إيران تخدع العالم وتطور صواريخ باليستية سرا
بومبيو:
تصريحات
مسؤولي طهران بشأن البرنامج الفضائي كلها أكاذيب
بومبيو:
تصريحات
مسؤولي طهران بشأن البرنامج الفضائي كلها أكاذيب
الأحد - 02 أغسطس 2020
Sun - 02 Aug 2020
كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن البرنامج الفضائي الإيراني الذي تعمل حكومة الملالي على تطويره يعد غطاء يخفي تحت أجنحته مشاريع خبيثة لتطوير الصواريخ الباليستية التي تستخدمها الميليشيات الإرهابية المسلحة الموالية لطهران في اليمن وعدد من الدول.
وأكدت أنه يجري تطوير البرنامج منذ عام 2003، بعد أن تحول من مبادرة محدودة إلى مشروع واسع لاختبار الصواريخ العسكرية، ومر بثلاث مراحل رئيسة، بدأت بالبحث والتطوير بمساعدة روسيا، مرورا بإطلاق «السواتل» للبحوث المدنية بداية من عام 2009، وصولا إلى برنامج عسكري يمثل خطورة على دول المنطقة في الشهور الماضية.
وأكدت تقارير أمريكية قريبة من صناعة القرار أن نظام الملالي ادعى مرارا وتكرارا أن البرنامج الفضائي يهدف إلى تعزيز العلوم وقدرات الاتصال والبحوث البيئية، لكنه أخفى نوايا خبيثة، بعدما تم اختبار صواريخ بعيدة المدى يمكن إعادة استخدامها.
نقطة الخطر
ولفتت التقارير إلى أن نقطة الخطر الرئيسة كانت في أبريل 2020 ، عندما أطلق فيلق القدس التابع للحرس الثوري أول قمر استطلاع عسكري إلى المدار، بحسب موقع "يو إس نيوز"، ونبه الإطلاق إلى وجود برنامج فضائي عسكري، حيث أطلق القمر الصناعي قاصد (ماسنجر)، وكان عبارة عن صاروخ ثلاثي المراحل، يستخدم تكنولوجيا أكثر تقدما من اختبارات الصواريخ السابقة.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإطلاق، واعتبره دليلا على طموحات إيران العسكرية في الفضاء، وقال "لسنوات زعمت إيران أن برنامجها الفضائي سلمي بحت ومدني. آخر إطلاق عسكري تم تطويره وإجراؤه سرا يثبت أن هذه التصريحات كانت أكاذيب".
بداية الشر
كانت بداية الشر الإيراني في 2003 عندما أنشئت وكالة الفضاء الإيرانية التي تتبع مباشرة للمجلس الأعلى للفضاء برئاسة وزير الدفاع وتحت إشراف مباشر من رئيس البلاد، وتلقت الوكالة في البداية مساعدة مكثفة من روسيا، بما في ذلك العتاد والتدريب العلمي واستخدام مواقع الإطلاق، لكن إيران طورت قدرات محلية في رحلات الفضاء في فبراير 2009، وأطلقت خلال العقد التالي أربعة أقمار صناعية بحثية، واختبرت نوعين مختلفين من الصواريخ الفضائية:
مساعدات روسية
لعبت روسيا منذ التسعينات دورا في التطوير لبرنامج الفضاء الإيراني. وبحسب مركز أبحاث الكونجريس باعت لإيران في 1997 مكونات من SS-4 ، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى سوفيتي، للمساعدة في بناء صواريخها الخاصة.
وأفادت وكالة المخابرات المركزية في 2000 أن روسيا "ساعدت إيران على توفير سنوات" في تطوير صاروخ شهاب -3 الذي شكل أساس صاروخ سفير الفضائي.
وبعد إنشاء وكالة الفضاء الإيرانية في عام 2003، قدمت روسيا عددا من المساعدات، منها:
ضغوط عالمية
تعزز الدعم الروسي لإيران، وأطلقتا في 2005 بالاشتراك القمر الصناعي "سينا 1"، وتم بناء القمر من قبل شركة روسية، وأطلق على متن صاروخ Kosmos 3M الروسي الصنع.
وتحت ضغط القوى العالمية الأخرى قلصت روسيا تعاونها مع إيران في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1803 في مارس 2008، والذي يقيد نقل "التقنيات الحساسة" التي يمكن استخدامها لبرامج إيران النووية والصواريخ الباليستية.
وفي يونيو، 2010 أصدر مجلس الأمن القرار 1929، الذي منع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من نقل أي تكنولوجيا للصواريخ الباليستية. وبحلول2011 ، قالت موسكو إنها لن تطلق بعد الآن أقمارا صناعية إيرانية من منصات الإطلاق الروسية، وتوقف تصنيع الأقمار الصناعية موقتا لإيران.
تضحيات نجاد
جعل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الفضاء أولوية وطنية، وفي فبراير 2008 قاد شخصيا العد التنازلي لإطلاق صاروخ Kavoshgar-1، وقال "نحن بحاجة إلى وجود نشط في الفضاء، ونشهد اليوم أن إيران اتخذت خطوتها الأولى في الفضاء بحزم ودقة ووعي".
بعد ذلك أطلقت إيران 3 أقمار صناعية محلية الصنع في المدار، وافتتحت قاعدة إطلاق المركبات الفضائية، وافتتحت مركزا لتتبع الأجسام الفضائية، وزعمت أنها أرسلت قردا إلى الفضاء وأعادته بأمان إلى الأرض.
وأعلن أحمدي نجاد في وقت لاحق أن إيران ستضع رائد فضاء في المدار بحلول عام 2020، وعلى القمر بحلول عام 2025، وتطوع ليكون أول إيراني يتم إرساله إلى الفضاء، وقال وفقا لوكالة أنباء إيران "أنا مستعد لأكون أول إيراني يضحي بنفسه من أجل علماء بلادنا".
فشل واتهامات
بعد انتخاب حسن روحاني عام 2013 أوقفت إيران معظم عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف أثناء المفاوضات مع القوى العالمية الكبرى بشأن البرنامج النووي للبلاد، واستأنفت إيران تجاربها الصاروخية بعد خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015، لكن طهران ألغت خططا لرحلة فضائية بشرية بسبب التكلفة الباهظة.
واجه برنامج الفضاء الإيراني عددا من المشاكل، منها:
محاسبة إيران
كشف إطلاق الحرس الثوري الإيراني لقمر استطلاع في أبريل 2020 عن برنامج فضائي عسكري. أُطلق القمر "النور" من قاعدة للحرس الثوري الإيراني بالقرب من ميناء الإمام الخميني، الذي يضم برنامج الفضاء المدني كما يدعون، واستخدم للإطلاق صاروخ قاصد الجديد، وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران صاروخا ثلاثي المراحل.
ووصف حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، عملية الإطلاق بأنها "قفزة" في القدرات الفضائية الإيرانية، قائلا "إن جيوش العالم القوية ليس لديها خطة دفاع شاملة دون أن تكون في الفضاء، وإن تحقيق هذه التكنولوجيا الفائقة التي تأخذنا إلى الفضاء وتوسع نطاق قدراتنا هو إنجاز استراتيجي".
وقالت إدارة ترمب إن الإطلاق تضمن تقنيات قابلة للتبادل مع تقنيات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وطالب وزير الخارجية بومبيو بأن "تحاسب إيران"، وحث الدول الأخرى على المساعدة في تقييد برنامج الفضاء "الخطير" لإيران. وانضمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الولايات المتحدة في إدانة الإطلاق.
تحذيرات أمريكية
حذرت الاستخبارات الأمريكية من إمكانات برنامج الفضاء الإيراني. وفي أكتوبر 2000 قالت وكالة المخابرات المركزية إن خطط إيران لبناء صاروخ شهاب 4 الفضائي يمكن تحويلها بسهولة إلى صاروخ باليستي.
وشهد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جورج تينيت، أمام الكونجرس قائلا "كان نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من روسيا إلى إيران أمرا جوهريا في عام 2000. وفي رأينا سيستمر في تسريع الجهود الإيرانية لتطوير صواريخ جديدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج".
وعبرت إدارات أمريكية عدة عن انزعاجها من برنامج الفضاء الإيراني، وخاصة حول الصاروخين السفير وسيمورغ، حيث يمكن أن يصل مدى سفير إلى 2000 كلم إذا تم تحويله إلى صاروخ باليستي، بينما يمكن أن يصل مدى سيمورغ إلى 4000 كلم إذا تم تحويله إلى صاروخ باليستي، وفقا لتحليل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في عام 2018.
إدارة بوش
أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلق أكبر بشأن برنامج الفضاء بعد أن أطلقت إيران أول صاروخ قادر على حمل قمر صناعي إلى المدار في فبراير 2008.
وفي أكتوبر 2007 أعلن الرئيس جورج دبليو بوش أنه سينشر أنظمة الدفاع الصاروخي في أوروبا للدفاع عنها ضد الصواريخ الباليستيةالإيرانية، الإيرانية. وقال في جامعة الدفاع الوطني "أعلن المسؤولون الإيرانيون أنهم يطورون صواريخ يصل مداها إلى 1200 ميل، مما يمنحهم القدرة على ضرب عدد من حلفائنا في الناتو".
إدارة أوباما
حشدت الإدارة الدعم الدولي للحد من برامج الفضاء والصواريخالإيرانية، الإيرانية. وفي عام 2010 فازت إدارة أوباما بدعم قرار الأمم المتحدة 1929، الذي حظر جميع عمليات نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى إيران.
وفي عام 2015، نص الاتفاق النووي على استمرار حظر الأمم المتحدة نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية حتى عام 2023.
وفي 2016 قدر مجتمع المخابرات الأمريكية أن برنامج الفضاء المدني الإيراني سيسمح بإجراء أبحاث حول الصواريخ الباليستية حتى في ظل خطة العمل الشاملة المشتركة.
ولاية ترمب
فرضت إدارة ترمب في سبتمبر 2019 عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية واثنين من أذرعها البحثية "معهد أبحاث الملاحة الفضائية الإيرانية، ومركز أبحاث إيران" ووصف وزير الخارجية بومبيو برنامج الفضاء المدني الإيراني بأنه "غطاء" لبرنامج الصواريخ الباليستية. وقال "إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستخدام برنامج الإطلاق الفضائي كغطاء لتطوير برامج الصواريخ الباليستية".
وقدم ترمب أنظمة دفاع صواريخ باتريوت إضافية لدول الخليج العربي والعراق، كما نشر البنتاجون وحدة واحدة للدفاع عن منطقة المرتفعات. وهي نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الأكثر تقدما، بعد أن هاجمت إيران منشأة أبقيق النفطية في سبتمبر 2019.
وأكدت أنه يجري تطوير البرنامج منذ عام 2003، بعد أن تحول من مبادرة محدودة إلى مشروع واسع لاختبار الصواريخ العسكرية، ومر بثلاث مراحل رئيسة، بدأت بالبحث والتطوير بمساعدة روسيا، مرورا بإطلاق «السواتل» للبحوث المدنية بداية من عام 2009، وصولا إلى برنامج عسكري يمثل خطورة على دول المنطقة في الشهور الماضية.
وأكدت تقارير أمريكية قريبة من صناعة القرار أن نظام الملالي ادعى مرارا وتكرارا أن البرنامج الفضائي يهدف إلى تعزيز العلوم وقدرات الاتصال والبحوث البيئية، لكنه أخفى نوايا خبيثة، بعدما تم اختبار صواريخ بعيدة المدى يمكن إعادة استخدامها.
نقطة الخطر
ولفتت التقارير إلى أن نقطة الخطر الرئيسة كانت في أبريل 2020 ، عندما أطلق فيلق القدس التابع للحرس الثوري أول قمر استطلاع عسكري إلى المدار، بحسب موقع "يو إس نيوز"، ونبه الإطلاق إلى وجود برنامج فضائي عسكري، حيث أطلق القمر الصناعي قاصد (ماسنجر)، وكان عبارة عن صاروخ ثلاثي المراحل، يستخدم تكنولوجيا أكثر تقدما من اختبارات الصواريخ السابقة.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الإطلاق، واعتبره دليلا على طموحات إيران العسكرية في الفضاء، وقال "لسنوات زعمت إيران أن برنامجها الفضائي سلمي بحت ومدني. آخر إطلاق عسكري تم تطويره وإجراؤه سرا يثبت أن هذه التصريحات كانت أكاذيب".
بداية الشر
كانت بداية الشر الإيراني في 2003 عندما أنشئت وكالة الفضاء الإيرانية التي تتبع مباشرة للمجلس الأعلى للفضاء برئاسة وزير الدفاع وتحت إشراف مباشر من رئيس البلاد، وتلقت الوكالة في البداية مساعدة مكثفة من روسيا، بما في ذلك العتاد والتدريب العلمي واستخدام مواقع الإطلاق، لكن إيران طورت قدرات محلية في رحلات الفضاء في فبراير 2009، وأطلقت خلال العقد التالي أربعة أقمار صناعية بحثية، واختبرت نوعين مختلفين من الصواريخ الفضائية:
- ـ السفير.. صاروخ قادر على إطلاق أقمار صناعية تزن 50 كجم أو 110 أرطال، ويمكنه رفع القمر الصناعي 350 كلم أو 217 ميلا إلى المدار وتعتمد تقنيتها على صاروخ شهاب -3 ، الذي صنع من التكنولوجيا التي قدمتها روسيا.
- سيمورغ (فينيكس).. صاروخ قادر على حمل أقمار صناعية تزن 250 كجم أو 550 رطلا. ويمكنه رفع قمر صناعي 500 كلم، أو 310 أميال إلى المدار واعتمد على تقنيته محلية إلى حد كبير.
مساعدات روسية
لعبت روسيا منذ التسعينات دورا في التطوير لبرنامج الفضاء الإيراني. وبحسب مركز أبحاث الكونجريس باعت لإيران في 1997 مكونات من SS-4 ، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى سوفيتي، للمساعدة في بناء صواريخها الخاصة.
وأفادت وكالة المخابرات المركزية
وبعد إنشاء وكالة الفضاء الإيرانية في عام 2003، قدمت روسيا عددا من المساعدات، منها:
- تدريب علماء الصواريخ الإيرانيين.
- مكونات الأقمار الصناعية.
- استخدام المطارات الفضائية الروسية في عمليات الإطلاق.
ضغوط عالمية
تعزز الدعم الروسي لإيران، وأطلقتا في 2005 بالاشتراك القمر الصناعي "سينا 1"، وتم بناء القمر من قبل شركة روسية، وأطلق على متن صاروخ Kosmos 3M الروسي الصنع.
وتحت ضغط القوى العالمية الأخرى قلصت روسيا تعاونها مع إيران في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار
وفي يونيو
تضحيات نجاد
جعل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الفضاء أولوية وطنية، وفي فبراير 2008 قاد شخصيا العد التنازلي لإطلاق صاروخ Kavoshgar-1، وقال "نحن بحاجة إلى وجود نشط في الفضاء، ونشهد اليوم أن إيران اتخذت خطوتها الأولى في الفضاء بحزم ودقة ووعي".
بعد ذلك أطلقت إيران 3 أقمار صناعية محلية الصنع في المدار، وافتتحت قاعدة إطلاق المركبات الفضائية، وافتتحت مركزا لتتبع الأجسام الفضائية، وزعمت أنها أرسلت قردا إلى الفضاء وأعادته بأمان إلى الأرض.
وأعلن أحمدي نجاد في وقت لاحق أن إيران ستضع رائد فضاء في المدار بحلول عام 2020، وعلى القمر بحلول عام 2025، وتطوع ليكون أول إيراني يتم إرساله إلى الفضاء، وقال وفقا لوكالة أنباء إيران "أنا مستعد لأكون أول إيراني يضحي بنفسه من أجل علماء بلادنا".
فشل واتهامات
بعد انتخاب حسن روحاني عام 2013 أوقفت إيران معظم عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف أثناء المفاوضات مع القوى العالمية الكبرى بشأن البرنامج النووي للبلاد، واستأنفت إيران تجاربها الصاروخية بعد خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015، لكن طهران ألغت خططا لرحلة فضائية بشرية بسبب التكلفة الباهظة.
واجه برنامج الفضاء الإيراني عددا من المشاكل، منها:
- فشل أكثر من ثلثي الأقمار الصناعية الإيرانية في دخول المدار بين عامي 2008 و2019.
- الفشل في ثلاث عمليات إطلاق صاروخية متتالية عام 2019، مما دفع رئيس برنامج الصواريخ الإيراني إلى اتهام الولايات المتحدة بتخريب عمليات الإطلاق، ونفى الرئيس دونالد ترمب ذلك وقال "لم تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في الحادث الكارثي خلال الاستعدادات النهائية للإطلاق في إيران. أتمنى لإيران أطيب التمنيات وحظا سعيدا في تحديد ما حدث في الموقع الأول".
محاسبة إيران
كشف إطلاق الحرس الثوري الإيراني لقمر استطلاع في أبريل 2020 عن برنامج فضائي عسكري. أُطلق القمر "النور" من قاعدة للحرس الثوري الإيراني بالقرب من ميناء الإمام الخميني، الذي يضم برنامج الفضاء المدني كما يدعون، واستخدم للإطلاق صاروخ قاصد الجديد، وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران صاروخا ثلاثي المراحل.
ووصف حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، عملية الإطلاق بأنها "قفزة" في القدرات الفضائية الإيرانية، قائلا "إن جيوش العالم القوية ليس لديها خطة دفاع شاملة دون أن تكون في الفضاء، وإن تحقيق هذه التكنولوجيا الفائقة التي تأخذنا إلى الفضاء وتوسع نطاق قدراتنا هو إنجاز استراتيجي".
وقالت إدارة ترمب إن الإطلاق تضمن تقنيات قابلة للتبادل مع تقنيات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وطالب وزير الخارجية بومبيو بأن "تحاسب إيران"، وحث الدول الأخرى على المساعدة في تقييد برنامج الفضاء "الخطير" لإيران. وانضمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الولايات المتحدة في إدانة الإطلاق.
تحذيرات أمريكية
حذرت الاستخبارات الأمريكية من إمكانات برنامج الفضاء الإيراني. وفي أكتوبر 2000 قالت وكالة المخابرات المركزية إن خطط إيران لبناء صاروخ شهاب 4 الفضائي يمكن تحويلها بسهولة إلى صاروخ باليستي.
وشهد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جورج تينيت، أمام الكونجرس قائلا "كان نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من روسيا إلى إيران أمرا جوهريا في عام 2000. وفي رأينا سيستمر في تسريع الجهود الإيرانية لتطوير صواريخ جديدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج".
وعبرت إدارات أمريكية عدة عن انزعاجها من برنامج الفضاء الإيراني، وخاصة حول الصاروخين السفير وسيمورغ، حيث يمكن أن يصل مدى سفير إلى 2000 كلم إذا تم تحويله إلى صاروخ باليستي، بينما يمكن أن يصل مدى سيمورغ إلى 4000 كلم إذا تم تحويله إلى صاروخ باليستي، وفقا لتحليل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في عام 2018.
إدارة بوش
أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلق أكبر بشأن برنامج الفضاء بعد أن أطلقت إيران أول صاروخ قادر على حمل قمر صناعي إلى المدار في فبراير 2008.
وفي أكتوبر 2007 أعلن الرئيس جورج دبليو بوش أنه سينشر أنظمة الدفاع الصاروخي في أوروبا للدفاع عنها ضد الصواريخ الباليستية
إدارة أوباما
حشدت الإدارة الدعم الدولي للحد من برامج الفضاء والصواريخ
وفي عام 2015
وفي 2016 قدر مجتمع المخابرات الأمريكية أن برنامج الفضاء المدني الإيراني سيسمح بإجراء أبحاث حول الصواريخ الباليستية حتى في ظل خطة العمل الشاملة المشتركة.
ولاية ترمب
فرضت إدارة ترمب في سبتمبر 2019 عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية واثنين من أذرعها البحثية "معهد أبحاث الملاحة الفضائية الإيرانية، ومركز أبحاث إيران" ووصف وزير الخارجية بومبيو برنامج الفضاء المدني الإيراني بأنه "غطاء" لبرنامج الصواريخ الباليستية. وقال "إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران باستخدام برنامج الإطلاق الفضائي كغطاء لتطوير برامج الصواريخ الباليستية".
وقدم ترمب أنظمة دفاع صواريخ باتريوت إضافية لدول الخليج العربي والعراق، كما نشر البنتاجون وحدة واحدة للدفاع عن منطقة المرتفعات. وهي نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الأكثر تقدما، بعد أن هاجمت إيران منشأة أبقيق النفطية في سبتمبر 2019.