توالي فضائح النظام القطري في تمويل حزب الله

جمعيتان بالدوحة تدعمان وكيل الشر الإيراني بالمال والسلاح تحت غطاء الغذاء والدواء
جمعيتان بالدوحة تدعمان وكيل الشر الإيراني بالمال والسلاح تحت غطاء الغذاء والدواء

الاثنين - 10 أغسطس 2020

Mon - 10 Aug 2020

توالي الصحافة العالمية كشف فضائح النظام القطري في تمويل حزب الله الإرهابي المتهم الرئيسي في انفجار مرفأ بيروت، وأكدت وثائق جديدة استمرار النظام ف دعم الحزب الموالي لإيران.

ونقلت «العربية نت» عن إحدى الوكالات الإخبارية الأمريكية صورا من عمليات التمويل غير الشرعية لتسليح عناصر حزب الله بمعدات عسكرية تشكل مصدر خطر يهدد القوات الأمريكية المتمركزة في قطر نفسها. وأشارت مجلة «إيكونومي كلاب» إلى أن قطر عرفت بتمويل وتشجيع دور الجماعات المتطرفة التي كان لها دور فعال في نشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وقال التقرير إنه تم التقاط طرف الخيط لهذه الحلقة من مسلسل التمويل القطري للجماعات الراديكالية والإرهابية حول العالم، عندما تمكن عنصر استخباراتي ألماني الجنسية من زرع مقاول مبيعات أسلحة وهمي كجزء من عملية شراء المعدات العسكرية في قطر لصالح حزب الله.

وأكد التقرير تفاصيل دور أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية وتورطهم في أعمال عسكرية غير شرعية منذ عام 2017، والذي يفسر السبب الرئيسي وراء نبذ قطر ومقاطعتها من جانب السعودية ومصر والإمارات والبحرين في العام نفسه.

ولفتت المجلة إلى أن حزب الله يعمل كحزب سياسي في لبنان، وينفذ هجمات متطرفة ذات دوافع دينية في العراق ولبنان مرارا وتكرارا، بما يؤكد أنه في الواقع مجرد ميليشيات شيعية تعمل بالوكالة لصالح إيران، ومعروفة بأنها تعتمد على التمويل الإيراني ودعم أنشطة النظام الإيراني المتطرفة.

وقال التقرير إن السياسيين الأوروبيين يؤيدون وقف تمويل الإرهاب غير المشروع في قطر، وقالوا إن الإجراء الأكثر ملاءمة هو البدء بتجميد حسابات البنوك المختلفة في أوروبا، وخاصة بلجيكا. ووفقا للملف قدمت جمعيتان خيريتان قطريتان المال إلى حزب الله في بيروت تحت ستار الغذاء والدواء، وأطلق على المنظمات المشاركة في جرائم التمويل السري لجماعات إرهابية اسم «جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية» و»مؤسسة التعليم فوق الجميع»، التي أسستها والدة الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عام 2012. وتتسق تلك البيانات والمعلومات مع ما سبق كشفه من ممارسات قطرية بالأسلوب نفسه، والذي يتلخص في إخفاء التمويل غير الشرعي تحت غطاء تبرعات من جمعيات خيرية.

وتأكد مسؤولون بالمخابرات الألمانية من صحة المعلومات التي وفرها العميل الاستخباراتي السابق، والذي يتم الإشارة إليه باسم مستعار هو «جيسون جي»، والذي يتمتع بمصداقية، كون لديه تاريخ من العمل لصالح أجهزة استخبارات مختلفة.

وذكرت صحيفة دي تسايت الأسبوعية الألمانية في وقت سابق أن عميل الاستخبارات السابق «جيسون جي» كان يتوقع أن يصل ما سيحصل عليه من الأسرة الحاكمة القطرية إلى حوالي 10 ملايين يورو، ولكن لم تزد المفاوضات عن طريق أحد الدبلوماسيين القطريين، وهو سفير الدوحة لدى بروكسل، عبدالرحمن الخليفي، على مبلغ 750 ألف يورو، من بينها 300 ألف يورو كأتعاب للوسيط الذي أجرى الاتصالات والمقابلات ممثلا للجانب القطري.