محلل بريطاني: إردوغان بلطجي
تسيدال يستغرب صمت أوروبا على المكائد العدوانية للرئيس التركي
تسيدال يستغرب صمت أوروبا على المكائد العدوانية للرئيس التركي
الأحد - 16 أغسطس 2020
Sun - 16 Aug 2020
عد المحلل والكاتب البريطاني سيمون تسيدال، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بلطجيا مؤذيا، وأشار إلى أن الصمت الأوروبي عليه سيزيد من خطورته، ويجعله إحدى الأزمات المتكررة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال تسيدال في مقال نشرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، ونقلته «اليوم السابع» المصرية: «إن عدوان تركيا على خصومها وحلفائها على حد السواء يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي، لكن لا أحد مستعد للتحرك بعد»، مؤكدا أن انتقاد أوروبا الشديد لرئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يتناقض بشكل كبير مع إحجامها عن التنديد صراحة بالمكائد العدوانية الأخيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط من قبل ديكتاتورية أخرى منتخبة، وهو رئيس تركيا الذي رسخ حكمه منذ فترة.
وأضاف «تركيا عضو في الناتو وشريك تجارى رئيس للاتحاد الأوروبي وتمثل حارس بوابة حدودية وطرفا مؤثرا في سوريا والشرق الأدنى، على العكس من روسيا البيضاء، لها أهمية استراتيجية وربما يفسر ذلك الصمت المحرج لكثير من الحكومات من بينها بريطانيا، لكن ذلك لا يقدم عذرا لها».
وتابع الكاتب إنه لا توجد إشارات كبيرة على عمل محدد لوقف ما يفعله إردوغان، «فلا أحد يشك في ديكتاتورية إردوغان بالنظر إلى قانونه القمعي الجديد المتعلق بالسوشيال ميديا والذي يكرر سلبه لوسائل الإعلام التقليدية المستقلة».
ولفت إلى رأي منظمة هيومان رايتس ووتش التي أكدت أن قمع إردوغان يزيد بشكل كبير الرقابة على الإنترنت، وأنه يتم بناء نظام استبدادي من خلال إسكات جميع الأصوات الناقدة.
ويقول تسيدال «بدافع القومية التي تغذيها العقيدة، ضاعف إردوغان دوره كبطلجي في الجوار. فعلى سبيل المثال أثار هجوم طائرة مسيرة تركية داخل العراق رد فعل غاضب من بغداد، وجاء ذلك بعدما أطلقت أنقرة في يونيو الماضي هجوما عسكريا عبر الحدود ضد الانفصاليين الأكراد في العراق».
وشدد على أن قادة أوروبا يضعون رؤوسهم في الرمال رغم تصرفات إردوغان الهوجاء، وقال «يجب أن يدركوا بكل تأكيد أن مشكلة إردوغان لا يمكن تجاهلها أو التقليل منها إلى أجل غير مسمى، أملا في أن يرحل في نهاية الأمر، فتحول تركيا إلى دولة مارقة احتمال خطير ووشيك وحقيقي جدا، ولا أحد لديه على ما يبدو خطة لاحتواء إردوغان، وهي مطلوبة بشكل متزايد».
على صعيد آخر، أعلنت جمعية حقوق الإنسان التركية للصحة النفسية (روهيساك) أن 780 طفلا يقبعون وراء القضبان مع أمهاتهم في تركيا، وأشارت إلى أن 10 آلاف طفل آخر يواجهون بعض فترات السجن سنويا، بينما يتعامل 120 ألفا آخرين مع الإجراءات القانونية.
وأضاف التقرير الحقوقي أن ما بين 65 و 75 % من الأطفال في سجون تركيا يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، وفقا للمحامي علي أيدين من جمعية حقوق الإنسان، وفقا لموقع «دوفار» الإخباري.
وقال أيدين «لكى يتمكن الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى مراكز الأحداث من الارتباط بالحياة الاجتماعية بعد السجن، يجب إنشاء مؤسسات تضمن تكيف الطفل مع المجتمع، ويجب ضمان التعاون بين هذه المؤسسات».
ولفت التقرير إلى أن 119 ألفا و9 أطفال تعرضوا للإصابة في جرائم خلال عام 2019، وأن 31 ألفا و445 آخرين ضحايا لجرائم الاعتداء الجنسي، و22 ألفا و683 آخر ضحايا لجرائم ضد أسرهم.
وكان المحامي التركي طارق فاضل أونيل، قال عبر تويتر إن القضاء التركي نظر خلال شهر واحد مئات القضايا المرتبطة بالأطفال أغلبها لجرائم الاستغلال الجنسي، ما يشير إلى كارثة مسكوت عنها داخل المجتمع التركي.
وقال في سلسلة تغريدات «لقد فحصت القرارات الصادرة عن الدائرة الـ14 من محكمة الجنايات بمجلس الدولة خلال الشهر الأخير. ووجدت أن 990 قضية من بين 1000 قضية نظرتها المحكمة في شهر واحد، متعلقة بوقائع الاستغلال الجنسي للأطفال».
أطفال تركيا والسجن:
780 يقبعون في السجن
10000 يواجهون السجن لبعض الفترات سنويا
120000 يواجهون بعض الملاحقات القانونية
75 % من الأطفال في السجون يعانون من مشاكل صحية
وقال تسيدال في مقال نشرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، ونقلته «اليوم السابع» المصرية: «إن عدوان تركيا على خصومها وحلفائها على حد السواء يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي، لكن لا أحد مستعد للتحرك بعد»، مؤكدا أن انتقاد أوروبا الشديد لرئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يتناقض بشكل كبير مع إحجامها عن التنديد صراحة بالمكائد العدوانية الأخيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط من قبل ديكتاتورية أخرى منتخبة، وهو رئيس تركيا الذي رسخ حكمه منذ فترة.
وأضاف «تركيا عضو في الناتو وشريك تجارى رئيس للاتحاد الأوروبي وتمثل حارس بوابة حدودية وطرفا مؤثرا في سوريا والشرق الأدنى، على العكس من روسيا البيضاء، لها أهمية استراتيجية وربما يفسر ذلك الصمت المحرج لكثير من الحكومات من بينها بريطانيا، لكن ذلك لا يقدم عذرا لها».
وتابع الكاتب إنه لا توجد إشارات كبيرة على عمل محدد لوقف ما يفعله إردوغان، «فلا أحد يشك في ديكتاتورية إردوغان بالنظر إلى قانونه القمعي الجديد المتعلق بالسوشيال ميديا والذي يكرر سلبه لوسائل الإعلام التقليدية المستقلة».
ولفت إلى رأي منظمة هيومان رايتس ووتش التي أكدت أن قمع إردوغان يزيد بشكل كبير الرقابة على الإنترنت، وأنه يتم بناء نظام استبدادي من خلال إسكات جميع الأصوات الناقدة.
ويقول تسيدال «بدافع القومية التي تغذيها العقيدة، ضاعف إردوغان دوره كبطلجي في الجوار. فعلى سبيل المثال أثار هجوم طائرة مسيرة تركية داخل العراق رد فعل غاضب من بغداد، وجاء ذلك بعدما أطلقت أنقرة في يونيو الماضي هجوما عسكريا عبر الحدود ضد الانفصاليين الأكراد في العراق».
وشدد على أن قادة أوروبا يضعون رؤوسهم في الرمال رغم تصرفات إردوغان الهوجاء، وقال «يجب أن يدركوا بكل تأكيد أن مشكلة إردوغان لا يمكن تجاهلها أو التقليل منها إلى أجل غير مسمى، أملا في أن يرحل في نهاية الأمر، فتحول تركيا إلى دولة مارقة احتمال خطير ووشيك وحقيقي جدا، ولا أحد لديه على ما يبدو خطة لاحتواء إردوغان، وهي مطلوبة بشكل متزايد».
على صعيد آخر، أعلنت جمعية حقوق الإنسان التركية للصحة النفسية (روهيساك) أن 780 طفلا يقبعون وراء القضبان مع أمهاتهم في تركيا، وأشارت إلى أن 10 آلاف طفل آخر يواجهون بعض فترات السجن سنويا، بينما يتعامل 120 ألفا آخرين مع الإجراءات القانونية.
وأضاف التقرير الحقوقي أن ما بين 65 و 75 % من الأطفال في سجون تركيا يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، وفقا للمحامي علي أيدين من جمعية حقوق الإنسان، وفقا لموقع «دوفار» الإخباري.
وقال أيدين «لكى يتمكن الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى مراكز الأحداث من الارتباط بالحياة الاجتماعية بعد السجن، يجب إنشاء مؤسسات تضمن تكيف الطفل مع المجتمع، ويجب ضمان التعاون بين هذه المؤسسات».
ولفت التقرير إلى أن 119 ألفا و9 أطفال تعرضوا للإصابة في جرائم خلال عام 2019، وأن 31 ألفا و445 آخرين ضحايا لجرائم الاعتداء الجنسي، و22 ألفا و683 آخر ضحايا لجرائم ضد أسرهم.
وكان المحامي التركي طارق فاضل أونيل، قال عبر تويتر إن القضاء التركي نظر خلال شهر واحد مئات القضايا المرتبطة بالأطفال أغلبها لجرائم الاستغلال الجنسي، ما يشير إلى كارثة مسكوت عنها داخل المجتمع التركي.
وقال في سلسلة تغريدات «لقد فحصت القرارات الصادرة عن الدائرة الـ14 من محكمة الجنايات بمجلس الدولة خلال الشهر الأخير. ووجدت أن 990 قضية من بين 1000 قضية نظرتها المحكمة في شهر واحد، متعلقة بوقائع الاستغلال الجنسي للأطفال».
أطفال تركيا والسجن:
780 يقبعون في السجن
10000 يواجهون السجن لبعض الفترات سنويا
120000 يواجهون بعض الملاحقات القانونية
75 % من الأطفال في السجون يعانون من مشاكل صحية