كل مسؤوليته حسب موقعه وتخصصه، من بلاغ ونصح ومشاورة، ناهيكم عما يباشره من عمل مهما صغر، فيجب أن يؤديه على وجهه وتمامه حسب ترتيبه وموقعه من المسؤولية، من رئيس ونائب ومساعد ووكيل ومن دونهم إلى أصغر مسؤول وموظف، فكل على ثغر، مسؤوليته أن يحميه، ويحفظه ويؤديه على وجه.

ونبه إلى التفريق بين الشعور بالمسؤولية والنقد الهادم غير البناء، فمما يلاحظ على هذه الفئة الناقدة ارتفاع روح النقد عندها، والحديث المستفيض عن السلبيات، من غير أن يصاحب ذلك شعور حقيقي بالمسؤولية تجاه القضايا التي يثيرها هذا الناقد، ينتقد كل شيء، ولا يعمل أي شيء، وقد يؤتى بسطة في المعرفة، والتفكير، والبيان، وطول النفس، لكنه لا يريد أن يعمل ولا أن يتحمل مسؤولية المبادرة ومسؤولية مباشرة الأعمال، وطرح البدائل العملية المدروسة.


الثبيتي: الإرهاب لا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمة


أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي عبدالباري الثبيتي في خطبتي العيد بالمسجد النبوي أن المسلم يذهل ويتملكه العجب ويحار وتعجز الكلمات من هول ما يرى ويسمع، خاصة حين تبلغ الأحداث بلد رسول الله، مشيرا إلى أن ما حدث في المدينة وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد لوسائل القتل والتدمير إنما هو أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض من فئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله الذي يعج بالمصلين الصائمين الركع السجود.

وتساءل كيف بلغ الاستخفاف بدين الله لدرجة قتل المسلمين الصائمين الركع السجود في شهر عظيم وبلد عظيم في ساحة المسجد النبوي، فأي دين يدين به هؤلاء، وأي عقيدة يعتقدون.

وقال إن الإرهاب في عصرنا يعد قضية عالمية وهو حديث الساعة لا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمة، بل هو نبتة شيطانية يزرعها في فكر من ضل سعيه وخاب عمله، فقد عم الإرهاب وتطاير شرره ولخطورته تعالت الصيحات إلى ضرورة التصدي له وتحديد مفهومه وبيان أشكاله وصوره.

وأكد أن هذه البلاد تمثل مركز الثقل وإشعاع الخير في العالم، وستبقى كذلك بإذن الله، والمخربون ستعود أعمالهم وبالا عليهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وسيظل الوطن صامدا في مواجهة هذه المخاطر، فهو قوي بإيمانه الشامخ وتماسك بنيانه، وسيف مسلط على كل من يروم زعزعة أمنه واستقراره، ولن يتمكن من هب ودب أن ينخر في عصب الوطن والأمة، فهذه البلاد تستند على أسس راسخة ومبادئ ثابتة، ومن يروم تقويضها أو زعزعتها فلن يبلغ مراده، وسيبوء بالخسران، وهذه الأحداث لها وضع طارئ، وسوف تتوارى فلولهم بالتوعية والبيان والقوة والسنان.