715 جثة مجهولة الهوية في ثلاجات الحوثي

مركز حقوقي يفضح ممارسات الميليشيات بشأن استدراج وقتل الطفل الذرحاني
مركز حقوقي يفضح ممارسات الميليشيات بشأن استدراج وقتل الطفل الذرحاني

الاثنين - 27 يوليو 2020

Mon - 27 Jul 2020





مقابر جماعية يزعم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية                                                         (مكة)
مقابر جماعية يزعم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (مكة)
كشف مصدر مطلع عن وجود أكثر من 715 جثة مجهولة الهوية في ثلاجات الموتى بمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، تستعد لدفنها دون الإبلاغ عنها، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها في اليمن.

وفيما زعمت الميليشيات أن الجثث لأشخاص مجهولي الهوية، أكد حقوقيون وناشطون أنها لمعتقلين ماتوا في السجون جراء التعذيب، وأشخاص اختفوا في مناطق سيطرة الانقلابيين ممن يتم الإعلان والنشر عنهم، حيث تنشط عصابات تجارة الأعضاء.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أنه تم أمس دفن 40 جثة كانت في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء، ضمن مراحل متعددة لدفن 715 جثة مجهولة الهوية في ثلاجات الموتى في المحافظات التي يسيطرون عليها.

ووفق المصادر الرسمية الحوثية فإن هذه المرحلة هي الثالثة لدفن الجثث المعلنة، حيث تم دفن 197 جثة حتى الآن. وفي التاسع من مارس بدأ الحوثيون المرحلة الأولى بالتزامن مع بدء تفشي وباء كورونا، حيث تم دفن 67 جثة في الحديدة قالوا إنها مجهولة الهوية. وفي مايو الماضي تم دفن نحو 90 جثة، في عدد من المحافظات دون إعلان رسمي من قبل ميليشيات الحوثي.

وقالت الناشطة الحقوقية وضحى مرشد «دشن الحوثيون المرحلة الثالثة من دفن 715 جثة في أكياس بلاستيك ومقابر جماعية وسط إجراءات أمنية مشددة، مدعين أنها جثث مجهولة الهوية، وسط شكوك واتهامات قوية أنها لمعتقلين في سجونهم ماتوا أثناء التعذيب، ولجرحى من مقاتليهم في الجبهات من أبناء القبائل، قررت الميليشيات الإرهابية التخلص منهم وتوفير تكلفة العلاج والأسرة لجرحاهم من الهاشميين».

وتساءلت «هل هذه الجثث لضحايا أحداث ديسمبر 2017 أم مقاتلي الجماعة أم معتقلين ماتوا تحت التعذيب، أم لمواطنين لا يعرف عنهم أهلهم شيئا؟».

وفي جريمة حوثية بحق الطفولة كشف مركز حقوقي أنه حصل على معلومات من مقربين من أسرة الطفل عبدالعزيز الذرحاني (15 عاما) تؤكد مقتله بعد 10 أيام من اختفائه، بينما كان الحوثيون ينكرون علمهم بمكان وجوده، مما اضطر أهله لنشر إعلان يحمل صورته وبذل مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه، ظنا منهم أنه تعرض للاختطاف.

وقال المركز الأمريكي للعدالة في بيان إن والد الطفل «فوجئ بتواصل قيادات حوثية تعزيه بمقتل طفله، كما نشر الحوثيون صورا له، باعتباره شهيدا وأطلقوا عليه كنية أبوعلي».

وعبر المركز عن شعوره بالأسى الشديد لمقتل الطفل اليمني الذرحاني، بعد استدراجه وتجنيده من قبل ميليشيات الحوثي التي تخوض حربا على جبهات عدة في اليمن ضد الحكومة الشرعية منذ سبتمبر 2014.

وذكر أن المعلومات التي حصل عليها تفيد بأن الطفل الذرحاني، الذي ينتمي إلى مديرية جبن بمحافظة الضالع (جنوب اليمن)، تعرض للاستقطاب أثناء مجالس القات التي كان الحوثيون ينظمونها في المسجد، وشوهد في يوم اختفائه يخرج من منزل أسرته بينما كان ينتظره 3 مسلحين يتبعون ميليشيات الحوثي.

مشاهدات يمنية

  • ميليشيات الحوثي تواصل قطع الغاز المنزلي وتجارة السوق السوداء بمناطق سيطرتها.

  • ميليشيات الحوثي تستهدف الأحياء السكنية والمدنيين بالحديدة.

  • ارتفاع كبير في الأسعار في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية قبل عيد الأضحى.