جرائمهم تزيدنا قوة

الأربعاء - 06 يوليو 2016

Wed - 06 Jul 2016

وصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إلى المدينة المنورة مساء أمس، ليؤدي صلاة الميت على شهداء الواجب الذين انتقلوا إلى رحمة الله جراء التفجير الآثم الذي نفذه الانتحاري الهالك في محيط المسجد النبوي الشريف ونتج عنه استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، وتقديم واجب العزاء لأسر وذوي شهداء الواجب وزيارة المصابين.

وكان ولي العهد قد عاد أمس الأول مصابي تفجير جدة الإرهابي، وأكد أن أمن الوطن بخير وهو في أعلى درجاته، وكل يوم ولله الحمد يزداد قوة، مرجعا ذلك لفضل الله عز وجل، ثم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرص أبنائه رجال الأمن وإصرارهم على تطهير الوطن من كل من تسول له نفسه المساس بمقدساته ومكتسباته وسلامة مواطنيه والمقيمين به.

وأردف قائلا «الأعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة وجدة والقطيف لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة».

وأكد أن أمن الوطن بخير وهو في أعلى درجاته، وكل يوم ولله الحمد يزداد قوة، مرجعا ذلك لفضل الله عز وجل، ثم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرص أبنائه رجال الأمن وإصرارهم على تطهير الوطن من كل من تسول له نفسه المساس بمقدساته ومكتسباته وسلامة مواطنيه والمقيمين به.

وقال ولي العهد خلال زيارته أمس الأول لرجلي الأمن زياد بن مفرح العتيبي، ومتعب بن ضيف الله البقمي، والمواطن جميل بن سالم منير الزيادي الذين أصيبوا في حادثة التفجير الإرهابي الذي نفذه الهالك المقيم عبدالله قلزار خان باكستاني الجنسية، داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة، مساء البارحة إن الأعمال البطولية التي قام بها رجال الأمن في التصدي والمواجهة خلال العمليات الإرهابية التي باءت بالفشل ليست بمستغربة، لأن الوطن ومقدساته وأهله يستحقون ذلك، وهذا ما عهدناه من جميع المواطنين الذين ساروا على نهج آبائهم وأجدادهم.

ونقل ولي العهد للمصابين تحيات ودعوات خادم الحرمين الشريفين بأن يُمن الله عليهم بالشفاء العاجل.

وأضاف «أتشرف بزيارتكم والاطمئنان عليكم، وأحمد الله عز وجل أنكم بخير وهذا هو ما يهمنا، وأعلم أن مواجهة العمليات الإرهابية ليست بالأمر البسيط، وما تشعرون به من آثار بسيطة عقب التفجير ستزول بإذن الله، حيث مررت بهذه التجربة مسبقا، وأشعر بما تشعرون به».

فيما أكد المصابون تطلعهم للعودة إلى أداء واجباتهم مع زملائهم في ميادين الشرف، سائلين المولى سبحانه أن يديم على المملكة وشعبها الأمن والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين.

وأعرب ولي العهد عن شكره للمصابين على أداء واجبهم على أكمل وجه ودحر هذه الفئة الضالة ومنعهم من تحقيق أهدافهم.

وقال «نعزي شهداءنا رجال الأمن في المدينة المنورة الذين توفاهم الله وهم يؤدون واجبهم لخدمة زوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأشكر الله عز وجل الذي ردّ كيد من أراد المملكة بالسوء، داعيا الله أن يرحم ويغفر لرجال الأمن».

وأردف قائلا «الأعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة وجدة والقطيف لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة».

رافق ولي العهد خلال الزيارة مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية.

عزاء واستنكار

إلى ذلك تلقى الأمير محمد بن نايف برقيات واتصالات من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، عبر فيها عن تعازيه ومواساته باستشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين في التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية.

وعبر آل خليفة عن شجبه واستنكاره لهذه الأعمال الإجرامية الآثمة في المدينة المنورة والقطيف وجدة، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بتمام الشفاء.

كما تلقى برقية أخرى من رئيس الوزراء بالبحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد فيها وقوف البحرين مع السعودية وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة، والتي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.