ندوةٌ عبر "زوم".. ناقشت خطر أذرع إيران في لبنان والعراق واليمن

الأحد - 16 أغسطس 2020

Sun - 16 Aug 2020

نظم الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالأمس ندوة عبر منصة "زوم" بعنوان "التدخل الإيراني تاريخ من الاضطرابات في البلدان العربية"، شارك فيها وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، والصحفية المعارضة للنظام الإيراني بيمانة شافي، ومديرة التحالف الدولي للمرأة ضد التعصب سارة فلاح، وأدار الندوة رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن الدكتورة وسام باسندوة.

وذكر القديمي خلال مشاركته في الندوة: أن "إيران عملت على زرع أذرع لها في لبنان والعراق واليمن، بحيث أوجدت حزب الله في لبنان، وميليشيا الحشد الشعبي في العراق، وميليشيا الحوثي في اليمن".

وأضاف: "بعد حظر السلاح على إيران لجأت إلى اتخاذ بعض الدول كمناطق لتصنيع وتخزين المتفجرات والمواد الكيماوية والصواريخ التي يصنعها خبراء إيرانيون، وكانت لبنان أول الدول، وتعتبر المنطقة الأولى المصدرة للإرهاب الإيراني للعالم".

وواصل حديثه: "عندما نتحدث عن اليمن فالكارثة كبيرة جدًا، وأسوء مما قد نتوقع، سيطرة الحوثي على موانئ الحديدة وإدخال السلاح والمواد المتفجرة بكافة أنواعها ولاسيما الأسلحة التي تم شراءها من قبل إيران لدعم الحوثيين للسيطرة على اليمن وتهديد دول الخليج وابتزازها وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والممر الدولي في البحر الأحمر، ونلاحظ استخدام الحوثيين للألغام بشكل كبير جدًا يفوق عدد أبناء الشعب اليمني وزراعتها في المنازل والمزارع والجبال وحتى البحر لم يسلم من جرائمهم في الألغام، ولا ننسى سفينة صافر التي ترفض ميليشيا الحوثي صيانتها وتفريغ كمية المشتقات النفطية التي داخلها، وأيضا يستخدم الحوثيون عنصر الثوريوم الذي يتم استخراجه من الجبال ويتم تخصيبه ونقله الى إيران وهذا يشكل خطرًا قادما إلى جانب الأمونيوم".

وعلقت بيمانة شافي، حول الموضوع بقولها: "ما سببته أعمال النظام الإيراني الإرهابية من كوارث محلية وعالمية، كان لها الأثر السيئ في حياة الناس في الشرق الأوسط، ومعظم ضحايا هذا النظام هم الشباب والنساء والأطفال وخاصة شهداء مذبحة عام 1988 حين أعدم النظام أكثر من 30 ألف سجين سياسي في غضون أشهر قليلة".

وأردفت: "في نوفمبر 2019، تم إطلاق النار على أكثر من 1500 متظاهر في إيران من قبل الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن، وبعد ذلك، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية مما أسفر عن مقتل 176 راكبًا بريئًا بينهم نساء وأبناء من جنسيات مختلفة، وما زالت عمليات الإعدام والتعذيب المنهجية مستمرة في إيران".

وأضافت بقولها: "في سوريا، اقر القادة الإيرانيون بأن الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له يقاتلون إلى جانب قوات بشار الأسد. بالإضافة إلى ذلك، فان إيران تقدم الدعم المالي والعتاد والاستشارات بالإضافة للدعم الاستخباراتي للنظام السوري. وفي العراق، عيّن النظام الإيراني العديد من الأفراد في مناصب السلطة ليضمن خدمة (بغداد) لمصالح (طهران). ومن خلال أجندته الطائفية، يستخدم النظام الإيراني استراتيجية (فرق تسد) من خلال استغلال الخط الرفيع بين الشيعة والسنة. ويتم تفعيل نفس السياسة في البحرين والكويت من أجل تشجيع المعارضة بين المجتمعات.

فيما تمتد أنشطة إيران العسكرية إلى ما وراء حدود الدول المجاورة لها، ففي لبنان، تمكنت إيران من زرع أذرعها بعد إنشاء الجمهورية الإسلامية عام 1979. أما في صنعاء، استمرت إيران بتوفير الأسلحة والذخيرة للحوثيين مما أدى الى تصاعد الازمة حيث تم اعتراض العديد من الشحنات الإيرانية مؤخرًا، وخلال أربعة عقود من عمر النظام الإيراني، أثبت الحرس الثوري الإيراني دوره الإرهابي. وشهدنا مؤخرًا كيف أدى نفوذ حزب الله إلى دمار لا يُصدق في بيروت بلبنان".

كما علقت سارة فلاح مديرة التحالف الدولي للمرأة ضد الأصولية بقولها: "معتقدنا أن الإسلام دين محبة بخلاف خامنئي الذي يؤمن بالحرب والإرهاب والإعدامات والاتجار بالبشر باسم الإسلام، وقد أثبتت أحداث السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط تواطؤ النظام الإيراني والحرس الثوري ضد العرب وعداء الملالي اللامتناهي للمسلمين والدول العربية، وخصوصا فيما يتعلق بذبح ما لا يقل عن نصف مليون من الأبرياء في اليمن وسوريا والعراق ولبنان".

??وزادت خلال مشاركتها في الندوة: "نطالب المتظاهرون في لبنان والعراق وسوريا واليمن بوضع حدًا لإرهاب النظام الإيراني والتدخل في بلادهم. وندعوهم إلى الاستماع أيضًا إلى المحتجين في إيران الذين يهتفون بالموت لخامنئي، والموت للديكتاتوريين، ورغبتهم في قلب النظام مطالبين بالحرية والديمقراطية وإقامة حكومة تلتزم بالقانون".