الرحيل المختلف: صالح بن هادي أنموذجا
الخميس - 27 أغسطس 2020
Thu - 27 Aug 2020
مثلما يختلف الناس وهم أحياء يختلفون في رحيلهم، الأيام القريبة الماضية انتقل إلى رحمة الله تعالى الوجيه «صالح بن هادي بن سعيد» مخلفا حزنا جمع بين الناس والأمكنة وشكل في ذات الوقت لوحة من المشاعر.
أبو هادي غفر الله له جمع الناس حوله في حياته ومماته، والحقيقة في كل الأحوال أنه لا يختلف على تسيده المكان الرفيع اثنان حيا وميتا فقد عرفه الناس بمواقفه الإنسانية الموغلة في الطهارة وحكمته في لم شمل المجتمع على كل عمل وقول صالح وإصلاح ذات البين مهما بلغت المشاق والمتاعب والتعقيدات.
المواقف النبيلة كثيرة والحديث عن مناقب الفقيد الحميدة لا ينقطع والمساحة لا تتسع للاستقصاء أبدا، لكل شواهده الحية على أعماله الصالحة الموسومة بالهدوء وابتغى ما عند رب العزة والجلال.
باختصار ترجم الحضور المهيب في مراحل الصلاة والدفن ولاحقا في ديوان العزاء وإلى ذلك النعي المقرون بصادق المواساة واستذكار مناقب الفقيد ودوره المؤثر في الساحة الاجتماعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الأخرى عظيم مكانته ورفعتها في نفوس أقاربه وأصدقائه ومعارفه وهم كثر وفي كل مكان، والشاهد الأكيد عند سائر المجتمع الذي تفاعل مع نبأ وفاته أن له مكانة مرموقة تستمد حضورها من مكارم أخلاقه، فإلى كونه رمزا للكرم فالمروة منه وإليه في وضح النهار، الشهامة معه حيث سار والتوفيق حليفه في كل موقف.. للوطن عنده قيمة عليا يمكن رصدها بداية في كل من حوله وله إسهامات سمينة لا تخفى في تنمية وطنه.
رحل تقبله الله بواسع الرحمة وعظيم المغفرة وبيني وبينه حديث طويل تسوقه الذكريات في كل صوب، سألني ذات مرة بشيء من التفصيل وهو في عز مرضه عن صحتي وأبنائي في حضور بعضهم فصمت تائها في قلب عاصفة من التأمل البالغ التوتر ولسان حالي يقول أي رعاية ممتدة فريدة يوليني إياها هذا الرجل الفاضل حتى في أيام مرضه لا يكف عن الاهتمام بي وبشؤوني، قطع الطريق على تأملاتي بإشارة أفهمها جيدا، نعم لغة الإشارة بيني وبينه لا تحتاج إلى مترجم ولا أستطيع المراوغة أمام أي سؤول يطرحه علي مهما كانت سخونته والذي يعرفه عن قرب يعرف معنى وقيمة الوضوح والصدق عنده.
أسكنك الله فسيح جناته يا أبو هادي... صدى صوتك يرن في أذني والكون بلا أصوات، هو خال من الألوان وعار من الملامح. أسال الله أن يغفر لك ويرحمك ويعفو عنك ويكرم منزلك آمين.
[email protected]
أبو هادي غفر الله له جمع الناس حوله في حياته ومماته، والحقيقة في كل الأحوال أنه لا يختلف على تسيده المكان الرفيع اثنان حيا وميتا فقد عرفه الناس بمواقفه الإنسانية الموغلة في الطهارة وحكمته في لم شمل المجتمع على كل عمل وقول صالح وإصلاح ذات البين مهما بلغت المشاق والمتاعب والتعقيدات.
المواقف النبيلة كثيرة والحديث عن مناقب الفقيد الحميدة لا ينقطع والمساحة لا تتسع للاستقصاء أبدا، لكل شواهده الحية على أعماله الصالحة الموسومة بالهدوء وابتغى ما عند رب العزة والجلال.
باختصار ترجم الحضور المهيب في مراحل الصلاة والدفن ولاحقا في ديوان العزاء وإلى ذلك النعي المقرون بصادق المواساة واستذكار مناقب الفقيد ودوره المؤثر في الساحة الاجتماعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الأخرى عظيم مكانته ورفعتها في نفوس أقاربه وأصدقائه ومعارفه وهم كثر وفي كل مكان، والشاهد الأكيد عند سائر المجتمع الذي تفاعل مع نبأ وفاته أن له مكانة مرموقة تستمد حضورها من مكارم أخلاقه، فإلى كونه رمزا للكرم فالمروة منه وإليه في وضح النهار، الشهامة معه حيث سار والتوفيق حليفه في كل موقف.. للوطن عنده قيمة عليا يمكن رصدها بداية في كل من حوله وله إسهامات سمينة لا تخفى في تنمية وطنه.
رحل تقبله الله بواسع الرحمة وعظيم المغفرة وبيني وبينه حديث طويل تسوقه الذكريات في كل صوب، سألني ذات مرة بشيء من التفصيل وهو في عز مرضه عن صحتي وأبنائي في حضور بعضهم فصمت تائها في قلب عاصفة من التأمل البالغ التوتر ولسان حالي يقول أي رعاية ممتدة فريدة يوليني إياها هذا الرجل الفاضل حتى في أيام مرضه لا يكف عن الاهتمام بي وبشؤوني، قطع الطريق على تأملاتي بإشارة أفهمها جيدا، نعم لغة الإشارة بيني وبينه لا تحتاج إلى مترجم ولا أستطيع المراوغة أمام أي سؤول يطرحه علي مهما كانت سخونته والذي يعرفه عن قرب يعرف معنى وقيمة الوضوح والصدق عنده.
أسكنك الله فسيح جناته يا أبو هادي... صدى صوتك يرن في أذني والكون بلا أصوات، هو خال من الألوان وعار من الملامح. أسال الله أن يغفر لك ويرحمك ويعفو عنك ويكرم منزلك آمين.
[email protected]
