أرامكو تستمر في توزيع 70.3 مليارا على مساهميها رغم تراجع أرباحها 73% بالربع الثاني

سجلت أعلى إنتاج تاريخي من النفط في 2 أبريل بحجم 12.1 مليون برميل
سجلت أعلى إنتاج تاريخي من النفط في 2 أبريل بحجم 12.1 مليون برميل

الاحد - 09 أغسطس 2020

Sun - 09 Aug 2020

حققت أرامكو السعودية صافي ربح بقيمة 24.6 مليار ريال خلال الربع الثاني، مقابل 92.59 مليار ريال خلال الربع المماثل من العام الماضي بنسبة تراجع 73%، كما انخفضت أرباح الربع الثاني بنسبة 60.5% مقارنة بالأرباح المحققة في الربع الأول من العام الحالي والبالغة 62.4 مليار ريال.

وعلى صعيد نتائج النصف الأول من العام بلغ صافي الربح بعد الزكاة والضريبة 87.1 مليار ريال، مقابل 175.87 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض 50.5%. وبلغت ربحية السهم خلال النصف الأول 0.44 ريال، مقابل 0.88 ريال خلال الفترة المماثلة من العام السابق.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة واستمرار الاضطرابات الاقتصادية العالمية، واصلت أرامكو السعودية الوفاء بالتزامها تجاه المساهمين من خلال الإعلان عن تقديم توزيعات أرباح بقيمة 70.32 مليار ريال (18.75 مليار دولار) عن الربع الثاني، مقارنة بـ 50.2 مليار ريال (13.4 مليار دولار) عن الربع الثاني 2019. وكانت أرامكو وزعت أرباحا عن الربع الأول بقيمة 70.32 مليار ريال لتبلغ توزيعات الأرباح عن النصف الأول من عام 2020 نحو 140.6 مليار ريال.

وأرجعت الشركة تراجع صافي الربح للربع الثاني من 2020، مقارنة مع الربع نفسه من 2019، إلى انخفاض أسعار النفط الخام وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات، وقابل ذلك جزئيا الانخفاض في ريع الإنتاج الناشئ عن تراجع أسعار النفط الخام، وكذلك الانخفاض في معدل الريع من 20% إلى 15%، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة نتيجة لانخفاض الأرباح، وارتفاع الدخل الآخر المتعلق بمبيعات منتجات الغاز.

كما أرجعت انخفاض صافي الربح للنصف الأول 2020، مقارنة مع الفترة نفسها من 2019 إلى انخفاض الأسعار، وخسائر إعادة تقييم المخزون، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات على صافي الدخل في 2020، وقد قابل ذلك بشكل جزئي انخفاض في ريع الإنتاج، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، وارتفاع الدخل الآخر المتعلق بمبيعات منتجات الغاز.



مرونة وموثوقية

وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر إنه رغم تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، مضت أرامكو السعودية قدما في تحقيق مستويات قياسية في أنشطة أعمالها مثبتة بذلك مرونتها وموثوقيتها، وفي الوقت نفسه، الحرص على سلامة وصحة العاملين فيها.

وأضاف أن «الظروف غير المواتية الناتجة عن تراجع الطلب وانخفاض أسعار النفط الخام انعكست على نتائجنا للربع الثاني، غير أننا، بحمدالله، حققنا أرباحا قوية، ويعزى ذلك إلى المتانة المالية والتشغيلية، وتكاليف الإنتاج المنخفضة، ونطاق الأعمال الفريد، وكفاءة مواردنا البشرية، الأمر الذي ساعدنا، بفضل الله، على تنفيذ خطتنا بالمحافظة على تقديم توزيعات أرباح عن الربع الثاني قدرها 70.32 مليار ريال (18.75 مليار دولار) تدفع في الربع الثالث».

قيمة إضافية

وقال الناصر «سنواصل استراتيجيتنا للنمو والتنوع طويلة المدى التي تتبناها الشركة بهدف تحقيق قيمة إضافية جديدة من كل جزيء من جزيئات المواد الهيدروكربونية التي ننتجها، بما يسهم في تعزيز آفاق التجارة العالمية والنهوض بمستويات المعيشة. ولا شك أن إتمام صفقة الاستحواذ التاريخية على 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خير دليل على المضي قدما في مسيرتنا نحو المستقبل، وعلى مرونة مركزنا المالي».

وتابع «نرى أن سوق الطاقة تشهد انتعاشا جزئيا بالتزامن مع بدء مختلف الدول حول العالم في اتخاذ خطوات لتخفيف القيود وإعادة إنعاش اقتصاداتها. وفي غضون ذلك، نستمر بوضع سلامة موظفينا وأفراد أسرهم ومقاولينا في مقدمة أولوياتنا». وقال «عازمون على الخروج من هذه الجائحة أكثر قوة، وسنخطو خطوات واسعة في رحلتنا الاستراتيجية طويلة المدى من خلال الاستثمارات المستمرة في أعمالنا، حيث سجل قطاع التنقيب والإنتاج أحد أقل معدلات كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم».

20 % المديونية

وبحسب نتائج الشركة بلغت نسبة المديونية 20.1% كما في 30 يونيو 2020، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى السداد الآجل لسعر صفقة الاستحواذ على شركة سابك وتوحيد صافي مديونيتها في قائمة المركز المالي لأرامكو السعودية.

وبلغ حجم الإنفاق الرأسمالي 23.4 مليار ريال (6.2 مليارات دولار) في الربع الثاني و51.2 مليار ريال (13.6 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2020. وتواصل أرامكو السعودية تنفيذ برنامجها لتحسين الكفاءة والإنفاق الرأسمالي، حيث من المتوقع أن تكون النفقات الرأسمالية للعام المالي 2020 ضمن الحد الأدنى من نطاق 93.75 مليار ريال (25 مليار دولار) إلى 112.50 مليار ريال (30 مليار دولار).

99.8 % الموثوقية

وعلى الرغم من ظروف السوق الصعبة، واصلت الشركة محافظتها على سجلها القوي بموثوقية الإمدادات، محققة نسبة موثوقية بلغت 99.8% في إمدادات النفط الخام والمنتجات الأخرى خلال الربع الثاني من عام 2020.

كما أظهرت الشركة أداء موثوقا في قطاع التنقيب والإنتاج بإجمالي إنتاج من المواد الهيدروكربونية بلغ 12.7 مليون برميل في اليوم من المكافئ النفطي خلال الربع الثاني من عام 2020.

أعلى إنتاج تاريخي

وحققت أرامكو السعودية أعلى إنتاج تاريخي من النفط الخام في يوم واحد، بلغ 12.1 مليون برميل، وكان ذلك يوم الثاني من أبريل 2020.

ولتلبية الطلب العالمي والمحلي على الطاقة في المستقبل، استمرت أرامكو السعودية في توسيع أعمالها في مجال الغاز. وتماشيا مع هذه الاستراتيجية، بلغ معمل الغاز في الفاضلي كامل طاقته الإنتاجية وقدرها 2.5 مليار قدم3 قياسية في اليوم خلال الربع الثاني بعد نجاح المعمل في استكمال أعمال بدء التشغيل.

المحافظة على الريادة

ورغم تأثير جائحة فيروس كورونا على الطلب، لا تزال الشركة تولي أهمية كبرى للمحافظة على ريادة قدراتها وأعمالها في قطاع الطاقة، مستفيدة مما لديها من سلسلة توريد عالمية المستوى لضمان تلبية احتياجات عملائها.

وفي المملكة، قدمت الشركة دعما لصندوق الوقف الصحي والجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بمبلغ 200 مليون ريال.

كما قدمت وموظفوها تبرعا بنحو 13 مليون ريال خلال حملة تبرع الموظفين لتمويل توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من 20 ألف أسرة محتاجة بما في ذلك الأيتام والأرامل في جميع أنحاء المملكة.

وعلى الصعيد الدولي، قدمت أرامكو السعودية الدعم المالي لمنظمات الإغاثة الرسمية في مختلف أنحاء العالم للمساعدة في مكافحة انتشار الجائحة، حيث قدمت شركة أرامكو لما وراء البحار والشركات الإقليمية التابعة لأرامكو السعودية تبرعات قدرها 25 مليون ريال (6.7 ملايين دولار) للمنظمات الإغاثية في الولايات المتحدة الأمريكية، وآسيا، وأوروبا، لدعم أعمال الإغاثة والمساعدة في حماية الفئات الأكثر عرضة للعدوى. ويتضمن ذلك تقديم الدعم المالي لبنوك الطعام، وتطوير الأبحاث المتعلقة بتجارب العلاجات لمرضى فيروس كورونا المستجد.