قطر تزرع الحقد الطائفي في مناهجها الدراسية

شيف: تعمدوا حشو رؤوس أبنائهم بشعارات وأفكار متطرفة
شيف: تعمدوا حشو رؤوس أبنائهم بشعارات وأفكار متطرفة

الاحد - 30 أغسطس 2020

Sun - 30 Aug 2020

اتهم معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي الحكومة القطرية بحشو رؤوس أبناء شعبها بأفكار متطرفة، وزراعة الحقد الطائفي والفكر الإرهابي عبر المناهج الدراسية الرسمية التي يدرسها الطلاب في المراحل الأساسية.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، أنه بعد دراسة 238 كتابا مدرسيا في قطر، للصفوف من 1 إلى 12، اتضح أن السلطات القطرية، مغرقة في الازدواجية وفي التناقض بين سياستها المعلنة والخفية.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

ولفت التقرير إلى أن نظام التعليم القطري، إلى جانب بعده عن الاستجابة للمعايير الدولية المعتمدة، لا يتورع عن دفع النشء والأطفال إلى اعتماد التطرف، والحقد لأسباب دينية وطائفية، واستهدف أتباع الديانات المغايرة، مثل اليهودية.

وأشار إلى أن برامج التعليم القطرية تزرع في الطفولة أفكارا يمينية متطرفة كانت منتشرة في أوروبا القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عن تلاعب بعض الديانات بالعالم، وسيطرتهم على دول العالم وفي طليعتها الشعوب المسلمة.

واستشهد التقرير بتدريس برامج التعليم القطرية في 2017 مثلا، الكتاب الشهير الذي ظهر في روسيا في بداية القرن العشرين، «بروتوكولات حكماء صهيون»، ونسبة مشاريع وأفكار الكتاب، حسب التقرير، إلى السلطة اليهودية في العالم.

وقال التقرير، إن السلطات القطرية، حذفت الإشارة المباشرة إلى كتاب البروتوكولات في 2019، لتفادي الحرج الدولي، ولكنها استمرت رغم ذلك في تدريس أفكاره وما جاء فيه بطريقة غير مباشرة.

وذكر التقرير أمثلة عدة في برامج التعليم القطرية، عن النبي عيسى، والكفار الذين سيذهبون إلى النار، وأن الله لا يحب غير المقاتلين «المجاهدين»، وأن دور المرأة يقتصر على الإنجاب وخدمة الزوج، وغيرها من الأفكار والشعارات التي تحفل بها كتب التعليم المدرسي في قطر.

وأكد مدير المركز الذي أصدر التقرير ماركوس شيف، أن المناهج القطرية تدعو إلى القلق، وأن القطريين تعمدوا على مدى سنوات حشو رؤوس أبنائهم بكل الأفكار المتطرفة، وأكثرها انغلاقا، في قطيعة كاملة مع القيم الحديثة، في عالم اليوم.

وتساءل مدير المركز مستغربا، كيف أن قطر التي ضخت ملايين الدولارات في الجامعات الأمريكية منذ 2011، لم تنتبه إلى برامجها التعليمية، وتخصيص بضعة آلاف منها لمراجعة برامجها المتطرفة والمتشددة.