شعراء رثوا زوجاتهم

طالعتنا مرويات الشعر العربي بقصائد رثائية كثيرة، ولكن اللافت فيها مرثيات بعض الشعراء لزوجاتهم، ولعل من أشهرها بيتي الشاعر الأموي جرير قديما وقصيدة «بلقيس» التي رثى فيها نزار قباني زوجته حديثا، وبين القديم والحديث عدد من المرثيات نورد بعضا منها:

01 جرير بن عطية :

لولا الحياء لهاجني استعبارُ

ولزرتُ قبرك والحبيب يزارُ

صلى الملائكة الذين تخيّروا

والصالحون عليك والأبرارُ



02 ديك الجن الحمصي:

يا طلعة طلع الحِمامُ عليـها

وجنى لها ثمر الردى بيديـها

قد بات سيفي في مجال وشاحها

ومدامعي تجري على خدَّيها



03 محمد عبدالملك الزيات:

فلا تلحياني إنْ بكيت فإنما

أداوي بهذا الدمع ما تريانِ

وإن مكانا في الثرى خط لحده

لمن كان من قلبي بكل مكان



04 مسلم بن الوليد:

دعاني وإفراط البكاء فإنني

أرى اليوم فيه غير ما تريان

غدت والثرى أولى بها من وليها

إلى منزل ناء بعينك دانِ



05 علي بن جريج (ابن الرومي):

عيني شُحّا ولا تسحّا

جل مصابي عن البكاءِ

ترككما الداء مستكنّا

أصدق عن صحة الوفاءِ



06 الشريف الرضي:

ذكرتك ذكرة لا ذاهل‏

ولا نازع قلبه والجنان‏

فيا أثر الحب إني بقيت‏

وقد بات ممن أحب العيان‏



07 الحسن الطغرائي:

إن ساغ بعدكِ لي ماء على ظمأ‏

فلا تجرعت غير الصاب والصبر‏

صحبتني والشباب الغض ثم مضى‏

كما مضيتِ فما في العيش من وطر‏

08 محمود سامي البارودي:

يا دهر فيم فجعتني بحليلة

كانت خلاصة عدتي وعتادي

إن كنت لم ترحم ضناي لبعدها

أفلا رحمت من الأسى أولادي



09 محمد الجواهري:

في ذمة الله ما ألقى وما أجدُ

أهذه صخرة أم هذه كبدُ

قد يقتل الحزن من أحبابه بَعِدوا

عنه فكيف بمن أحبابه فقدوا



10 نزار قباني:

بلقيس .. يا بلقيس..

يا دمعا ينقِّط فوق أهداب الكمانِ

علَّمت من قتلوك أسرار الهوى

لكنهم.. قبل انتهاء الشوط

قد قتلوا حصاني !