الإرياني للمبعوث الأممي: كفاك مداهنات للانقلابيين

الحكومة تستغرب الصمت المريب بعد جريمة القنص الوحشي للطفلة رويدا
الحكومة تستغرب الصمت المريب بعد جريمة القنص الوحشي للطفلة رويدا

الأحد - 23 أغسطس 2020

Sun - 23 Aug 2020








أحد مخيمات النازحين بمأرب                                                   (مكة)
أحد مخيمات النازحين بمأرب (مكة)
كشف مشروع مدني لرصد الألغام أن 68 مدنيا قتلوا إثر الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في أماكن تنقلات المواطنين ومزارعهم منذ بداية العام الحالي.

وأشار إلى «أن الألغام الحوثية الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق قتلت 140 مدنيا، من بينهم 19 طفلا، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018».

ولفت إلى أن الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، وأدت إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.

وعبرت الحكومة اليمنية عن أسفها لتجاهل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للجريمة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والمتمثلة في قنص الطفلة رويدا في مدينة تعز.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «الجريمة التي هزت الرأي العام اليمني وضمير كل إنسان حر تركت علامة استفهام كبيرة حول حيادية المبعوث الأممي، واستمرار تجاهله لجرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية».

وأضاف «استمرار هذا الصمت عن جرائم الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها المتواصلة بحق المواطنين في عموم اليمن وفي تعز على وجه الخصوص، وآخرها جريمة القنص الوحشي للطفلة رويدا، هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرار هذه الجرائم والانتهاكات التي يدفع ثمنها المدنيون بشكل يومي».

وطالب الإرياني المبعوث الأممي بمغادرة مربع الصمت والتوقف عن مداهنة الميليشيات الحوثية، وبالإدانة الصريحة لهذه الجريمة النكراء وكل جرائمهم التي تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، والعمل على تقديم المسؤولين عنها للمحاسبة، باعتبارها جرائم حرب.

إلى ذلك أفاد تقرير حكومي يمني بأن 1580 أسرة نزحت من مساكنها ومن مخيمات محافظة مأرب إلى مواقع أخرى، بسبب العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي.

وقال تقرير صادر عن «الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين»، وهي هيئة حكومية، إن بعض هذه الأسر نزحت للمرة الثانية أو الثالثة، حيث سبق أن استقبلتها مديرية مدغل كنازحين في أوقات سابقة.

وقالت الوحدة إن بعض هذه الأسر «خرجت سيرا على الأقدام، تاركة كل ما لديها من مأوى وإيواء، والذي لم يتلف من آثار السيول والرياح السابقة». وأبدت الوحدة استياءها من عدم تدخل «شركاء العمل الإنساني» لمساعدة المتضررين من السيول سابقا في المديرية، مشيرة إلى أن مأساة السيول التي جرفت بعض المخيمات في المديرية لم تنته بعد.

وتقع مديرية مدغل شمال غرب مأرب، وسبق أن احتضنت آلاف النازحين من مناطق الصراع في مديريتي مجزر ونهم المجاورتين، وبلغ إجمالي عدد النازحين في المديرية أكثر من 20000 نازح، وفقا للتقرير.

مشاهدات يمنية

  • المحامي عبدالمجيد صبرة: تقرير طبي يكشف عن تدهور الحالة الصحية للمواطنة أسماء العميسي، المعتقلة في سجون ميليشيات الحوثي منذ 2016، وهي أول يمنية تعاقبها الميليشيات بتهمة سياسية في تاريخ اليمن.

  • منظمة العفو الدولية: الانتهاكات التي تتعرض لها أسماء من قبل الحوثيين ترقى إلى جرائم حرب.

  • تضرر أكثر من 200 مبنى أثري في مدينة شبام حضرموت (شرق البلاد) المصنفة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي بسبب الأمطار.