جنرالات الجيش يعصون أوامر إردوغان

دي فيليت الألمانية: الرئيس التركي يسعى لافتعال حادث لاستعادة شعبيته
دي فيليت الألمانية: الرئيس التركي يسعى لافتعال حادث لاستعادة شعبيته

الأربعاء - 02 سبتمبر 2020

Wed - 02 Sep 2020





إردوغان ووزير دفاعه خلوصي آكار                                 (مكة)
إردوغان ووزير دفاعه خلوصي آكار (مكة)
رفض عدد من جنرالات الجيش التركي تنفيذ أوامر الرئيس رجب طيب إردوغان بإغراق سفينة يونانية.

وقالت صحيفة «دي فيليت» الألمانية أمس إنه سعى لافتعال الحادث بهدف تعزيز شعبيته.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان «حرب إردوغان المحسوبة»، إن الرئيس التركي طلب من قادة الجيش إغراق سفينة يونانية في شرق المتوسط. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إنه اشترط على هؤلاء تجنب مقتل أي شخص في العملية.

وأضافت «عندما رفض جنرالات الجيش التركي هذا المقترح طرح أحدهم خيارا آخر، وهو إسقاط مقاتلة يونانية بطريقة لا تقتل الطيار وتتيح له فرصة القفز منها، لكن الجنرالات رفضوا أيضا هذا المقترح». ورأت الصحيفة أنه «لو ترك الأمر للرئيس التركي لكانت قواته قد أغرقت سفينة يونانية منذ فترة، وهو يمكن أن يؤدي إلى وقوع حرب».

وأكدت «دي فيلت» أن إردوغان اتجه إلى هذا الخيار بعد تداعي شعبيته، في تطور يأتي قبل أقل من عامين على انتخابات الرئاسة في تركيا، ورأت أن الرئيس التركي يريد تصعيدا محسوبا لا يصل إلى حد الحرب، بل إشعال صراع خارجي لتعزيز شعبيته وبقائه في السلطة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يفوق أهمية لدى إردوغان من البحث عن الغاز والنفط في شرق المتوسط. وتهاوت شعبية إردوغان وحكومته أخيرا بفعل عوامل عدة، أهمها الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.

وفي الفترة الأخيرة صعد إردوغان التوتر مع اليونان لدرجة أن مسؤوليه بدؤوا يتحدثون عن احتمال وقوع حرب مع الدولة الجارة.

وتتصاعد الخلافات بين أنقرة واليونان بشأن عدد من القضايا منذ عقود، بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة وحتى سواحل قبرص. وتزايد التوتر مع إعلان تركيا ترسيم الحدود مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج أواخر نوفمبر الماضي، في اتفاقية حاولت فيها أنقرة «ابتلاع» جزر يونانية في المتوسط.