سابك تحافظ على معدلات إنتاجها بالربع الثاني وتتوقع استمرار الضغوط في 2020

سجلت خسائر بـ3.27 مليارات ريال في النصف الأول
سجلت خسائر بـ3.27 مليارات ريال في النصف الأول

الخميس - 06 أغسطس 2020

Thu - 06 Aug 2020

أكد نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي يوسف البنيان أن إنتاج الشركة تراجع 1% فقط بالربع الثاني رغم التحديات العالمية جراء تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى بدء التحسن في الربع الثالث.

وقال البنيان خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن نتائج الشركة للربع الثاني، إنه على الرغم من التحديات، فقد تراجع الإنتاج 1% فقط مقارنة مع الربع الأول من 2020. وأضاف «الربع الثاني تلقى الضربة القصوى من كوفيد-19، شهدنا تحسنا بداية الربع الثالث. نظرتنا للنصف الثاني ستكون مماثلة تقريبا للنصف الأول، إذ إن الضغط المفروض على الطلب ما زال قائما». وتابع البنيان: نأمل أن يكون النصف الثاني من العام الحالي في متوسطه أفضل من النصف الأول، مبينا أن مستقبل الطلب تحركه الضبابية في سوق الطاقة، وأوضاع السوق ستفرض ضغوطا على صناعة الكيماويات لبقية العام الحالي.

وسجلت الشركة خسائر بمقدار 2.22 مليار ريال خلال الربع الثاني، مقابل ربحية بقيمة 2.03 مليار ريال خلال الربع المماثل من العام السابق. كما سجلت خسائر بمقدار 3.27 مليار ريال بنهاية النصف الأول 2020، مقارنة بأرباح 5.35 مليارات ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من 2019 .

وأرجعت الشركة تسجيل الخسائر خلال الربع الثاني إلى انخفاض في متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المبيعة، وتسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية بمبلغ 1.18 مليار ريال.

كما أرجعت سبب تسجيل الخسائر خلال النصف الأول إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات والكميات المبيعة، إضافة إلى تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية بمبلغ 2.28 مليار ريال منها عما تم الإعلان عنه في تاريخ 18 فبراير الماضي والمتعلق بمصنع ألتم بمدينة كارتاخينا الإسبانية بمبلغ 713 مليون ريال.

وأوضحت الشركة أن إيرادات الربع الثاني بلغت 24.62 مليار ريال بانخفاض 18% مقارنة بالربع السابق، وانخفاض قدره 29% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

توحيد استراتيجية

أرامكو وسابك


وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أنه تم تشكيل لجنة برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة سابك وعضوية تنفيذيين من شركة أرامكو وسابك بهدف توحيد الاستراتيجية العامة لصناعة البتروكيماويات للشركتين بتوافق مع استراتيجية أرامكو السعودية، حيث ستصبح سابك الذراع لشركة أرامكو لصناعة البتروكيماويات، وكذلك تحقيق أهداف استراتيجية سابك وتسريعها.

وذكر أن التعاون مع أرامكو السعودية يسهم في تسريع وصول سابك إلى أهدافها الاستراتيجية، ويعزز أعمال الشركة وقدراتها التشغيلية بفضل التنسيق بين جهود قطاعي المبيعات والتسويق، فضلا عن العديد من أوجه التعاون المحتملة الأخرى التي تشمل الاستفادة من الخبرات الكبيرة في تنفيذ مشاريع النمو وتذليل عقباتها، وإمكانات تعزيز التعاون المشترك في أنشطة التوزيع والخدمات اللوجستية وسلسلة الإمدادات.

وأكد أن هذا التعاون يدعم استراتيجية المملكة الرامية لتعظيم القيمة الناتجة من صناعة الكيماويات، وتحقيق أهداف رؤية 2020.

مرونة تشغيل

وحماية موظفين


وقال البنيان إن الربع الثاني شهد تحديات قوية؛ حيث انخفض النمو العالمي بشكل كبير جراء تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) وتأثيرها على ميزان العرض والطلب لمنتجاتنا الحيوية وما ترتب على ذلك من ضغط على الأسعار والهوامش.

وأشار إلى أن متوسط أسعار البتروكيماويات انخفض نحو 18% في الربع الثاني من 2020، مقارنة مع الربع الأول من نفس العام، وتراجع 27% مقارنة مع الربع الثاني من 2019.

وأضاف أن سابك نجحت رغم ما تواجهه من صعوبات في إبراز مدى مرونة عملياتها التشغيلية، والتأكيد على التزامها بحماية صحة الموظفين وسلامتهم، والحرص على تعزيز الموثوقية بمواصلة إمداداتها للزبائن، ودعم الجهود الإنسانية والتعاون بشكل استباقي مع الزبائن والشركاء والحكومات والسلطات الصحية لزيادة تأثيرها الإيجابي على المجتمعات التي تعمل بها.

ميزانية قوية

وتصنيف مميز


وأفاد بأن سابك تواصل - في ظل مناخ الاقتصاد الكلي الصعب حاليا - التزامها بأهم أولوياتها المتمثلة في الحفاظ على ميزانية قوية وتصنيف ائتماني مستقل ومميز، وتقديم أرباح تنافسية للمساهمين.

وكانت وكالة موديز أكدت في يوليو الماضي تصنيف سابك في فئة (A1) على المدى البعيد، وتصنيف فئة (A1) للسندات غير المضمونة من الدرجة الأولى في أعقاب اكتمال استحواذ أرامكو السعودية على حصة 70 في سابك.

مواصلة الاستدامة والابتكار

وتواصل سابك اعتمادها على الاستدامة والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للنجاح، حيث انضمت خلال الربع الثاني إلى مجموعة من المستثمرين في شركة فويد للبلاستيك الحيوي التي مقرها لندن، والتي تعمل على تطوير تقنية لتقليل كمية البلاستيك المستخدمة في تطبيقات صناعية، مثل التغليف، مع الحفاظ على مزايا القوة وقابلية إعادة التدوير بالكامل.

واجتازت ثلاثة من حلول مبادرة سابك الرائدة «تروسيركل TM» عملية مراجعة دقيقة وشاملة من المنظمة الدولية للمعايير (آيزو). حيث كشفت المراجعة أن البوليمرات الدائرية المعتمدة من (سابك) تتميز بانخفاض استنفاد الهيدروكربونات بنسبة 80-84%، وتوفر كيلوجرامين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوجرام من لقيم البولي أوليفينات المعاد تدويره.

منتجات لمواجهة كورونا

وكثفت سابك من إنتاجها في أعقاب تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) لتلبية الطلب المتزايد على المواد الأساسية في التطبيقات الطبية والتعبئة والتغليف، حيث استخدمت أفلام (لكسان 8010) المصنوعة من البولي كربونات من سابك في إنتاج أقنعة الوجه الآمنة، في حين استخدمت ألواح (لكسان 9030) في إنتاج حواجز واقية مضادة للميكروبات لاستخدامها في الصيدليات ومحلات التسوق والأماكن العامة الأخرى.

وأطلقت الشركة مادة (AC6200 CLINIWALL) المصنوعة من راتنج لكسان، وهي مادة مضادة للبكتيريا وسهلة التنظيف توفر طبقة حماية للجدران الداخلية لمنع انتشار البكتيريا وتكاثرها في الأماكن التي تطلب قدرا عاليا من النظافة. كما تستخدم منتجات (بيوركيرز ) المصنوعة من البولي أوليفينات بشكل متزايد أيضا في تصنيع الرداء الطبي عالي الجودة والأقنعة الواقية.

منتجات سابك لمواجهة كورونا:

أفلام لكسان 8010 : إنتاج أقنعة الوجه الآمنة

ألواح لكسان 9030: إنتاج حواجز مضادة للميكروبات

مادة راتنج لكسان: توفر طبقة حماية للجدران الداخلية

منتجات بيوركيرز: تصنيع الرداء الطبي عالي الجودة

معدل التراجع في الأسعار:

الكيماويات 30%

المغذيات الزراعية 18%

البوليميرات 11%