الخارجية المصرية: أعمال تركيا في المتوسط انتهاك

الاثنين - 03 أغسطس 2020

Mon - 03 Aug 2020








عملية تنقيب تركية في المتوسط                                                   (مكة)
عملية تنقيب تركية في المتوسط (مكة)
أعلنت وزارة الخارجية اعتراض مصر على إنذار ملاحي تركي، بعد تنفيذ سفينة تركية أعمال مسح سيزمي في الفترة من 21 يوليو إلى 2 أغسطس الحالي.

وأكد أحمد حافظ، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن اعتراض مصر على تداخل النقطة رقم 8 الواردة بالإنذار الملاحي مع المنطقة الاقتصادية الخالصة المصرية.

وقال، في بيان، إن ذلك الإجراء لا يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، ويخالف أحكام القانون الدولي، موضحا أن هذه الخطوة تشكل انتهاكا واعتداء على حقوق مصر السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط، مشددا على أن مصر لا تعترف بأي نتائج أو آثار قد تترتب على العمل بمنطقة التداخل.

وأضاف أن مصر كانت قد أودعت إعلانا لدى الأمم المتحدة بشأن ممارسة مصر حقوقها في المياه الاقتصادية الخالصة، وذلك وفقا للمادة الـ310 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في 11 يوليو 1983.

ووصف دبلوماسي مصري سابق المحاولات التركية المتكررة بأنها مفتعلة وتهدف إلى زعزعة استقرار منطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أن المناوشات التركية الغرض منها الاستهلاك المحلى داخل المجتمع التركي.

وقال الدبلوماسي السابق، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«المصري اليوم»، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يواجه مشكلة اقتصادية كبيرة، لافتا إلى أن تأييد الشعب التركي له يتناقص بشكل كبير وملحوظ، ولذلك يلجأ لمحاولات عديدة الغرض منها صرف نظر شعبه عن الفشل الداخلي من خلال إثارة بعض المشكلات الخارجية.

وأضاف أن الرئيس التركي يشعر كذلك بالعزلة في المنطقة، حيث يرى تنامي وتزايد التعاون بين مصر واليونان وقبرص وعدد من الدول الأخرى، بينما تركيا خارج أطر هذا التعاون.

وتابع الدبلوماسي السابق أن «إردوغان» يرى مصداقيته وتأييده السياسي يتراجعان داخليا، والعزلة إقليميا، ولذلك يفتعل مثل هذه المناوشات، ومن بينها التحرش بسفينة يونانية وإطلاق تصريحات ضد الإمارات.

وأشاد بالبيان الذي أصدرته الخارجية المصرية ردا على الإنذار الملاحي التركي، لافتا إلى أن مصر لن تقبل بأي عمليات مسح تقوم بها تركيا في أي نقطة تقع بالمنطقة الاقتصادية المصرية الخالصة.

يذكر أن تركيا دخلت في صراع مع اليونان وقبرص بعدما أعلنت أنها ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل اليونان، في شرق البحر المتوسط، وردت اليونان باستنفار قواتها البحرية ونشر قطع مقاتلة جنوب بحر إيجة، وطالبت أثينا تركيا «بالوقف الفوري لأنشطتها غير القانونية التي تنتهك سيادة اليونان وتقوض السلام والأمن في المنطقة»، وبعد التحذيرات الأوروبية لتركيا، الأسبوع الماضي، تراجعت أنقرة، وأعلنت أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طلب وقف التنقيب موقتا حتى يتم التفاوض على تلك القضية محل النزاع مع اليونان.