مانع اليامي

ازدحام مسافرين وتكدس حقائب!

الثلاثاء - 05 يوليو 2016

Tue - 05 Jul 2016

بداية، يصعب القفز على بيان هيئة الطيران المدني أو تجاوز منعطفات مضمونه، المقصود هنا البيان المتعلق بازدحام المسافرين في الصالة رقم 2 بمطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض نهاية الأسبوع الفائت (1 يوليو 2016) وهو البيان الذي يمكن معالجته ذهنيا في إطار تأمل حالة «سرعة الناقلات في الطرق الخطأ». عموما يمكن اختصار الكثير من فحوى البيان في محاولة التملص من المسؤولية ولا لوم على الهيئة فالغالبية تتملص والرزق على الله.

البيان لا شك أنه من اللافت للنظر، وله في غالب التقديرات أن يحرك تفكير القادرين على قراءة الحدث وتحليله، ولعل شيئا من هذا دفع بعض الكتاب السعوديين لتناول البيان بشيء من السخرية، ربما على حساب تأمل واقع التداخلات المهنية وما في ذيلها من صراعات محتملة، حيث إن في بيان الهيئة إشارات تدل على وجود مثل هذا العطب. على أية حال السخرية بشكل أو بآخر وجدت طريقها إلى بيان هيئة الطيران المدني الأخير المتعلق بازدحام المسافرين وتكدس الأمتعة، وذلك على خلفية فقدان السيطرة على زمام الأمور بحكم الاختصاص ونطاق المسؤوليات، هذا رأي شخصي وفي امتداده أتوقع أن عنصر المفاجأة قلب الطاولة على الجميع وهذا إلى حد ما يعني أن مهارات إدارة الأزمات غائبة في المطار الدولي ولربما معطلة حتى إشعار آخر، والخوف أن يكون الأمر كذلك في أكثر من موقع مع احترامي للتصنيف.

المهم في البيان يكمن في صراحة الدلالة على أن العلاقة بين الناقل الجوي «الخطوط السعودية» وهيئة الطيران المدني ليست مبرمجة على مسارات لتنسيق العمل بروح الفريق الواحد لإدارة الأزمات هذا أولا، ثانيا بيان الهيئة وهو على ذمتها يؤكد أن الناقل الجوي «يعمل من خلفها» ويزيد في عدد الرحلات الإضافية غير المجدولة وغير الموافق عليها من قبل إدارة المطار أصلا وفي هذا القول ما فيه، ورد «السعودية» ضرورة.

باختصار، الكثير من الناس يعلم أن الفترة الزمنية الراهنة ومثيلاتها ضاغطة على خدمات النقل بشتى أنواعه وبالذات النقل الجوي، ولهذا تكون الجهات المعنية بقيادة هيئة الطيران المدني أولى بترتيب نفسها من الداخل وجمع قواها للتعامل مع التحديات المتوقعة.

السؤال، على هامش تكدس (الأمتعة) وازدحام المطار كيف يمكن حل مشكلة تكدس (الأنظمة وتداخل السلطات). ختاما أتمنى على معالي وزير النقل وضع حالة (الازدحام وتكدس الأمتعة وسير نقل العفش وبيان الهيئة) حالة للدراسة. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]