ضعف الإنترنت يحرم أطفال الهند من الدراسة

الخميس - 03 سبتمبر 2020

Thu - 03 Sep 2020

فيما فرضت الهند إجراءات إغلاق مفاجئة بنهاية مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، تأثر نحو 320 مليون طفل بإغلاق المدارس، والتحول إلى التعليم عن بعد الذي سبب مشاكل كثيرة للأطفال، وذلك مع ضعف شبكات الإنترنت.

أسرة ريتو جوجي التي تتألف من 6 أفراد تتشارك في هاتف محمول واحد. والد مينا بانسيا لديه هاتف ولكنه نادرا ما يمكنه تحمل تكلفة إعادة شحن الموبايل بباقة بيانات. أسرة زاهيدا خاتون لا تمتك هاتفا. ولا تمتلك أي من هؤلاء الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاما، حاسبا آليا. هؤلاء الفتيات مجرد عدد قليل من ملايين الأطفال بالهند الذين ينتمون لأسر فقيرة، تكافح لتخطي الانقسام الرقمي الذي تفاقم بسبب تفشي فيروس كورونا.

وتساءل ارفاشي ساهني، مؤسس مؤسسة ستادي هول التعليمية في لوكناو، بولاية اوتار براديش « قالت الحكومة تعاملوا عن طريق شبكة الإنترنت، أين هي الشبكات التي نذهب إليها».

وتظهر بيانات الحكومة من عامي 2017 و2018 أن ربع المواطنين الهنود فقط يمكنهم دخول شبكة الإنترنت. والإنترنت متاح فقط لـ 15 % من سكان المناطق الريفية، التي تمثل 66 % من إجمالي تعداد سكان الهند البالغ 1.3 مليار نسمة.

وتعمل كثير من المنظمات في أنحاء البلاد لتخطي الانقسام الرقمي، ولكن في مقابل طفل من الأطفال الذين يصلون إليهم هناك المئات الذين لم يتم الوصول إليهم. وخلال الأشهر القليلة الأولى من فرض إجراءات الإغلاق، وردت تقارير إخبارية من كيرالا والبنجاب بشأن انتحار فتاتين لأنهما لم تستطيعا استكمال دراستهما.

وحاولت الحكومات المحلية مواجهة المشكلة من خلال التبرع بأجهزة وتقديم دروس على القنوات التلفزيونية. وجرى وضع أجهزة تلفزيون في مراكز مجتمعية بالقرى في ولايات مثل تاميل نادو وكيرالا. وفي إحدى قرى ولاية تشاتيسجاره، يتم بث الدروس عبر مكبرات صوت مثبتة أعلى الأشجار.

ويقول ساهني وهو من مؤسسة ستادي هول التعليمية «الحكومات تتحدث عن فصول دراسية رقمية منذ فترة، ولكن الوباء أظهر القيمة المهمة للتكنولوجيا، والحاجة الملحة لاستخدامها للوصول بوجه عام، وخاصة للأطفال المحرومين».

  • 1.3 مليار نسمة عدد سكان الهند

  • 320 مليون طفل تأثروا بإغلاق المدارس