كورونا يغيب احتفالات مصرية شعبية يوم عرفات

الخميس - 30 يوليو 2020

Thu - 30 Jul 2020








احتفالات شعبية سابقة في مصر                                                (مكة)
احتفالات شعبية سابقة في مصر (مكة)
غيبت جائحة كورونا العالمية الاحتفالات الشعبية التي يقيمها الآلاف من المصريين فوق جبل حميثرة جنوب محافظة البحر في كل عام، في ختام احتفالاتهم بمولد المتصوف أبي الحسن الشاذلي، والذي يوافق يوم وقوف الحجاج على صعيد عرفات، الركن الأعظم من الحج.

ومنعت سلطات محافظة البحر الأحمر الاحتفالات التي كانت تستمر قرابة الأسبوعين وتنتهي بالوقوف فوق الجبل، لرؤية أنوار بلاد الحجاز في يوم عرفة وليلة وصبيحة عيد الأضحى المبارك.

وجاء منع الاحتفالات في إطار الإجراءات والتدابير التي فرضتها السلطات المصرية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكان الآلاف من المصريين يتوافدون في كل عام على وادي حميثرة جنوب محافظة البحر الأحمر للاحتفال بالليلة الختامية لمولد الشاذلي، المغربي الأصل، والذي دفن في تلك البقعة بمصر إثر وفاته وهو في طريقه إلى الحج عبر ميناء عيذاب القريب من حميثرة، والذي كان يستخدمه المصريون والمغاربة في الوصول لبلاد الحجاز.

ويقف الزوار والمشاركون فوق جبل حميثرة وأعينهم صوب المشاعر المقدسة لرؤية أنوار بلاد الحجاز، داعين الله أن يكتب لهم أداء فريضة الحج والوقوف بعرفة. وتتوافد مواكب الزوار من كل محافظات مصر، سالكة الطرق المؤدية إلى جنوب البحر الأحمر عبر الأقصر وأسوان، حيث يقيمون في خيام ينصبونها في محيط المسجد وفوق جبل حميثرة ومعهم أضاحي العيد التي يحرص الكثيرون على ذبحها فى محيط مسجد وضريح أبي الحسن الشاذلى.

واعتاد الشاذلي القيام برحلة الحج في كل عام، وكان في كل سنة يجعل طريقه إلى بلاد الحجاز عبر مصر، حيث كان يوجد طريق يسلكه حجاج بلاد المغرب ومصر، يبدأ من مدينة قوص في صعيد مصر، التي كانت مكانا لتجمع الحجيج، ثم يسلكون الطريق إلى مياء عيذاب، ويمرون بوادي حميثرة الذي توفي ودفن فيه الشاذلي، وصار ضريحه ومسجده مزارا معروفا للمتصوفين في مصر والعالم العربي.