لماذا تخص قطر مناطق حزب الله بمساعداتها؟

الثلاثاء - 11 أغسطس 2020

Tue - 11 Aug 2020








عناصر تابعة لحزب الله الإرهابي                        (مكة)
عناصر تابعة لحزب الله الإرهابي (مكة)
قالت صحف إيرانية أمس إن قطر خصصت المساعدات التي ستقدمها للبنان بعد انفجار بيروت إلى منطقة خندق الغميق التي يسكنها أتباع حزب الله الإرهابي.

وتناولت الصحف تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن مساعدات بلاده للبنان، على خلفية انفجار بيروت الذي أودى بحياة ما يقارب من 200 شخص وأصاب 6000 آخرين، وذكر موقع «آزادي» الإيراني أن الدوحة أعلنت مساهمتها بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان، وخاصة أهالي منطقة خندق الغميق، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

ويقع حي خندق الغميق، الذي ستذهب مساعدات قطر له بمحاذاة وسط بيروت، ويمتد من «البسطة التحتا» إلى جسر فؤاد شهاب المعروف بـ»الرينغ»، وتحمل أبنيته آثار الحرب وتتناقض مع الأبنية الفخمة القريبة منه في الوسط التجاري، ومعظم سكانه من أنصار حزب الله الإرهابي، وهو ما يفسر اهتمام الدوحة بهذه المنطقة تحديدا، نظرا للعلاقات والروابط القوية التي تجمع الأخيرة بالحزب.

علاقة تاريخية

ونقل تقرير لـ(24) تاريخ الاهتمام القطري بإعادة إعمار مناطق نفوذ تنظيم حزب الله الإرهابي، حيث يعود إلى التاريخ الطويل للعلاقات الودية بين الجانبين، وقال «في خضم حرب لبنان عام 2006 تبرعت قطر تحت قيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بإعادة إعمار مناطق دمرها الاحتلال الإسرائيلي، وهي تحديدا المناطق الجنوبية لبيروت من بنت جبيل، وعيناتا، والخيام، إلى عيتا الشعب».

وأشار إلى الأموال التي ضختها الدوحة لحزب الله، في سياق إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى إنه تم رفع لافتات «شكرا قطر» على امتداد المناطق الواقعة تحت نفوذ الحزب التابع لإيران، في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

معقل الإرهاب

ولفت التقرير إلى أن الدعم القطري السخي لحزب الله استمر طيلة السنوات الماضية، وتكلل بزيارة خاصة لحمد بن خليفة إلى جنوب لبنان، المعقل الأبرز لحزب الله، في نوفمبر 2010، حيث تم استقباله بترحاب كبير، فيما أشاد بحزب الله وبمقاومته التي «رفعت رأس لبنان والعرب»، على حد تعبيره. ولم تكتف الدوحة بالمساعدات المادية، بل أيضا تمادت حتى تمكنت من تهريب الأسلحة والعتاد العسكري لحزب الله، بهدف تقوية ذراع إيران في الشرق الأوسط، وتنفيذ أجندتها التخريبية المتوافقة مع أجندة قطر.

وتأكيدا على ذلك، كشفت قناة «فوكس نيوز»، الأربعاء الماضي، أن نظام الحمدين مول شحنات أسلحة إلى حزب الله، مشيرة إلى أن ذلك يعرض ما يقرب من 10 آلاف عسكري أمريكي في قطر لخطر داهم.